زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - يبدو أن " الطوش " والمشاجرات لاتقتصر على قطاع الصحة الحكومي بل إنتقلت إلى القطاع الخاص ، وهذه " الطوش " دائما يتحمل المسوؤلية عنها أهل المريض من باب أن الأطباء لهم من يحميهم من خلال أطر نقابية وقانونية ، ولكن الحكاية هنا تختلف على أرض الواقع لأن أهل المريض يكونون في حالة نفسية سيئة نتيجة لأن مريضهم يكون ما بين الحياة والموت والطاقم الطبي يتعامل معه على أنه مجرد " حالة " .
وما حدث في مستشفى الزيتونه وكنت شاهد على بدايته ونهايته أذ أدخلت مريضة " طفلة " في حالة إغماء للطوارىء وتم التعامل معها بعد من قبل الطبيب المناوب وعمل لها إدخال مستعجل مع شرط مراقبة حثيثة من قبل طاقم التمريض ، والذي حدث أنه وبعد إدخال المريضة للغرفة لأكثر من ساعة وهي دون أية مراقبة سواء من قبل طاقم الممرضين أو الأطباء وساءت حالتها مما جعل أحد أقرابها يخرج صارخا من الغرفة على الطاقم الطبي لأنه إعتقد أن الطفلة قد توفيت لأصابتها بإغماءه قوية وحدثت " الطوشه ".
والنتيجة " طوشه " بين أهل المريض وطاقم المستشفى حلت بعد أن إستنفر كامل طاقم الممرضين وحضور طبيب مقيم للكشف على المريض ، وكان الأجدر بالمستشفى أن يأخذ برأي الطبيب في قسم الطوارىء ويخضع المريض للمراقبة مباشرة وعدم ترك الأمر لطاقم التمريض الذي كان لايملك أية مسؤولية في تعامله مع المريض .