ربما أثار الحج فخري ضجة إعلامية واجتماعية ، وربما أدى انقسام داخلي بين مؤيد ومعارض لادعائه .
الحاج فخري عليان الزعبي ، رجل تركت الشيخوخة أثارها على ملامحه ، وربما سمحت الشيخوخة للفقر أن يترك أيضا لمساته على وجهه .
يقسم هذا الرجل على انه لم يعرف طعم النوم منذ سبعة عشر عاما ، وتحديدا منذ عام 1993 ، فهو يواصل نهاره بليله ، وكل محاولاته لاغماض جفن غدت للآن فاشلة . رغم تناوله العديد من العلاجات وأقراص المنوم .
هذا الأمر أصابه بالألم فوق الألم الذي هو فيه ، وإرهاق فوق إرهاقه ، وعلى حد قوله \" حياتي تحولت الى جحيم \" .
أصدقاء كثيرون قالوا لي عندما أخبرتهم القصة : مستحيل هذا الأمر ، ولا يمكن ، ربما ظنوا بأنني أخترع أو أتخيل . معقول من 17 سنة ما نام ولا لحظة ؟؟!
حقيقة لا مفر منها : لم ينم منذ 17 سنة .
لكن لما العجب ...
لماذا نتعجب من شخص لم ينم منذ 17 سنة بينما نحن نائمين منذ تاريخ اغتصاب فلسطين إلى الآن ، رغم كل المنبهات ، وليكن أولها آلآرم العراق المزعج المفجع المخيف وليكن آخرها أسطول الحرية في بحر الدم . ما زلنا نائمين ، أما زلنا نائمين منذ عقود ؟!!
فلما العجب إذن ...
لحظة ... أظنني ذكرت العراق ... ترى ما هي أخبارها?? .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com