زاد الاردن الاخباري -
انضم الأوروغوياني دانييل خوزيه كارينيو، مدرب النصر الحالي، إلى سلفيه البرازيليين فورميقا، وجويل سانتانا، الوحيدين اللذين حققا لقب الدوري السعودي للنصر بنظام النقاط.
وينفرد فورميقا برقم آخر لم يكسره سانتانا قبل رحيله، وربما لا ينجح كارينيو في ذلك أيضاً إذا صحت مغادرته نهاية الموسم، وهو الفوز باللقب مرتين تحت ألوان أصفر الرياض.
وفي مختلف الأندية السعودية يتساوى السعودي خليل الزياني، الذي قاد الاتفاق للقب مرتين مع فورميقا، فيما ظل الرقم القياسي مسجلاً باسم البلجيكي ديمتري مدرب اتحاد جدة الذي قاده للفوز باللقب في ثلاث مرات متفرقة.
ولم يكتف كارينيو بكتابة اسمه بلقب الدوري إلى جانب فورميقا المدرب التاريخي في قائمة مدربي الأصفر، بل عادله في رقم آخر، وهو تحقيق الثنائية في موسم واحد، وبخلاف الرجلين، لم ينجح أي مدرب آخر في تحقيق الثنائية المحلية في موسم واحد مع الفريق الأصفر طوال تاريخه.
وبعيداً عن الأرقام، يتشابه اللاتينيان المثيران فورميقا وكارينيو في مسيرتهما مع النصر، إذ خلف الأول اليوغسلافي العجوز بروشتش منتصف الموسم، وحقق لقب الدوري في الموسم التالي، ولمع على يديه الكثير من النجوم والمواهب، التي كانت موجودة قبل حضوره، لكنه عزز الثقة بهم وأطلقهم في سماء النجومية، ما سمح بحفر أسمائهم في ذاكرة الجماهير حتى اللحظة كالهداف التاريخي ماجد عبدالله، يوسف خميس، هاشم سرور، عبدالله عبدربه، توفيق المقرن، سالم مروان، صالح اليحيى.
وفيما خلف الأوروغوياني كارينيو العجوز الكولمبي ماتورانا أيضاً منتصف الموسم، عزز الثقة أيضاً بنفوس الشبان الموجودين في قائمة الفريق، ونجح في الموسم التالي في الفوز على كل الفرق السعودية التي قابلها، والتربع على قائمة الدوري والكأس بكل جدارة، ولمعت تحت قيادته أسماء موجودة سلفا، مثل: عمر هوساوي، عبدالله العنزي، شايع شراحيلي، إبراهيم غالب، عوض خميس، وخالد الغامدي، ومحمد السهلاوي.
وبخلاف هذه السمات المشتركة، يقول معاصرو فورميقا إن الرجل البرازيلي الذي حضر للنصر وهو شاب في بداية مشواره، كان عميقاً في نظرته وخططه الفنية، وقوياً في تعامله الانضباطي داخل الميدان، لا يهمل الجانب النفسي في علاقته باللاعبين وتحضيرهم للمواجهات، وإن كان وجود ملهم النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود آنئذ لم يسمح له كثيراً بظهور قدراته في هذا الجانب، إذ كان يتولاه بكل عناية وصبر وإتقان.
فيما يرى متابعون أن قدرات كارينيو النفسية وتحضيره للاعبين تتفوق على قدراته الفنية، مع عدم إهمال إجادته لقراءة المباريات وسد الثغرات.
وبعيداً عن كارينيو وفورميقا لا يؤثر اللقب الأخير للنصر على صدارة ماجد عبدالله بين لاعبي النصر الأكثر فوزاً بألقاب الدوري، بأربعة ألقاب، يليه فهد الهريفي ومحيسن الجمعان وصالح المطلق، ويوسف خميس بثلاثة.
وتكشف البطولة الأخيرة للنصر عن سمات جديدة لبعض لاعبي قائمة البطل في لقبه الأخير، إذ نجح عبده عطيف، ومحمد نور أيضاً في الانضمام لقائمة اللاعبين الذين حققوا لقب الدوري بقميصين مختلفين، ويتصدر هذا القائمة الدولي السابق عبداللطيف الغنام لاعب الهلال حالياً والشباب سابقاً، وتضم إلى جواره سعود السمار، وآخرين. فما انفرد الأسطورة الاتحادية محمد نور بالرقم القياسي الأعلى للاعبين في تحقيق الدوري، كاسراً معادلته ليوسف الثنيان قائد الهلال السابق، التي استمرت سنوات تحت سقف ثمانية ألقاب للاعبين.
وعلى الجانب الآخر بات الأمير فيصل بن تركي ثاني رئيس في تاريخ النصر يحقق الفريق في ولايته بطولة الدوري، إذ تحقق كل الألقاب الماضية في عهد رئيس واحد هو الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود