زاد الاردن الاخباري -
خاص - رائد الصلاحات - ما زالت قضايا الفساد تنذر بكارثة لا أخلاقية ، دون النظر إلى بوصلة القانون ، والضمير ، وما نجدّ الفساد إلا واقع استشرى بمختلف اشكاله في الاردن عقبه مشاكل تنعق بوجه المواطن الأردني، فأوجه الفساد واساليبه متنوعة ،فحجب المعلومات وانعدام الشفافية والتدخلات الرسمية وتغليب المصالح الشخصية والتنظيمية والوساطة والمحسوبية وتراجع الأخلاق عوامل ساهمت في تجذّر الفساد .
"زاد الأردن" وخلال متابعتها لقضايا الفساد ، فقد وجدت ان الفساد هنا يتضح بأحد مدارس لواء دير علا – حيث نتحفظ عن ذكر اسمها - حيث تعتبر هذه المدرسة من المدارس التي تم انشاؤها حديثا بمكرمة ملكية سامية ، وتجهيزها من البنية التحتية وطاقم التدريس فيها ، إلا أن المعاناة تكمن في ان عدد معلمات هذه المدرسة هو (19 ) معلمة منهن 10 معلمات تم تعينهم على حساب الاضافي
علما ان عدد الطالبات فيها لايزيد عن 285 طالب وطالبة في هذه المدرسة.
"زاد الاردن " وخلال الإظطلاع على واقع المدرسة والحصول على فيديو "صوتي" من احد المسؤولين يكشف حقائقا مثيرة – حيث نتحفظ عليه - ، فقد رصدت أن الغرف الصفية لا يدرس فيها اكثر من 3 او 4 طلاب حيث الصف التاسع عدد طلابه 3 طالبات والثامن 6 طالبات والسابع 7 طالبات والعاشر 8 طالبات وعدد الغرف الصفية هو 41 غرفة صفية وادارية
حيث تتوزع في 11 غرفة صفية ومختبرات علوم عدد 2 وحاسوب 1 ومسرح 1.
ويبدو ان الكادر التعليمي ، للمدرسة "فائض" عن حاجة المدرسة ، في ظل "شحّ" الطلبة ، وهنا السؤال هل يعقل ان يكون هذا العدد الكبير من معلمات الاضافي في هذه المدرسة وبهذا العدد من الطلاب؟!.
الطلبة هم الضحية في المدرسة حيث تحوم حولها علامات الاستهجان ، فهم يعانون نتيجة لتغير المعلمين فما يكاد ينتهي الفصل حتى يتفاجأ الطلبة بمعلمة أخرى.
الامر لم يقف عند هذا الحد فحسب ، بل أن هنالك مدرسة مستأجرة بالقرب من تلك المدرسة، وخلال زيارة "زاد الأردن" للمدرسة الثانية اتضح أن عدد طلبتها 76 طالب وعدد المعلمين 9 معلمين منهم 3 على التعليم الإضافي، كما أنها تعاني من تهالك البنية التحتية .
وقد أكد مصدر أن مديرية التربية تخصص مبالغ مالية لصيانة مدرسة مستاجرة ومتهالكة حيث دفع في الفصل الماضي مبلغ 5000 دينار صيانة ، إلا ان مصدرا موثقا أكد أن المبلغ المدفوع لصالح الصيانة وصل 15 الف دينارا.
السؤال الذي نطرحه على المسؤولين والجهات المعنية :
لماذا تدفع هذه المبالغ ولمصلحة من على مدرسة متهالكة مع العلم انه هنالك مدرسة بالقرب منها مجهزة بالمرافق الخدماتية للطلاب ، كما أن البنية التحتية لها صالحة للاستخدام ، بعكس المدرسة التي يتم تخصيص ميزانية للارتقاء ، إلا أنه ومن خلال زيارة "زاد الأردن" فقد لوحظ أن المقاعد الدراسية قديمة ، عدا عن المرافق التي تفتقر لأدنى مقومات السلامة ، حيث ان الطلاب هم في مرحلة أساسية .
إضافة إلى أن أجهزة الحاسوب تتعطل باستمرار، نتيجة لحرارة الجو وعدم توفر جهاز تكييف في مختبر الحاسوب .
مصادر أكدت لـ"زاد الأردن" أن مدير التربية لم يزر مدرسة منذ تسلمه منصبه الا مرة واحدة فقط ، مع العلم انه يجب تفقد المدارس بشكل دوري.
وعلى ضوء ذلك قامت "زاد الاردن" بالاتصال بمدير التربية للوقوف على تعيينات الاضافي غير اللازمة ، حيث أكد أنه يراعى فيها الوضع الاجتماعي للمعلمين.
واكد مصدر ان أحد موظفي المديرية لديه ابنتان يتم تعيينهم كل فصل دراسي على حساب الاضافي في مدارس مختلفة .
يشار انه تم سرقة احدى المدارس في اللواء من قبل مجهولين قبل فترة حيث تم ابلاغ مدير التربية بالحادثة ، إلا انه لم يتحرك ساكنا ليزور المدرسة ويتفقدها ، كونها تندرج في سلم اهتماماته.
هنا نتوجه إلى وزراة التربية والتعليم بضرورة متابعة الأمر على وجه السرعة ، حيث التخبط والترهل الإداري في مستوى لا يرقى إلى مستوى التعليم الذي ننشده ، فكيف للتعليم في الأردن أن يصل إلى هذا المستوى، سؤال استهجاني بحاجة لمن يبدد التساؤلات حول تلك المدارس "المُترهلة".