هبوط بورصة عمّان وسط إنخفاض قياسي لأحجام التداول

زاد الاردن الاخباري -

تراجعت الأسهم االأردنية مع هدوء التداولات وغياب المحفزات المحلية، حيث خسر مؤشر بورصة عمّان 0.49%، ليغلق عند مستوى 2365 نقطة. ويعود إحجام المستثمرين عن التداول إلى انتظار تطورات جديدة بأزمة الديون في منطقة اليورو أو تدفق انباء محلية إيجابية. وتركزت التداولات على أسهم العقارات والبنوك.

وسيطر اللون الأحمر على شاشات التداول منذ بداية الجلسة وهو ما كان ايذانا بان السوق سيشهد حلقة جديدة من مسلسل الهبوط المستمر لبورصة عمّان. واستمر اداء السوق على منوال التراجع الطفيف قبل أن تزيد حدة هذه التراجعات مع مرور منتصف الجلسة على وقع عمليات بيع جديدة طالت الأسهم الأردنية.

ويأتي تراجع بورصة عمّان اليوم إستكمالا لاستمرار تراجعها في الأسبوع الماضي حيث واصلت البورصة مسلسل نزيف النقاط، ولم تستطع المحافظة على ارتفاعها سوى جلسة واحدة هي جلسة يوم الخميس الماضي، إثر استمرار حالة الترقب والحذر بين المتعاملين التي أدت إلى الإحجام عن الشراء والميل تجاه البيع وهو ما عكسته مؤشرات التداول بوضوح. وفي صورة مشابهة لتداولات الأسبوع الماضي، سجلت البورصة إرتفاعا في جلسة واحدة خلال الأسبوع الحالي وكان إرتفاعا طفيفا، في حين بلغ حجم التداول الإجمالي ليوم الخميس حوالي 12.8 مليون دينار فقط، وهو مستوى لم تسجلة بورصة عمّان منذ سنوات.

وتراجعت كميات وقيم التداول بصورة ملحوظة بسبب عزوف المحافظ والمستثمرين المحليين عن الشراء، مما سمح بتنامي دور المضاربين الذين يقتنصون الفرص، في ظل حالة من الترقب تغذيها المخاوف من أخبار الأسواق العالمية وما تشهده من تراجع، ونتائج الشركات للنصف الأول من العام الحالي والتي سيتم الافصاح عنها اخر الشهر الحالي، رغم العوامل الأساسية المشجعة في السوق.

وكانت بورصة عمّان قد تراجعت بالأمس أيضا وبشكل طفيف متفاعلة مع عودة الهبوط إلى أسواق المنطقة، خاصة أسواق الدوحة والكويت ودبي.

ويتابع المستثمرون التطور في مستوى التداولات لمعرفة مدى إمكانية دخول سيولة جديدة ترصد الفرص في المدى المتوسط والطويل، وتحد بالتالي من التقلبات المستمرة الناجمة عن الإسراع بالخروج من الأسهم بمجرد تحقيق عوائد محددوة منها على أمل العودة إليها عند أسعار أقل، وذلك بهدف تجنب المخاطرة مع بقاء الأسواق في مرحلة التقلبات.

ولا يزال المستثمرون يتريثون في الحكم على مدى قدرة الأسواق على وقف التقلبات السعرية المستمرة لتسمح لهم بالدخول إلى الأسهم بهدف الاستثمار المتوسط والطويل، في حال تم التأكد من ارتداد الأسعار فعلياً من أدنى قاع سعري تبلغه، على رغم صعوبة الحكم في ظل الغموض الراهن في الأوضاع الاقتصادية العالمية والإقليمية.

بلغ حجم التداول الإجمالي ليوم الخميس حوالي 12.8 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 13.5 مليون سهم، نفذت من خلال 4396 عقداً.

وعن مستويات الأسعار، فقد انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق هذا اليوم إلى 2365.25 نقطة ، بانخفاض نسبته 0.49%.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة لهذا اليوم والبالغ عددها 160 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 49 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و 74 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي الانتقائية للاستثمار والتطوير العقاري بنسبة 4.90%، التسهيلات التجارية الاردنية بنسبة 4.72%، التأمين الاردنية بنسبة 4.69%، بنك الأردن دبي الاسلامي بنسبة 4.57%، والموحدة للنقل والخدمات اللوجستية بنسبة 4.55%.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي المجموعة المتحدة القابضة بنسبة 5.00%، الصناعات الكيماوية الاردنية بنسبة 4.98%، كهرباء محافظة اربد بنسبة 4.96%، المجموعة الاستشارية الاستثمارية بنسبة 4.88%، وانجاز للتنمية والمشاريع المتعددة بنسبة 4.82%.