كم سررت لقدومك الى هذه الحياة لانك من الاء الله على خلقله وعليه يتوجب مزيد من الشكر لجلاله عل نعمه التي لا تنقطع وثانيا سبب اناني لانك بالنسبة لي استمرار الحياة الدنيا التي تعقبها الحياة اللآخره وثالثا وليس اخيرا لان لي امل ان تكوني من عباد الله الصالحات وتصبحين ام تنشأ اجيالا من اجل هذا الوطن واسترداد ما ضاع منه .
وبعد........
فقد هللت في زمان اقل ما يقال عنه انه زمان الذل والهوان يالنسبة للعرب والمسلمين ومع ان الحياة تسير فيها بنظرية الجاذبيه الانسانيه الرديئه وما زالت الامة تنجذب نحو الانحطاط والحضيض فوالديك يعيشون في وقت ضاعت فيه العراق و القيم والاخلاق عند معظم الناس واستقوت دول الغطرسة والصهيونيه على امة الاسلام وما زال جيل والديك لا يستطيع شيئا لاسترداد الحقوق وعاصر اجدادك ضياع الاقصى والجولان بينما عاش اجداد والديك ضياع يافا وقيام دولة اليهود عليها وعاصروا ضياع الاسكندرون ومن قبلهم عايش اجداد اجدادهم ضياع الاندلس ...........
يا حبيبتي ........
كم كنت اتمنى ان تكون بسمتك وانت تشرقين بوجهك الجميل البريء والفرحة التي ارتسمت على شفاهنا من اعماق قلوب مرتاحه لا يرهقها الذل ولا يغلفها الحزن ونفوس لا تملؤها الغربة فالانقسام لم يصل فقط عند اولاد العم بل تجاوزه للاخوة فيما بينهم واخشى ان يصل الى النفس الواحده لا سمح الله .
حفيدتي الجميله ....
اوصيك عندما تكبرين بمشيئة الله تعالى وعناية والديك ان يكون الله دليلك في الحياة ورسول السلام والاسلام(ص) قدوتك في الحياة ليكون الرشاد منهجك والصلاح مبتغاك وان تجدي مبررات لتقصير والديك واجدادك في دروب حماية اوطانهم وقيمهم ومبادئهم وان تتأكدي ان الظروف كانت اقوى منهم وان الاعداء والحكام جعلوهم يركضون وراء لفمة العيش لهم ولك ولجيلك مهما كانت تلك اللقمة مغمسة بالذل والهوان وفد واجهوا تحدياتا جساما للمحافظة على الاقل على دينهم وقد تعبوا جسديا وفكرا ونفسيا من اجل ذلك ولا تنسي يا عزيزتي ان لك بيتا وارضا واشجارا في بلدة قرب يافا على اجمل سواحل الدنيا وعلمي اولادك كيف يحتفظون بتلك الحقيقه عل ردها على ايديهم . قدمت اهلا ووطئت سهلا ايتها الوردة الجميله وجعل ايامك سعادة وهناء وحفظك الله من كل سوء وبارك لنا ولابويك فيك .......
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 10 / 6 / 2010