زاد الاردن الاخباري -
كثيرا ما نسمع عن حماية المستهلك من المنتجات المغشوشة وغيرها, لكن ما هي المشاكل التي يواجهها وهل تقوم جمعيات حقوق المستهلك بدورها الفعال للتصدي لكافة مشاكل المواطنين تجاه بعض السلع المقدمة إليهم؟
فالثقافة الإستهلاكية لدى العديد من المواطنين والتي تقوم على البذخ الشديد وعدم التقدير الحقيقي لكافة الاحتياجات اليومية لأي أسرة, إلى جانب أن سمة الإسراف التي يعتبرها البعض نوعا من الكرم لدى العديد من الأشخاص, فدائما ما كنا نعيب على العديد من الدول الأجنبية في شراء ثمرة فاكهة واحدة أو قطعة لحم.
كما ان تلك الثقافة ليست فقط لدى الزبون بل أيضا لدى البائع ,وهذا بالتأكيد لا يحدث في مجتمعاتنا العربية إلى جانب زيادة الأسعار التي قد تساهم بشكل كبير في تغير تلك الثقافة خاصة مع ذوي دخول القليلة التي لا تسمح بالبذخ.
وعن كيفية تغير تلك الثقافة أوضح عدد من المختصون أن هناك أشياء معينة لدى المستهلك خاصة أصحاب الطبقة الوسطى يجب أن تتغير بدءا من مفهومهم للإنفاق والشراء, فهناك غياب للبعد الإنساني لدى العالم العربي عامة فلا يوجد غذاء سليم سواء كميا أو صحيا وأفراد المجتمع العربي لا يخضعوا لتأمين شامل.
إلى جانب ارتفاع أسعار الدواء الأجنبي عن نظيره المحلي وعدم وجود مرجعية حكومية في حماية المستهلك على الرغم من مسئوليته تجاع نفسه, مشيرا في حديثه إلى عدم توفر الموارد الكافية بالجمعيات المتخصصة لمواجه المشكلات التي تطرح عليهم.
هذا ويبقى جزء من اللوم على المواطن العربي لكي يكون ايجابي, فعندما ترتفع أسعار سلعة معينة نجد القادرين من المواطنين يذهبوا لشرائها مما يؤثر ذلك على الطبقات, وطالبت في حديثها بوجود وعى مرتفع لدى المواطن حتى يستطيع أن يتجاوب مع الآخرين, وإذا وجد مواطن ما زيادة في سعر أي سلعة فيجب أن يبلغ عنها وان لم يشتريها , وبالتالي ستكون هناك عقوبات رادعة في حالة ثبوت غش السلعة.
وعن أعمال الاتحاد العربي لحماية المستهلك تشير المصادر إلى أنه مظلة للجمعيات بمختلف الدول العربية كما تشير إلى ضعف إمكانيات الجمعيات المادية, إلى جانب امتدادهم بالخبرة والتنسيق, ويمكنا هنا الإستشهاد بما حدث حول مقاطعة اللحوم حينما ارتفعت أسعارها, وأول من استجاب هي الطبقة العليا ,وهذا دليل على أهمية زيادة الوعي لدى المستهلك.
وعن دور الجمعيات في حماية حقوق المستهلك أوضحت د. الديب أن هناك فترات صعبة مرت بها تلك الجمعيات, لكن الآن فهي تساهم بدور قوى في حماية حقوق المواطن, مع الأخذ في الاعتبار أن جهاز حماية المستهلك له ميزانيته الخاصة وهو أيضا يستطيع أن يقوم بدور قوي.
وأخيرً على المواطن أن يرشد استهلاكه وأن يقدر احتياجاته من السلع قبل الذهاب للتسوق , وكذلك سيدة المنزل عليها أن تراعي تحضير الوجبات بشكل مناسب يكفى أفراد الأسرة.