زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - عندما تجري مياه سيل الرصيفة والزرقاء في أيام لايوجد بها مطر يكون السؤال المطروح مباشرة " من أين تأتي هذه المياه " ؟ ، والعادة عندنا في البلد أن ما يجري في مجرى سيل الرصيفة والزرقاء في أيام إنقطاع المطر هي " مياه المجاري " لأن وزارة المياه وجدت في مجاري السيول أفضل الطرق للتوفير المالي عند تنفيذها لمشاريع المياه العادمة " غباء " ، وهذه المشلكة يصعب حلها لأن تكلفة اعادة تصحيح الأمر هذه الايام ستكوت بملايين الدنانير .
وبعد أن تتبعت هذه المياه التي كانت تعبر مجرى سيل الرصيفة من منطقة " جسر المائة " وإنتهاءا في منطقة المزارع تبين أن هذه اليماه مصدرها نبعة تسمى " النبعة الغيدانية " وتقع بحوض مائي كبير تحت الأرض تستغل منه وزارة اليماه بئران رقم (5،2) وبقوة ضخ تتجاوز 250 متر مكعب بالساعة ، وهذه نفس قوة ضخ هذه النبعة التي لايوجد عليها مضخات لصالح وزارة المياه ويتم الاستفادة منها من قبل المزارعين الذين توجد مزارعهم الى جوارها ، وافضل الاوقات هي بعد موسم الشتاء إذ تزداد كميات المياه التي تخرج من هذه النبعة مما يعطي المزارعين فرصة لري مزروعاتهم بمياه نظيفة .
والسؤال هنا لماذا لايتم إستغلال هذه الكمية من المياه الجوفيه من قبل وزارة اليماه والري لصالح مناطق تعاني من شح المياه ؟ ، وإذا كان هناك ما يمنع إستغلالها فما هي أسباب ذلك ؟.