زاد الاردن الاخباري -
تعزيزاً لدور الشباب في العملية السياسية، وتحفيزاً لهم على القيام بواجبهم الوطني في الانتخابات النيابية القادمة بوصفهم شريحة ذات تأثير مباشر في المجتمع الأردني، عقدت هيئة شباب كلنا الأردن / فريق عمل معان جلسة حوارية حول الدور المطلوب من الشباب في الانتخابات النيابية القادمة ضمن حملة \"إسمعوا صوتي\"، رعاها مساعد محافظ معان السيد عبد الكريم الرواجفه.
وشارك في هذه الجلسة ما يزيد عن مائة شاباً وشابة من مختلف مناطق محافظة معان، وحضرها عدد من مدراء مؤسسات المجتمع المحلي الرسمية والشعبية وعدد من الإعلاميين والصحفيين والنشطاء في العمل السياسي.
واستضافت الهيئة للحديث في هذه الجلسة عضو هيئة التدريس في جامعة الحسين بن طلال ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة، الدكتور باسم الطويسي، بهدف الحوار مع الشباب وتوعيتهم بأهمية المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة والقيام بالواجب الوطني المطلوب منهم بفرز مجلس نيابي يرقى إلى طموحات الوطن.
وتحدث الطويسي عن أهمية المرحلة المقبلة من الحياة السياسية في الأردن، مؤكداً على ضرورة تعزيز المشاركة الشعبية الفعّالة في العملية الديمقراطية وخاصة فئة الشباب التي تمثل ثلثي المجتمع الأردني، مشيراً إلى قدرة الشباب على المساهمة بشكل كبير وفعّال في فرز المجلس النيابي بالصورة التي نطمح لها جميعاً.
واستعرض الطويسي بعض العقبات التي تؤدي إلى إعاقة مشاركة الشباب في الحياة السياسية، مثل ضعف الثقافة السياسية لدى الشباب واستمرار الشعور بالخوف من المشاركة السياسية وعدم وضوح النموذج القدوة لدى الشباب إلى جانب المشكلات الاقتصادية وضعف ثقافة العمل التطوعي.
وفيما يخص دور العشيرة في العملية السياسية وتأثيرها على مجريات الانتخابات النيابية، قال الطويسي أن العشيرة هي نواة المجتمع، مؤكداً على إمكانية \"الاحتواء الناعم للعشيرة\" على حد تعبيره في الانتخابات النيابية القادمة من خلال الاختيار الأمثل للمرشح دون أن يلغي ذلك دور العشيرة، داعياً الشباب إلى أن يكون ولاءهم وانتماءهم للوطن واعتبار المصلحة الأردنية العليا هي الأولوية عند اختيار المرشح.
وعن دور الأحزاب السياسية في الانتخابات النيابية القادمة، قال الطويسي أن معظم الأحزاب في الأردن تولد في شيخوخة مبكرة، ولا يوجد في برامجها ما يلبي طموحات الشباب، لذلك نلاحظ عزوف الشباب عن المشاركة فيها.
وأشار الطويسي إلى مراحل المشاركة السياسية للشباب في المرحلة القادمة، وتحدث عن أهمية خلق اهتمام حقيقي لدى الشباب بالسياسة، وممارسة الشباب للسياسة الانتخابية، مشدداً على أهمية اعتماد الموضوعية في اختيار المرشح الأكفأ بالحوار معه واستعراض برنامجه الانتخابي ورؤيته، مشيراً إلى أن هناك أزمة حقيقية يعيشها الشباب هي أزمة المشاركة بالرغم من أن الخطاب السياسي يركز على الشباب والاهتمام بهم لأنهم النواة الحقيقية للتغيير.
من جهته، أشار منسق هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة معان، أحمد البزايعه، إلى دور الشباب في محافظة معان في فرز نواب أقوياء على قدر المسؤولية بعيداً عن التعصب الذي لا يخدم مصلحة الوطن، وقال أن الشباب في معان تقع على عاتقهم مسؤولية الانتخاب والتصويت وتفعيل حقهم الدستوري بالشكل الأمثل وبما يخدم مجتمعهم.
وفي نهاية اللقاء، أعرب الطويسي عن شكره لهيئة شباب كلنا الأردن على برامجها وأنشطتها المميزة التي تهدف إلى زيادة مشاركة الشباب السياسية وخصوصاً في الانتخابات النيابية القادمة، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة في هذا المجال تأتي ترجمة للرؤية الملكية بأهمية دمج الشباب وحثهم على المشاركة الفعّالة في الحياة السياسية.