شرح البليغ في ألقاب السادة

بعد جهد جهيد ونفس طويل وبحث وتنقيب أبت نفسي إلا أن ترهق حالها وتبدأ البحث عن معاني القاب السادة المعالي والدولة والعطوفة وهلم جرمن مسميات يعجز عن تناقلها اللسان وارجو من الله أن اكون قد أصبت الغاية وبنية صافية :

دولة : الدَّوْلةُ والدُّولةُ: العُقْبة في المال والحَرْب سَواء، وقيل: الدُّولةُ، بالضم، في المال، والدَّوْلةُ، بالفتح، في الحرب، وقيل: هما سواء فيهما، يضمان ويفتحان، وقيل: بالضم في الآخرة، وبالفتح في الدنيا، وقيل: هما لغتان فيهما، والجمع دُوَلٌ ودِوَلٌ. قال ابن جني: مجيء فُعْلَة على فُعَلٍ يريك أَنها كأَنها جاءت عندهم من فُعْلة، فكأَن دَوْلة دُولة، وإنما ذلك لأَن الواو مما سبيله أَن يأْتي تابعاً للضمة، وهذا مما يؤكد عندك ضعف حروف اللين الثلاثة، وقد أَدالَه. الجوهري: الدَّوْلة، بالفتح، في الحرب أَن تُدال إِحدى الفئتين على الأُخرى، يقال: كانت لنا عليهم الدَّوْلة، والجمع الدُّوَلُ، والدُّولة، بالضم، في المال؛ يقال: صار الفيء دُولة بينهم يَتَداوَلونه مَرَّة لهذا ومرة لهذا، والجمع دُولات ودُوَلٌ.

معالي : قال الأَزهري: المَعْلاة مَكْسَبُ الشَّرَف، وجمعها المَعالي. قال ابن بري: ويقال في واحدة المَعالي مَعْلُوَة.
ورَجُلٌ عَليٌّ أَي شريف، وجمعه عِلْيةٌ. يقال: فلان مِنْ عِلْية الناس أَي من أَشرافهم وجِلَّتِهم لا من سِفْلَتهم، أَبدلوا من الواو ياءً لضعف حَجْز اللام الساكنة، ومثله صبيٌّ وصبِيْة، وهو جمع رجُل عَليٍّ أَي شَريف رَفيعٍ.

عطوفة : ورجل عاطِف وعَطُوف: عائد بفضله حَسَنُ الخُلُق. قال الليث: العطَّاف الرجل الحسَن الخُلُق العطوف على الناس بفضله؛ وقول مُزاحم العُقَيْلي أَنشده ابن الأَعرابي: وجْدِي به وجْد المُضِلِّ قَلُوصَه بنَخَلةَ، لم تَعْطِفْ عليه العواطِفُ لم يفسر العواطف، وعندي أَنه يريد الأَقْدار العَواطِفَ على الإنسان بما يُحِبُّ.

بيك : ليس لها معنى في اللغة العربية وتعود أصولها إلى اللغة التركيةوهنا نقول مسكين من يحمل مثل هذا اللقب .
باشا : ليس لها معنى في اللغة العربية وتعود أصولها إلى اللغة التركيةوهنا نقول مسكين من يحمل مثل هذا اللقب .

وفي ختام ما سبق وتم وعليه وتبعةً له لنقس ما ورد من صفات في شرح اللغات عن صفات القوم لعلنا نجد بها ما يسرٌ القلب ويطربٌ السمع من تطابق للمعنى بالفعل والصفة ، وعلى أن يتم ما تم بحسن نية وبلطف من الله العلي القدير لكل من أراد أن يمتع عينيه بقراءت ما قمنا به نحن العبد لله كاتب وناقل هذه المعاني في البليغ في ألقاب السادة الدولة والمعالي والعطوفة .