زاد الاردن الاخباري -
جدد طلبة مدرسة الجوفة الثانوية للبنين صباح اليوم الأحد، احتجاجهم على انقطاع المياه والكهرباء عن المدرسة منذ قرابة الشهرين، بإغلاق الشوارع المؤدية إلى مدرستهم بالاطارات المشتعلة والزجاج والحجارة.
وقامت قوات الامن بتفريق الطلبة المحتجين الغاضبين، واعادة فتح الطرق المؤدية الى المدرسة، الا ان الطلبة عادوا الى التظاهر في ساحة المدرسة وامامها.
وهذه هي المرة الثانية خلال اسبوع التي يعمد فيها الطلبة الى اغلاق الطرق المؤدية الى المدرسة، احتجاجا على ما اسموه تجاهل المعنيين في وزارة التربية للأوضاع المأساوية التي يعيشونها جراء انقطاع التيار الكهربائي والماء عن المدرسة، مشيرين ان تصعيدهم ياتي للفت انتباه الوزارة للمطالبات المتكررة بتوفير الخدمات الضرورية لاستمرارهم في الدراسة.
وبين الطلبة ان مرور اكثر من شهرين على انقطاع الكهرباء وعدم توفر المياه حرمهم من مواصلة تحصيلهم العلمي، لافتين ان دوامهم المدرسي على الحصص الثلاثة الأولى فقط.
تأتي هذه الاحتجاجات اثر إغلاق دورات المياه في المدرسة التي يبلغ عدد طلبتها حوالي 570 طالبا، والذي تسبب بفوضى بين صفوف الطلبة الذين يحاولون قضاء حاجتهم دون جدوى ما اضطرهم الى الخروج الى الساحات ومن ثم الانصراف بعد ساعات على بدء الدوام.
يؤكد يوسف الجبارات ان إغلاق الطلبة للشوارع هو ردة فعل طبيعية على التجاهل التام لقضية المدرسة من قبل وزارة التربية والجهات المعنية الأخرى، موضحا ان عشرات المحولات الكهربائية التي جرى إعطابها خلال السنوات الماضية في المنطقة تم إصلاحها او تركيب محولات جديدة مكانها في وقت قصير لا يتجاوز اليومين ومحول المدرسة منذ شهرين لم يجري صيانته رغم أهميته.
واوضح يوسف العدوان ان جميع الوعود منذ شهرين ذهبت ادراج الرياح، مضيفا ان انعكاسات المشكلة أخذت إبعادا اكثر من ذلك، حيث اضطرت الإدارة المدرسية للسماح لاي طالب بريد ان يقضي حاجته بالعودة الى منزله او قضاءها في اي مكان ما خلق فوضى في المدرسة.
وبين عدد من اعضاء الهيئة التدريسية رفضوا الكشف عن اسمائهم ان عملية التدريس في ظل هذه الأوضاع صعب للغاية لان الغرف الصفية مظلمة ولا يستطيع الطلبة تلقي تعليمهم فيها، عدا عن عدم القدرة على أجهزة الحاسوب والأساليب التعليمية الأخرى.
يذكر ان المدرسة بدون ماء وكهرباء منذ شهر تقريبا، بعد أن اقدم مجهولون على إطلاق العيارات النارية على المحول الرئيس المغذي للمدرسة، في الوقت الذي ترفض فيه شركة الكهرباء إصلاحه لحين دفع كامل كلف الصيانة والبالغة قرابة 18 الف دينار.