زاد الاردن الاخباري -
زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم دار الأمان التابع لمؤسسة نهر الأردن وتفقدت مرافقه واطلعت على واقع الخدمات التي يقدمها.
واستمعت جلالتها خلال اجتماع مع مجموعة من المشرفين والمختصين الاجتماعيين والنفسيين العاملين في الدار، الى التحديات التي تواجه العاملين في مجال حماية الاسرة وتحد من فعالية عملهم، وطالبت جلالة الملكة بعقد اجتماع دوري كل شهر للأطراف والجهات المعنية بحماية الأطفال من الإساءة ممثلين بالفريق الوطني لحماية الأسرة.
وأكدت جلالتها ضرورة التواصل بين الأطراف المعنية خاصة وأن مشكلات الإساءة للأطفال لن تحل من طرف واحد، فهناك أبعاد قانونية وصحية واجتماعية وتعليمية وتنموية واقتصادية لكل حالة من حالات الإساءة يجب أن تتم دراستها وأخذ الاجراءات المناسبة بشأنها.
وركزت جلالتها خلال الاجتماع الذي حضره عدد من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة نهر الأردن ووزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف والمديرة العامة لمؤسسة نهر الأردن فالنتينا قسيسيه على التدريب وعقد ورشات عمل للقضاة لمساعدتهم على تضمين الأبعاد الاجتماعية في تطبيق القانون مشيرة جلالتها الى أن التعرف على التجربة الميدانية في التعامل مع حالات الإساءة يتيح المجال للقضاة الانتباه للثغرات التي يمكن للقانون معالجتها.
وأكدت جلالتها ضرورة إيجاد بيئة قانونية تنصف الطفل وتدعم العاملين في مجال حماية الأسرة وتلزم إعادة تأهيل ومعالجة المسيء.
واشادت جلالتها بانجازات دار الامان وبأداء العاملين فيها وبما يقدمونه من جهود تعكس حرصهم على اختيار الأنسب لتخفيف الآثار النفسية للأطفال المنتفعين من خدمات الدار باعتبارها النموذج الوحيد في المملكة الذي يقدم مثل هذه الخدمات التي يجب أن تعمم وتصل إلى مختلف المناطق من خلال قيام مؤسسة نهر الاردن بمساعدة المؤسسات الراغبة وتدريب العالمين فيها وتبادل الخبرات وتوسيع حجم تغطية كوادرها.
وقالت "إن المتغيرات المتداخلة في تقديم الخدمة للأطفال المساء إليهم يؤثر على نفسية العاملين كونهم يقدمون دعماً عاطفياً كبيراً للأطفال المنتفعين الأمر الذي يستوجب مساندة وبيئة قانونية تساعد العاملين على المزيد من العطاء".
وتطرق الاجتماع الذي حضرته مديرة برنامج حماية الطفل من الإساءة سامية بشارة الى التحديات والقضايا المتعلقة بالطفل ومن أهمها عدم وجود تشريع قانوني لعلاج وتأهيل المسيء وعدم وضوح تكاملية الأدوار مع الشركاء المعنيين بقضايا الطفل، بالإضافة إلى صعوبة دمج الأطفال المساء إليهم في المدارس.
وتجولت جلالتها في مرافق الدار واستمعت من مديرة دار الأمان لبنى القدومي إلى شرح حول الخدمات العلاجية والإيوائية التي تقدم إلى الأطفال المساء إليهم وطرق التعامل معهم.
كما استمعت جلالتها إلى شرح حول أحد البرامج الجديدة الذي تنفذها الدار وهو برنامج "الأمل في صورة" الذي يهدف إلى تدريب الأطفال ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم من خلال الرسم والتقاط الصور في عدة مناطق منها متحف الأطفال وحديقة الحيوانات.
وفي مكتبة الدار تحدثت جلالتها مع مجموعة من الأطفال عن قصة قاموا بقراءتها، كما زارت غرفة الأنشطة المتعددة واطلعت على مجموعة من الأعمال الفنية التي استوحاها الأطفال من فيلم قاموا بمشاهدته مسبقا.
وتفقدت جلالتها وضع اثنتين من الأسر التابعة للدار وتبادلت الحديث مع مجموعة من الأطفال خلال قيامهم بنشاطات القراءة والرسم.
ويعتبر دار الأمان مركزا علاجيا إيوائيا للأطفال من عمر الولادة وحتى عمر12 سنة للبنين و13 سنة للإناث ، يعمل على حماية وعلاج الأطفال المساء إليهم وتأهيل أسرهم.
ويقدم المركز الخدمة العلاجية للأطفال المقيمين في الدار والذين يصل عددهم إلى32 طفلا وطفلة بالإضافة إلى أطفال تتم خدمتهم بينما هم عند أسرهم دون الحاجة إلى فصل الطفل وإدخاله دار الأمان كون الإساءة لم تصل إلى حد يستدعي ذلك، كما تتم متابعة الأطفال الذين يتم تسليمهم سواء لأسرة أصيلة أو لأسرة بديلة أو لأي مركز حماية ورعاية آخر.
بترا