زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - تنتشر الاسماء على لوحات معدنية وقطع حجرية في كافة ارجاء الوطن للدلالة على الشوارع أو التقاطعات الرئيسية وهي اسماء ترتبط بالوطن بروابط تاريخية سواء دينية أو سياسية أو أكاديمية أو مناطقية ، ورغم الجهود التي تبذل من قبل الكثير من الجهات لإبراز هذه الاسماء للدلالة على مكان هذه الشوارع أو التقاطعات إلا أن جهدها يذهب هدرا نتيجة لـتأخرها في وضع هذه الاسماء على تلك الأماكن أو طريقة وضعها للوحات المعدنية أو الحجرية ، وتترسخ الاسماء التلقيدية لدى الجمهور عن هذه الأماكن ويشطب ما كتب على اللوحات ويبقى الأسم مجهولا لدى الكثير من الناس .
وهذه اللوحة وضعت على بداية مدخل جسر " عبدون " كأسم للجسر الذي يرفض إلى الأن الجميع تسميته بأسم من وضعت اللوحة له لأنها وضعت في مكان يصعب الانتباه له ، ويفقد الأسم حضوره على المعلم أو الشارع أو التقاطع ويتم تداول الأسم التقليدي والمتعارف عليه عبر كافة وسائل الإعلام الرسمية أو الخاصة ومن خلال محادثات الناس بينهم لإعطاء وصف مكان ما في المدينة ، وعلى الجانب الأخر نجد أن هناك اسماء لرموز في دول أخرى برزت من خلال ذكر الأماكن بأسماء هذه الرموز ، ويعود ذلك إلى الدور الكبير الذي لعبته وسائل الاعلام في نشر هذه الاماكن مرفقة بأسماء هذه الرموز ومصر تقدم لنا دليلا على ذلك ، ومتى نعيد هؤلاء الرجال للوطن بعد أن ضيعهم الوطن وإكتفى بوضع اسماءهم على لوحات وحجارة لايعترف بوجودها أحد ؟ .