زاد الاردن الاخباري -
الحياة مليئة بالاشياء الصعبة
بل مليئة بما نسميه مستحيلات
حياتي هكذا !!!
فيها الصعب الذي اراه سهلاً بين يدي الاخرين
فيها العسير اليسير جداً لدى الكثيرين
اكبر آمالي وطموحاتي رضا الله والجنه
وما دونهما أراه يسيراً وان كان ما يظهره لي مجتمعي وحياتي عنه من دلائل تدل أنه أمراً مستحيلاً !!!
بل ربما حدوثه ضرب من الخيال والرغبة فيه شيء من الجنون !!!
لكن لماذا وهو امرٌ لا أحتاج ليتحقق الى معجزة ؟
كل ما احتاجه شيء يسير جدا وامر هين جداً دعوة صادقة يحملها قلب يثق كثيراً بربه
واتعهد هذه الدعوة المداومة و الإكثار منها ..
فهو بالنسبة لي حلم كالبذرة حين تحملها بيديك تنظر اليها فتراها بذرة صغيرة جافة ..
إن فكرنا حين ننظر إليها بشيء من العقلانية هي ظاهراً لا فائدة منها حتى لو فكرنا في اكلها فلا تسمن ولا تغني من جوع
لكن لو بذرناها في الارض !!!
ثم تعهدناها بالري والمتابعة نمنحها من وقتنا اقل القليل لسقيها
ستدب الحياة فيها بامر ربها لتتفرع منها جذورها متشبثة بقوة في اعماق الارض ثم تشق سطح التربة لتخرج لنا خضراء
إن اهملناها الان ذبلت وماتت ولكن إن داومنا على رعايتها بشيء من العناية سنحتاج جهداً اكبر من سابقه
ستكبر بذرتنا وتزهر وتمر الايام وتصبح شجرة مثمرة او شجيرة مزهرة ..
هكذا احلامنا هكذا امنياتنا ليست مستحيلة مادامت ممكنة ونراها حولنا ونرى غيرنا قادر على تحقيقها
مالمطلوب منا مهما كانت ظروفنا قاسية واحوالنا ومن حولنا يقفون عائقاً لايمكن التخلص منه ؟
الجواب يسير الدعاء ورفع الكف لله والتذلل بين يديه وشكوى حالنا وان نخبر الله امنياتنا واحلامنا امالنا وطموحاتنا ..
حينها سننتظر تحقيقها مهما طال انتظارنا فستتحقق و إن لم تتحق فهو خير ولا شك فربما ادخر الله دعواتنا
وربحنا تلك الاوقات التي نقضيها بين يدي الله
لهي من اجمل اوقاتنا واسعد لحظاتنا وربما كانت سبباً ليتحقق اعظم اهدافنا واجمل امنياتنا
وهو رضا ربنا والفوز بجنة عرضها السموات والارض ..
وتذكر حين تتمنى شيئاً وتراه مستحيلاً ..
ان لك رباً على كل شيء قدير إذا اراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون ..
فشمر عن ساعديك وشد همتك وابذل في سبيل الوصول إليه اقصى طاقتك ..
حتى إن كانت حدود قدرتك سجدة في جوف الليل تخبر الله فيها امنيتك ..