زاد الاردن الاخباري -
كُلنا مرَرْنا بِـ لَحظاتِ ضَعفٍ في حَياتنَا
كُلنا تأثرنَا بها
كُلنا تألمنا و بَكينَا و الآنْ أصبَحتْ ماضياً راحلاً !
و كُلنا ضَحكنا ، ابتَسمنا ، فَرحنا ، نَجحنَا ، أنجَنزنَا و أحببنَا ♥ و الآن أصبحَت تِلكَ الأشياءُ الجَميلَةُ في المَاضي "
كَثيرٌ منا ، مَسحَ من مُخيلَتهِ بَعضاً من مَاضيهْ الأليمْ و مَضَى " يَمشي ، يتذكرُهُ أحيانا فَيتعثرُ به ثم لحَظاتٌ و يَعودُ و يَقفْ من جَديدْ !
و البعضُ منا مَحى من ذَاكرتهِ كُل أمرٍ سَيءْ لِـ يَبدأَ من جَديدْ "
فالحَياةُ بدَايةٌ و نَهايَة ، فَلنبدأ كُل يَومٍ بدايَةٌ جَديدَة تَنتهي بالمسَاءْ ♥
هؤلاءْ لا تَقولُ عَنهُمْ سُعدَاءْ بلْ هُمْ مثلُنَا ، تَعبوا ، تألموا ، و يأسوا لَكنْ الأملُ الذي بدَاخلهمْ هُمْ من جَعلهُم هَكذا
الثقةُ بالله هي من جَعلتهُمْ هَكذا ! نسوا المَاضي الأليم فَعاشوا الحَاضرَ و تأملوا خَيراً في المُستقبلْ هذه هيَ القُلوبُ المُؤمنةُ بالله "
و بَعضنا الآخر للأسفْ ، جَعلَ الحُزنَ يُسيطرُ على قَلبهْ ، و تركَ الألَمَ يَتلاعبُ في حَياتهْ !
و تركَ القَلقَ و الخَوفَ من المُستقبل يُتعبُ عَقلهُ و تَفكيرُهْ ! يُفكرُ في المَاضي كَثيراً ،
و عَاشَ الحَاضرَ حَزيناً يَبكي بالليل و النَهارْ ، قلقٌ دَوماً ، مُكتئبٌ حَزينْ .. و يَعيشُ حَياتهُ ضَائعاً بينَ صعابِ الحَياة و أحزَانها !
لمـــاذا ؟ لماذا تُرهقُ نَفسكْ ؟
مَهلاً رفقاً بقلبكْ !!
دَعهُ يَتنَفسْ ، دَعهُ يُزهرْ ، دَعهُ يَبتَسمْ دَعهُ يُحلق ، و دَعهُ { يَضحكْ }
فهذه تُسمى { الحَياة } أنتَ بهذا تُميتُ حَياةَ قَلبكْ أنتَ بهذا تَفقدُ نَفسكْ !
أخي ، انْ لَمْ تَجدْ أحداً بِـ قُربكْ ، انْ أرهقتكَ الأيامْ ، و لمْ تَجدْ أحدا يُواسيكَ سوَى الله!
و شَعرتَ بِـذُنوبكَ الكَثيرَة و بُعدكَ عنهُ سُبحَانهْ "
لا بأس !
{ عُدْ اليهْ } ♥
فوالله هُوَ الوحيدُ سُبحانه القَادرُ على غلبِ حُزنكَ و ضيقكْ
هُوَ من يجعلُكَ تَبتَسمْ ، تَضحكْ ..
هُوَ من يَجعلُكَ تَعيشُ بسَعادة ..
فَقطْ اقتَرب منه ! ♥ لِـ يُغلفَ قَلبكَ بالفَرحْ و الرَاحَة ..
اسجدْ لله وَقتَ ضيقكْ ، اقراْ قَليلاً في مُصحَفكْ لتَبتسمْ
ثُمّ دَعْ عُصفورَ الأملِ يُحلقُ في سَماءِ قَلبكْ ♥ فَقلبُكَ أنيقٌ بالأملِ أكثرَ من الألمْ