أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 القضاء العراقي يصدر أحكاما غيابية ضد المتهمين بسرقة القرن .. أين ذهبوا؟ الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أسطورة الاستثمار الأجنبي

أسطورة الاستثمار الأجنبي

09-06-2010 10:56 PM

يمثل الاستثمار ركيزة أساسية هامة من ركائز دعم الاقتصاد الوطني، ومساهمته في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ، ومن خلاله يمكن تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني والاقتصادي ؛ ويتم ذلك من خلال تفعيل الترابط بين الاقتصاد والمكونات الأخرى للدولة والمجتمع ، ودعمها بمنظومة متكاملة من الإجراءات والتشريعات، التي تعزز القدرة التنافسية المحلية في مجالات الإنتاج والإدارة والتسويق وفي خفض معدل الفقر والبطالة.
لقد عكف المخطط الاقتصادي الأردني خلال السنوات الماضية على رسم استراتيجية وطنية لتشجيع الاستثمار الأجنبي ، وإعادة الهيكلة والإصلاح الاقتصادي ، وعمل على تحرير التجارة والانفتاح على مناطق التجارة الحرة المحيطة ، وعلى الأسواق العربية والعالمية، وتوسع في المشاركة في الاتفاقات التجارية الدولية ، وفي اتفاقيات مبادلة الديون بمشاريع اقتصادية وطنية ناجحة وبمبالغ زهيدة ؛ وكل ذلك لتوفير البيئة الاستثمارية الملائمة لتشجيع وجذب الاستثمار الأجنبي المنقذ ، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
ورغم الأهمية التي يعلقها الاقتصاد الأردني على المستثمر الأجنبي ، إلا أن تلك الاستثمارات يمكن اعتبارها مصدر سلبي مهم أثر على الاقتصاد المحلي بطريقة واضحة لم تحقق المستوى المأمول منها ، وذلك من جانب تأثيرها السلبي واستغلالها للموارد الاقتصادية النادرة المتوفرة ، وكذلك لضعف دورها الاقتصادي والتنموي في تشغيل العمال ، وامتصاص الفوائض منه ، وتقادم التكنولوجيا والفن الإنتاجي التي قد تعرضه لقاء استثماراتها .
فهذه الاستثمارات الأجنبية سجلت الكثير من الممارسات الاقتصادية السلبية خاصة تلك التي جاءت مقابل تسديد للديون المستحقة على الأردن ، أو في المناطق الصناعية المؤهلة QIZ، وحملت الكثير من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية التي ظهرت بسبب إزاحة أو تعطيل جزء مهم من المشاريع المحلية القائمة والناجحة عن الاستمرار في عملية الإنتاج والاستثمار ، وتم بيعها بأقل الأسعار وربما مجمل حصة الحكومة المباعة قدرت بنحو 200 مليون دينار ، ارتفعت قيمتها السوقية حالياً إلى نحو 10 مليار دينار دليل على ذلك .
حاز الأردن على المرتبة الخامسة في مجموع تدفقات الاستثمار الأجنبي بعد كلٍ من المغرب ، والجزائر، ومصر، وتونس ، ورغم ذلك فإن معدلات الفقر والبطالة في الأردن مازالت تراوح مكانها ، بل انعكست معطيات إعادة هيكلة المشاريع الجديدة على زيادة تسرب العمالة وانخفاض معدلات الأجر الحقيقي ، كما لم تساهم معظم تلك الاستثمارات في تحسين مساهمة قطاعات الإنتاج السلعي وزيادة حصتها التنموية بشكل واضح .
هناك الكثير من القناعات التي تولدت لدى الاقتصاديين وأصحاب المدرسة الاقتصادية التنموية الأردنية ، بأهمية الاستثمار المحلي (الحكومي ، القطاع العائلي ، رجال الأعمال الأردنيين ، المغتربين ) كونه الأكثر قدرة على معرفة الاحتياجات المحلية وتكيفاً مع الظروف والخصائص التي يتسم بها الاقتصاد المحلي مقارناً بغيره من الاستثمارات، وهو الوصفة الناجحة والبديلة للاستثمار الأجنبي . هنا لابد من العمل على تشجيع الاستثمار المحلي وتفعيل التعاون مع البلديات والمجالس القروية ، وتوجيهه إلى المدن والقرى المختلفة وفقاً لخارطة الاحتياجات التنموية التي قد توفرها البلديات ومسوحات دائرة الإحصاءات العامة عن الفرص الاستثمارية المتاحة عن ذلك . لابد أيضاً من صياغة منظومة جديدة من التشريعات المحفزة للاستثمار المحلي ، ومحاولة توجيه رجال الأعمال الأردنيين نحو الاستثمار في الداخل ، وإرشاد المغتربين الأردنيين عن الفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن.

الدكتور إياد عبد الفتاح النسور
جامعة الخرج
Nsour_2005@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع