أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آدم و حواء «الصداقة» .. عملة نادرة في زمن طغت فيه...

«الصداقة» .. عملة نادرة في زمن طغت فيه «المصلحة» !

09-06-2010 10:53 PM

زاد الاردن الاخباري -

عندما تستمع إلى أغنية ماجدة الرومي" كم جميل لو بقينا أصدقاء" فإنه ينبعث في نفسك روح الإعجاب بمصطلح الصداقة وتتمنى أن يكون هناك صديق تجعل منه البئر الذي تستطيع ان تبوح له بأسرارك وأن يشاركك أفراحك وأتراحك ، فالصداقة كلمة تحمل في ثناياها العديد من المفردات التي تتعطر بالإخلاص والانتماء والاحترام والثقة ولكن القاموس في زمننا جعل من هذه المفردة هامشية ليس لأنها غير جديرة بالاهتمام بل لأن من يحملها لم يكن على قدر المسؤولية في الأخذ بمدلولاتها الرائعة .

إلا أنه في زمننا تسمع جملا عدة تجعلك تستعيد هذه الكلمة التي باتت نادرة المعنى والتي أصبحت تبحث عن هويتها الحقيقية في مدلولها القيّم في هذا الزمن الذي قلّت فيه "الصداقة" حيث تسمع"لا يوجد صداقة"و" صارت الدنيا كلها مصالح" .

فمفهوم الصداقة أنها علاقة اجتماعية بين شخصين أو أكثر على أساس المودة والتعاون بينهم.

شباب : لا توجد صداقة حقيقية هذه الأيام

يقول عبد الصمد الحنيطي" لا أعتبر أن هنالك صداقة حقيقية في هذه الأيام فالعلاقة بين اثنين سواء أكانوا شبابا أم صبايا قائمة على المصلحة بغض النظر عن طبيعتها ويجب علينا الحذر من الأشخاص المقربين إلينا فهناك العديد من المواقف التي تجعلك تقول هذا القول".

وتقول جهينة خلايلة" ما الاحظه في هذه الأيام أن هنالك العديد من الأشخاص يتقربون إليك لغاية معينة خاصة مجتمع حواء وأحيانا تسيء صديقة لصديقتها من شدة الغيرة منها وهذا ما عانيته في دراستي الجامعية".

وتقول زها خليفة"لقد كانت الصداقة منذ زمن قائمة على الاحترام والثقة والحب والمودة وفي بعض الأحيان أجد أن هنالك صديقات لا يؤمّن جانبهن وتبدأ بسرد أسرارك على مسمع العديد من الأشخاص بالرغم من أنه سر وأنا أرى أن الصداقة عنوان مفقود ولا يوجد صداقة حقيقية".

ويقول فارس الدلو" أرى العديد من الأشخاص يضحكون في وجهك وعندما تبتعد عنه فإنه يبدأ بالحديث عنك بالرغم من وجود رابطة قوية تجمعك معه عدة سنوات إلا أنه لا يحترم العشرة ويبدأ باستغابتك ، وهنا أنصح بضرورة اختيار الأصدقاء بحرص وهنا يجب أن يكون الذكاء الاجتماعي متواجدا لتقييم الأصدقاء ".

وتقول روان الحسبان" بالرغم من كثرة زميلاتي في العمل إلا أنني لا أجد صديقة مقرّبة مني وهذا لا يعني أن هنالك عيب في شخصيتي بل لأنني جربت صداقة دامت 7 سنين ولكنها فشلت بسببها فقد شعرت أنها تتقرب مني في سبيل هدف معين وعند اكتشافي لذلك الهدف قمت بالاستغناء عنها واعتبرت أن هذا الزمن زمن المصالح لا الصداقات".

وتقول فرح العباسي" الصداقة كان لها معنى جميل وقيم أما الآن فهي نادرة جدا فأحيانا تسيء لك الصديقة أكثر من أي شخص آخر ونحن في عصر تحكمه المصالح والأهداف فلا يوجد بئر للأسرار مع الاصدقاء فالرسمية في التعامل أفضل شيء برأيي".

وتقول زينة فريجات"أن الصداقة الحقيقية تظهر من خلال المواقف وفي الظروف العادية لا يمكن كشف حقيقة مشاعر الطرف المقابل لك أو من تتخذه صديقك وأحيانا لطبيعة العمل أو الدراسة تفرض عليك أن تتحدث إلى شخص ما فهذا يعتبر أمرا قسريا بحكم طبيعة العمل أو الدراسة وحينها على الأشخاص انتقاء طبيعة الحديث معهم بحيث عدم إفشاء الاسرار أو كثرة الخروج برفقتهم لأننا في هذه الحالة لا نضمن سلوكياتهم".

الصداقة من منظور إسلامي

وأكد معاذ الجمل ماجستير في علم الشريعة على أن الصداقة القوية هي الصداقة القائمة على حب الله عزوجل ويعتبر الإسلام الحب في الله هو أعظم أنواع الصداقة بين الناس والحب في الله هو أن تكون المحبة خالصة لله فيكون خالْ من أي غرض من أغراض الدنيا ولا يقوم على الإعجاب بشخص لموهبة أو هيئة جميلة أو حديث ممتع أو مصلحة ما ، بل يقوم على التقوى والصلاح ويخبر النبي ان من احب شخصا يخبره أنه يحبه لقوله :"إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه".

وبين الجمل أن هنالك العديد من العلاقات الاجتماعية القائمة على ما يسمى الصداقة ولكن لمعايير مخالفة للصواب كالمصلحة مثلا وأنا ومن خلال تجربتي المتواضعة في الحياة أجد أن الشخص الذي يخاف الله - سبحانه وتعالى - يخاف على صديقه ويحاول إصلاحه وإرشاده لما فيه مصلحته في الدنيا والآخرة وخير مثال على ذلك الصحابة - رضوان الله عليهم - .

موضحا أنه يجب النظر إلى وجود عواقب في الآخرة لكل من يفشي سرّ صديقه أو يضر به أو يحاول التقرب منه في سبيل مصلحة معينة بشكل جدي بعيدا عن الأهواء الدنيوية وقال" كم جميل أن أرى أصدقاء تقوم علاقتهم على حب الله".

وأوضح الجمل أن هنالك العديد من الأحاديث السنية التي من شأنها إرشاد الناس لما فيه صلاح لهم في الدنيا والآخرة ، وعن موضوع الصداقة فقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - "مثل الجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة".

وما يهم هو هل بإمكان الشخص أن "يغربل" الأشخاص الذين يعرفهم من خلال المواقف التي تجعله في قائمة الصداقة أم في قائمة الزمالة ، أم أننا سنتعثر في الأقنعة التي يختفي وراءها الأشخاص الذين يوهمون الأخرين بمشاعرهم المزيفة ، وهل نحن في زمن قالت فيه نجوى كرم في أغنيتها" حط أصحابك بالغربال".

فالصداقة ما هي إلا زهرة جميلة تستحق ان نعتني بها اكثر من اي شيء آخر لانها كلما اعتنينا بها اكثر اعطتنا جمالا و رائحة تصل للجميع حتى تعلمهم كيف يصبحون اصدقاء.

وصدق الشاعر الذي قال :

الصديق الصدوق الذي يرتجى

في الملمات قد لا يُرى في الملا


الدستور - جلنار الراميني





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع