بداية تحية فخر واعتزاز بكل جندي وضابط في كل الجيوش العربيه فهم حماة الاوطان ومشاريع استشهاد وحملة الاعلام والرايات .
ولكن هذه الجيوش التي تأتمر من القيادات السياسيه هل اصبح الهدف منها فقط للمساهمه في مشاريع التنميه والزراعه والانقاذ في الكوارث والمساهمه في حفظ الامن الدولي ومكافحة الشغب الداخلي بحيث ابتعدت عن هدفها الرئيسي خاصة اننا في خضم تحديات ناتجه عن تكالب الاعداء علينا وعلى ديننا ونحن في معارك يوميه بحاجه لتلك الجيوش والعتاد لمواجهة الاعداء .
فالدول العربيه التي تنفق حوالي ستمائة مليون دولار سنويا على البحث العلمي وهو رقم تافه عالميا فأنها تنفق المليارات سنويا على التسليح والعتاد بل على سبيل المثال الجيش المصري الذي يصنف رقم 11 عالميا والاول عربيا وافريقيا والثاني اقليميا بعد اسرائيل وتضم قواته المسلحه اكثر من مليون عنصر وقواته الاحتياطيه ستة ملايين ويملك 3815 دبابه و2920 عربه والاف الصواريخ المضاده للدروع والدفاع الجوي وبوارج وقوارب حربيه وفرقاطات وقوارب طوربيد وكاسحات الغام و حوامات بحريه وطائرات مقاتله وقاذفه وهليوكبتر وقمر صناعي ورادارات واسلحة دمار شامل وغيرها وتيلغ ميزانية الجيش اكثر من 11 مليار دولار واذا اضفنا للجيش المصري بقية الجيوش العربيه بما تشتريه من عتاد وطائرات بعشرات المليارات من الدولارات وقارنا انجازات هذه الجيوش على الارض نرى انها منيت بهزائم عديده واضاعت فلسطين والجولان والعراق وجزأمن لبنان وجزر عربيه كما اصابت الشعوب العربيه بالاحباط واليأس ومن يواجه الاعداء غير جماعات مقاومه قليلة العدد والعده في فلسطين والعراق ولبنان وتصنف هذه الجماعات عالميا بالارهاب بينما على الطرف الاخر نرى تناحرا مسلحا في فلسطين والعراق والسودان ودول المغرب العربي بينما لا يوجد اي جيش عربي نظامي في مواجهة فعليه مع الاعداء وكأن قيادات هذه الجيوش تنتظر طيور الابابيل لتحارب بدلا منها .
وامرنا رسول السلام والاسلام يان نعلم اولادنا الرمايه والسباحه وركوب الخيل وقد فعلنا ذلك وطبقناه ولكن الرمايه على المستوى الداخلي فقط بينما المقصود مواجهة الاعداء .
مرة اخرى اعطر التحيات لافراد الجيوش العربيه التي ليس لها الا ان تطيع اوامر قياداتها السياسيه ولكن اذا ما بقي الحال على ماهو عليه فالاجدى ان تصرف تلك المليارات على تنمية الفرد العربي وتنشئة اطفاله ليكونوا قادة في المستقبل تكون قراراتهم سياديه بالفعل لمصلحة شعوبهم واسترداد حقوقهم ...........
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 8/6/2010