الظهراوي: منح الثقة للحكومة انتحار سياسي والرصيفة أمانة في عنقي

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني- بتواضعه ، وسياسة الباب المفتوح لديه ، وانتمائه لوطنه أولا ، وإخلاصه لأبناء منطقته ثانيا ، يظهر النائب محمد الظهراوي ، ذلك الشخص الذي قطع عهدا على نفسه بأن يجعل من القبة البرلمانية منبرا لخدمة أبناء الرصيفة ، فهو ابن تلك المنطقة ، تشرّب من معاناتهم ، وانغمس في أصالتهم ، فما كاد يصل إلى منصبه النيابي ، إلا وحمل لواء الوطن وشغفه بأهله وابناء منطقته شعارا للوصول إلى ما يصبو إليه بالعمل الجاد، والانتماء، والمسؤولية ، بعيدا عن براثن التقاعس ، والمنصب .

"زاد الأردن" من منبر الوطنية ، ارتأت أن يكون للنائب الظهراوي مساحة في ثناياها للوقوف عند منح الثقة لحكومة عبد الله النسور وأجندة الظهراوي القادمة لخدمة أبناء منطقته، كما انه حري ان يتم وضع إنجازاته تحت المجهر الوطني ، من خلال اتصال هاتفي معه .

ففي بداية الحديث أكد النائب محمد الظهراوي أنه استهجن فوز حكومة النسور بأصوات بلغت (81) صوتا ، مبينا انه لم يكن متواجدا في مجلس النواب الذي صادف الثلاثاء المنصرم، بل كان متواجدا في جنيف حيث البرلمان الشبابي في البرلمان الدولي .

ونوه الظهراوي ان منح الثقة للحكومة بهذا الشكل ، يُعتبر أمرا مستهجنا ، وقال " لقد توقعت أن تكون نسبة التصويت ضئيلة ، حيث معاناة الشعب والنواب مع الحكومة خلال سنتين نتيجة لسياسة رفع الاسعار المتكررة ، عدا عن السياسات الحكومية المتبعة التي لا تصب لمصلحة المواطن".

وفي رد على سؤال لـ"زاد الأردن" حول ماهية الرجل الذي يجب أن يمسك المرحلة القامة، بين الظهراوي أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، مثال للشخص القيادي الذي يمسك زمام الأمور دون تخبط ، والذي عيمل من اجل المواطن ، دون إرهاقه اقتصاديا.

وبين أن اتفاقية وادي عربة لم تعط للأردن حقه ، بل خدمت مصالح إسرائيل بالدرجة الاولى ، لافتا أن المواطن الإسرائيلي بإمكانه التنقل في الاردن بسهولة وبيسر ، وفي المقابل فإن اسمه على القائمة السوداء بالرغم من أنه يحمل جوازا دبلوماسيا ، إلا انه ممنوع من دخول حدود إسرائيل ، متسائلا "أين اتفاقية وادي عربة في ظل هذا الظلم الواضح؟!".

واستطرد والظهراوي ، كنا نريد الضغط على الحكومة لإلغاء الإتفاقية ، إلا أن منح الثقة للحكومة ، يئد مطلب النواب ، وهذا انتحار سياسي".

وكشف النقاب عن أجندته القادمة في مجلس النواب ، حيث بين أنه يريد أن يُفعّل عمل كتلة الوطن النيابية ، ولترتقي بعملها السياسي ، من أجل الوطن والمواطن ، من خلال رسم آلية للتعامل مع الحكومات على اساس حزبي وسياسي ، والتعاون مع الإئتلاف الإسلامي وكتلة الكابتن الخشمان ، للخروج بسياسات غير "هلامية" ، شأنها الإرتقاء بالمجلس النيابي في ظل الاوضاع السائدة التي تعصف بالمواطن الأردني.

وفي معرض حديثه بين أن منصبه كنائب في مجلس النواب ، فهو المسؤول عن خدمة أبنائه ، وتلقي الشكاوي ، منطلق واجبه ومسؤوليته ، حيث ان منطقة الرصيفة تعاني من نقص حاد في الخدمات ، وافتقار واضح للعدالة الاجتماعية ، الامر الذي يجعل الظهراوي يفكر بشكل دؤوب خدمة الرصيفة ، من خلال انجاز عدد من المشاريع التي تهمّ أبناء المنطقة .

لافتا ان هنالك عدد من المشاريع كانت لها اطيب الأثر في خدمة المنطقة ، والحرص على انجاز مشاريع شاملة ، سواء في المجال الصحي أو التعليمي ، او الخدماتي ، أو الشبابي وغيرها من الأمور المُلحة.

الظهراوي يرى أن الرصيفة بحاجة ماسة للنظر إليها ، فهي على خارطة الأردن ، ويجب ان يولي المسؤولين الاهتمام الأكبر للرصيفة ، وقال " المسؤولون لا يأبهون للرصيفة فهي موجودة في الأردن".

منوها أن جلالة الملك ساهم في انجاز مشاريع هامة ، كتنجيل الملعب الرياضي بقيمة 181ألف دينار ، إضافة إلى انشاء جسر يربط شرق المدينة بجنوبها وما زال قيد الإنشاء بمكرمة ملكية ، وزاد "جلالة الملك ساندني في دعم منطقتي وهذا ليس بغريب على سيد البلاد".

ونوه أن الآلاف يعانون من البطالة ، وحري الاهتمام بهم ، مشيرا إلى أن وزارة العمل تعلن باستمرار عن برامج للتوظيف إلا أن هذه البرامج لا تغني ولا تسمن من جوع – بحسب قوله - .

ويبدو أن الحديث مع النائب محمد الظهراوي ليس لها متسع ، فالأفكار يترجمها وليست حبر على ورق ، أو فكرةعابرة ، بل أن قضايا أبناء منطقته في أولوياته ، عاملا بشعار "الإنسان أغلى ما نملك".