زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني- من هنا .. من الأردن الذي ما زال عرينا للهاشميين ، من هنا ، يحتضن هذا البلد الشامخ بكبريائه ، العالي بجبين أبنائه ، أرض الكرامة حيث كرامة الأردنيين الذي جاءت بعرق هؤلاء الذين جعلوا من الوطن حكاية أزلية ، أبطالها بني هاشم ، سطورها دماء الأردنيين في دفتر التاريخ بعنوان : عنفوان شعب .
غدا ذكرى معركة الكرامة حيث عام 1968م ، ما زال منقوشا في ذاكرة الشيوخ والشياب ، حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي القضاء على الثوار وقوات العاصفه التابعه لحركة فتح الفلسطينيه احتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل استراتيجية.
وقد عبرت النهر فعلاً من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف. فتصدت لها قوات العاصفه لحركة فتح على طول جبهة القتال من أقصى شمال الأردن إلى جنوب البحر الميت بقوة وفي قرية الكرامة اشتبكت القوات العاصفه فتح بالاشتراك مع فرقه مدفعيه واحده من الجيش الأردني وسكان تلك المنطقة في قتال شرس بالسلاح الأبيض ضد الجيش الإسرائيلي في عملية استمرت قرابة الخمسين دقيقة.
ويبدو أن التاريخ المشرق خير شاهد على استمرار المعركة بين قوات فتح الفلسطينيه والقوات الإسرائيلية أكثر من 16 ساعة، أصدر المغفور له - بإذن الله - الملك حسين اوامره للجيش الأردني بعد التدخل بالمعركه مما اضطر الإسرائيليين إلى الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم. وتمكنت قوات العاصفه التابعه لحركه فتح في هذه المعركة من تحقيق النصر والحيلولة دون تحقيق إسرائيل لأهدافها.
هذا هو الأردن ، وهذا هو الشعب في ظل قيادة هاشمية حكيمة ، تضاريس تحاكي السماء كبرياء ، وخليجه يروي التاريخ حكايات بطولية كعدد قطراته ، لتعلن جبال عمان السبعة بأن الأردن أرض الكرامة ، لتعلن المحافظات ولاءها لأمجاد الهاشميين.
"زاد الأردن" تهنئ القيادة الهاشمية بذكرى الكرامة ، وتهنئ العيون الساهرة ، والأردنيين بيوم هو يوم زفة الكرامة للأردنيين ، لنضحي "خير أمة أُخرجت للناس"...فكل عام والوطن وقائد الوطن بالف خير..ولتدم بعزك يا وطني .