مهداةٌ إلى الأردنِ وقائده، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظّم، وإلى أخي الأكبر، المُقدّم الركن طارق زياد علي هياجنه، وقد غدا إلى أقاصي الأرضِ \"هاييتي\" لحفظ السلام هناك متوجاً بشعارِِ الجيشِ العربيِّ المصطفويّْ، رافعاً رايةَ الأردنِ في كل محفـل، وإلى كل الجنودِ الأردنيين النشامى،\" جنود الله\" في كل أرضْ. إليهم،، وإليه - وأيُ الغيابِ أشرفْ!-.
هبَّ الرجالُ لحفظِ الأمنِ وانتشروا
نفروا خِفافاً إلى العلياءِ، واصطبروا
سفراءُ ماضٍ على الأيامِ عهدهُمُو
للهِ جندٌ، وللأوطانِ قد نُذروا
أرسوا السلامَ، أقاموا العدلَ ميزاناً
في كل أرضٍ، وللآمالِ قد نشروا
***
هذي البلادُ \"بحجمِ الوردِ\" بقعتُها
أمناً تفوحُ على الدنيا، وتزدهرُ
قد صانها اللهُ تكريماً وباركها
فهي الطهوَر، وفيها الخيرُ والثمرُ
ُتهدي السلامَ إلى الدنيا، وتحفظُهُ
بجنودها، وجباة العِزّ تفتخرُ
***
حيّْ النشامى فما كانوا سوا خَلـَفٍ
أسلافهُم في كتابِ المجدِ قد سَطَرَوا
تلك \"الكرامةُ\"، ما فيْ النصرِ من جدلٍ
\"يومَ التقى الجمعُ\"، والنيرانُ تستعرُ
أحفادُ خالدَ* والتاريخُ يعرفهم
جندُ الحسينِ وعبداللِهِ إنْ حضروا
دارُ الهواشمِ ممنوعٌ تَخَطيْها
إلا لضيفٍ، فبالأشواقِ يُنتظرُ
***
هذيْ الجباهُ التي صلّت لخالقها
حقاً على اللهِ أن تعلو وتنتصرُ
قالَ الرواةُ: جنودُ اللهِ أيدهُم
ربُّ السماءِ، فما هانوا ولا خسروا
ردوا الغزّاة دُحُوراً من \"صياصيهم\"
أعطوا الدروسَ لمَنْ يبغي، ويعتبرُ
بعثوا الكرامةَ في\"قحطانَ\" وانتصروا
فاستبشرَ الناسُ خيراً بعدما بُهروا
وأرسلوا في بلادِ العُربِ حكمتَهم
مَنْ ليس يصعدُ، فالأَوَلىْ بهِ الحُفَرُ
النصرُ آتٍ فلا تهِنوا ولا تآسوا
\"إنْ تنصروا الله\" يا قومي ستنتصروا
***
بـِكُم نفاخرُ والأيامُ موعدنُا
والحرُ يحفظُ ميعاداً ويدّكرُ
فلتهنأ الأمُ إذْ قد أنجبت بطلاً
ولتهنأ الدارُ والأردنُ و\"الدَيرُ\"**
واهنأ \"أبا طارقٍ\"، فالشبلُ من أَسَدٍ
وافخر بِمَنْ لسلامِ الأرضِ قد سهروا
واتلو مع الفجرٍ آياتٍ مرتلةٍ
وادعو بعودةِ مَنْ لبّى ومَنْ نفروا
_________________
*خالد: خالد بن الوليد أحد أبرز قادة الفتح الإسلامي
** الدَير: قرية دير السعنه، تقع إلى الغرب من مدينة إربد، وهي قرية الشاعر