زاد الاردن الاخباري -
بمناسبة إطلاق المرحلة الخامسة لتوسعة الشمول بالضمان في محافظة مأدبا وتعريف المجتمع بأهمية هذا التوجه وانعكاساته الايجابية على القوى العاملة نظمت المؤسسة لقاء مع خطباء المساجد ورجال الدين المسيحي في محافظة مادبا بصفتهم الأداة التنويرية في المجتمع ولإيمان المؤسسة بدورهم المحوري وتأثيرهم الايجابي في توجيه أفراد المجتمع إلى التجاوب مع هذا المشروع الوطني والاستفادة من المنافع والمزايا التي يوفرها قانون الضمان للمشتركين.
وتحدث في اللقاء مدير إدارة الاعلام والناطق الإعلامي باسم المؤسسة موسى الصبيحي الذي أكد على دور الضمان الاجتماعي كنظام تأميني تكافلي عام يهدف إلى حماية الإنسان اجتماعياً واقتصادياً، ويهتم بتحقيق اعتبارات الكفاية الاجتماعية للطبقة العاملة، مشيراً إلى أهمية دور الفعاليات المختلفة باعتبار الجميع شركاء في توفير الأمن الاجتماعي للمواطنين ولا تستطيع المؤسسة النجاح بهذه المهمة دون تضافر جميع مؤسسات الوطن مؤكداً ان المؤسسة تعول كثيراً على دور رجال الدين الإسلامي والمسيحي وخطباء ووعاظ المساجد كقادة للتنوير في المجتمع لإنجاح هذا المشروع في محافظة مادبا خصوصاً وأن تشريعات الضمان والتأمينات الاجتماعية تُشجّع على العمل، كقيمة عليا في حياة الإنسان وهو ما دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف والدين المسيحي اللذين أمرا بالحفاظ على مكانة الإنسان وصون كرامته عاملاً ومتقاعداً ، حيث يلعب الضمان الاجتماعي دوراً مهماً في هذا الجانب من خلال إحاطة العاملين بالحماية وتوفير الأمان الاجتماعي لهم عند تعرضهم للمخاطر الاجتماعية المختلفة .
وأشار بأن توجه المؤسسة لتوسيع مظلة الضمان وشمول كافة القوى العاملة نابع من توجّه استراتيجي للمؤسسة وترجمة لمسؤوليتها الوطنية والاجتماعية بتوسيع مظلة الضمان والحماية الاجتماعية لتشمل كافة المواطنين خصوصاً مع صدور القانون الجديد الذي أعاد صياغة مفهوم المؤمن عليه بما يسمح بشمول كل الفئات العاملة بمظلة الضمان، الأمر الذي سيعكس دوراً إيجابياً أكثر فاعلية للضمان يعزز من الحماية الاجتماعية لمختلف شرائح المجتمع، مما يعد ترجمة عملية لدعوة جلالة الملك التي أطلقها يوم 8/7/2007 بشمول جميع الأردنيين بمظلة الضمان الاجتماعي بما يحقق الاستقرار والحياة الكريمة لهم ويترجم رؤية المؤسسة في العمل نحو ضمان اجتماعي شامل للجميع في إطار من الريادة والحماية والاستدامة يعزز من توجهات الدولة لبناء شبكة أمان اجتماعي فاعلة وقوية .
وقال مدير إدارة الاعلام أن الضمان يغطي حالياً ما يقرب من 60% من المشتغلين، وحوالي 20% تغطّيهم نظم التقاعد الأخرى المعمول بها في المملكة، وطموح المؤسسة شمول الجميع بمظلة الضمان حتى تتوفر الحماية الاجتماعي لكافة المواطنين مبيناً أن عدد المشمولين حالياً بالضمان يصل الى 835 ألف مشترك فعال يعملون في 24 ألف منشأة .
وأكد الصبيحي بان إستراتيجية المؤسسة تتماشى تماماً مع الخطة الإستراتيجية التنفيذية لعمل الحكومة التي تركز على توسيع قاعدة الطبقة الوسطى وحماية وتمكين الطبقة الفقيرة في المجتمع عبر توسيع مظلة الضمان ودعم وتعزيز الحماية المتأتية من التأمينات التي تطبقها المؤسسة باعتبار الضمان صمام أمان من الفقر، حيث كشفت دراسة أجرتها المؤسسة مؤخراً أن الدخل التقاعدي يسهم في خفض معدل الفقر في المجتمع بنسبة (6%) .
وكان مدير مكتب الضمان الاجتماعي في مأدبا علي الشوابكة قد رحّب في بداية اللقاء بالحضور وشكرهم على حضورهم، وأكد بأن هذه اللقاءات التي يحتضنها مكتب ضمان مأدبا تأتي في إطار الحملة الإعلامية التي تطلقها المؤسسة حالياً في المحافظة والهادفة إلى نشر الوعي التأميني وترسيخ ثقافة الضمان الاجتماعي في المجتمع وبيان أهمية مشروع توسعة الشمول وانعكاساته الايجابية على القوى العاملة والتعريف بالمزايا والمنافع التي يرتبها قانون الضمان الاجتماعي للمشتركين ودور صاحب العمل ومسؤوليته الإنسانية والوطنية بإشراك العاملين لديه بالضمان إضافة إلى توعية العامل بحقه في الضمان وضرورة المبادرة والسؤال عن هذا الحق خصوصاً وان المؤسسة خلال هذه المرحلة تسعى إلى تعزيز سبل الحماية الاجتماعية في المجتمع وهو ما يتطلب جهداً إعلامي مواكبا لهذه التوجهات ويعمل على تحفيز المنشآت والأفراد للالتحاق بمظلة الضمان.
وأشار بأننا نسعى لمظلة ضمان اجتماعي تغطي كل الأردنيين وكل العاملين على أرض المملكة، وبدأنا بشمول المنشآت التي تستخدم عاملاً فأكثر في محافظة مأدبا في إطار هذه الحملة اعتباراً من 1/6/2010 وبشكل إلزامي حيث يبلغ عدد المنشآت المستهدفة في محافظة مأدبا التي تشغل اقل من خمسة أشخاص (3500) منشأة يعمل فيها حوالي (8000) إنسان عامل.