"معلمو العقبة" يحتجون .. واعتقالات - صور

زاد الاردن الاخباري -

اندلعت مواجهات ليل الثلاثاء الأربعاء بين معلمين في العقبة وقوات الدرك التي اضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم بعد احتجاجهم على نتائج انتخابات الهيئة المركزية لنقابتهم، حيث اعتقل عدد منهم.

واحتج المعلمون وهم من كتلة التغيير "تيار إسلامي"، على نتائج الانتخابات التي اعتبرت الكتلة أنها شهدت تزويرا فاضحا على مرأى اللجنة المشرفة، بالإضافة إلى تغيير في النتائج في آخر صندوق في مدارس الريشة والديسة التابعتين إلى محافظة العقبة، إلى جانب عدم احتساب بعض الأصوات ومنع بعض المعلمين بالإدلاء بأصواتهم.

وقال شهود عيان بحسب الزميلة "الغد" إن قوات من الشرطة والدرك دخلت إلى مدرسة العقبة الشاملة للبنات لنقل صندوق النتائج النهائية إلى مديرية تربية العقبة بناء على توجيهات من مدير التربية هناك، ووزير التربية والتعليم، إلا أن بعض المرشحين والمعلمين المتواجدين في المدرسة منعوها من الوصول إلى قاعة الفرز الرئيسية، ما أدى إلى حدوث مشادات كلامية بين الطرفين.

ووفق الشهود، لم يفلح تدخل مدير شرطة محافظة العقبة ومدير التربية في إقناع المحتجين من المعلمين بإعطاء الجهات الأمنية صناديق الاقتراع رغم المحاولات المتكررة السابقة، الأمر الذي اضطر قوات الدرك والأمن بالتدخل والحصول على صندوق الاقتراع بالقوة، بعد أن شكل المحتجون حائطا بشريا أمام آلياتهم ووضعوا حجارة على بوابة المدرسة الرئيسية.
وقال شهود العيان أيضا، إن قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين ما أوقع حالات اختناق بين المتواجدين في المكان.

وفي أعقاب ذلك، توجه المحتجون من المعلمين بعد تفريقهم من قبل قوات الدرك إلى مديرية تربية العقبة وجلسوا هناك، مطالبين بإعادة الانتخابات واستقالة مدير التربية الدكتور جميل شقيرات .
وحصدت كتلة "المعلم" جميع المقاعد عن محافظة العقبة بفارق 5 أصوات عن كتلة التغيير، حيث حصلت الأولى على 1063 صوتا، بينما حصلت الثانية على 1058.

وفاز عن مقاعد المستقلين (4 مقاعد)، حسين الشبول وبشار فريجات وزياد أبوعبيد وعلي الحمزات.
وأكد رئيس اللجنة الانتخابية في محافظة العقبة جميل شقيرات أن نسبة التصويت في المحافظة بلغت 79,4%، حيث اقترع 2198 معلما من أصل 2767.

وقال شقيرات إنه تحدث أي خروقات خلال العملية الانتخابية، داعيا من يشكك بذلك للتوجه إلى اللجنة العليا للانتخابات في وزارة التربية والتعليم أو إلى القضاء.