أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مبابي يسجل أخيراً في فوز ريال مدريد على ليغانيس محمد صلاح ينتقد إدارة ليفربول بشكل علني رئيس ريال مدريد يكشف سبب مقاطعة النادي حفل الكرة الذهبية الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي الأردن الحكومة تخصص 2 مليون دينار لدراسات المدينة الجديدة توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميا 1.4 مليار دينار نفقات رأسمالية بموازنة 2025 بالأردن الأردن .. اعتماد مادة الكاشف الخاص بالكاز أصحاب معاصر الزيتون يدعون المزارعين إلى تأخير عمليات القطاف الشونة الشمالية .. عشريني يصيب طليقته بعدة عيارات نارية وحالتها سيئة البنك الدولي صرف 150 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة الكهرباء في الأردن الوحدات يلتقي فريق سبهان الإيراني بدوري أبطال آسيا غدا كم بلغ سعر كيلو البندورة والخيار في السوق المركزي اليوم؟ الصين تحظر استيراد الحيوانات المجترة من ليبيا بسبب مرض اللسان الأزرق أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد رئيس جمعية كفرسوم الزراعية: موسم الزيتون الحالي يعتبر استثنائيا ” ليست فوتوشوب “ .. عضلة في جسد محمد صلاح تثير ذهول المتابعين ارتفاع أسعار النفط عالميا الاثنين صناعة الأردن: شركات صناعية تستعد للاستثمار في إعادة تدوير النفايات الصفدي: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام كيف تستقيم الأجيال .. ؟

كيف تستقيم الأجيال .. ؟

08-06-2010 10:10 PM

 ( الدكتور عبدالناصر محمد صالح جابر الزيود* )

كيف تستقيم الأجيال ..؟ سؤال يتردد كثيرا بين أبناء المجتمع وخاصة الآباء والأمهات ، متسائلين عن كيفية قيامهم بتربية أولادهم حتى يحصلوا في النهاية على أولاد - والأولاد لفظ يشمل البنين والبنات - قد ربوا تربية حسنة صالحة حتى يكونوا في النهاية عناصر فعالة ومنتجة وصالحة في هذا المجتمع حيث أن المجتمع ما هو إلا عبارة عن مجموعة الأفراد الذين يعيشون به .
إن استقامة الأجيال أمر يشترك به الجميع من مؤسسات إعلامية أو تربوية أو غيرها من مؤسسات المجتمع التي لها تأثير وخاصة على فئات عمرية محددة من هذه الأجيال ، ولكن الحلقة الأهم والأقوى في استقامة الأجيال وصلاحها هي الأسرة وخاصة الأم والأب في هذه الأسرة ، فكلاهما عليه واجبات وحقوق يجب أن يقوم بها اتجاه من يعول ، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) ، فالأولاد أمانة في عنق الوالدين وهما مسؤلان عنهم مسؤولية كاملة في الدنيا والآخرة ، وبتربيتهم التربية الصحيحة المستقيمة يخرج الولدان من تبعة مسؤولية أولادهم ويكون الأولاد لوالديهم قرة عين في الدنيا والآخرة .
ولقد استهان الكثير من الآباء والأمهات بحق أولادهم بالتربية الصالحة التي تحقق الاستقامة ، وأضاعوا أولادهم ونسوهم كأن لا مسؤولية لهم عليهم ، لا يتابعونهم ولا يسألونهم عن شئ ولا يتعرفون على أصدقاؤهم ولا يوجهونهم التوجيه الصحيح اللازم للتربية المستقيمة تاركين الأولاد لأنفسهم ورفقاء السوء غارقين بالأخطاء ، ومن ثم نلقي اللوم عندما يفوت الأوان على غيرنا في فساد أولادنا , معتقدين أن الأولاد يحتاجون فقط المأكل والملبس وإغداق النقود عليهم ، متناسين أن هؤلاء الأولاد يحتاجون إلى الأهم من ذلك وهو العناية النفسية والتوجيه الصحيح وخاصة في السن الخطرة لهؤلاء الأولاد ، وتعريفهم بمواطن الخطر والإنزلقات لكي يتجنبوها والأخذ بأيديهم للوصول إلى بر السلامة .
فالمسؤولية كبيرة على الآباء والأمهات...وعلى المدرسين والمدرسات...وعلى العلماء وذوي الأقلام...والحلقة الأهم والأقوى في هذه المسؤولية هي الحلقة الأولى الأم والأب ، فان صلحت فما بعدها هين وبسيط ، وهؤلاء جميعا عليهم مسؤولية اتجاه استقامة الأجيال ، ويستطيعون تهيئة الأسباب ، وصناعة الجو المناسب لتنشئة الجيل المستقيم ، لما فيه صلاح المجتمع كاملا والبعد به عن مواطن الفساد والانحلال وإدمان المخدرات والسموم والتمثل بعادات وتقاليد ليست من طبيعة ولا من مبادئ مجتمعاتنا الصالحة الخيرة ، إنما هي دخيلة علينا من الواجب على الجميع أن يتكاتف لمحاربتها والقضاء عليها .
وأخيرا أقول وفقنا الله جميعا لتربية أولادنا وتنمية مداركهم والوصول بهم إلى بر السلامة والأمان للحصول على مجتمع يتحلى بالاستقامة والسمو والأخلاق الحميدة بإذن الله .


أستاذ مساعد في كلية الشريعة والقانون
جامعة العلوم الإسلامية العالمية
www.jaberabd@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع