د.خليف مصطفى غرايبة
بعد استعراض الجماليات الطبيعية لمحافظة عجلون ( المقالات الثلاث السابقة)،يرى الكاتب بأنّ التوصيات التالية يُمكن أن تُساهم مستقبلاً في تحسين نوعية الحياة في المحافظة إذا تمّ الأخذ بها وهي:
* - إقامة المنتجعات السياحية بشكل عام والعلاجية المُتعلّقة بالأمراض الصدرية بشكل خاص ، نظراً للتنوّع المثير للمشهد الكلّي للمحافظة( راحة تفسية) ، ونقاء هوائها العليل ( راحة جسمية) ، وبشهادة البعض بأنّ الإمكانيات الطبيعية التي تتمتّع بها محافظة عجلون هي أجمل بكثير من أماكن مشهورة في العالم بعلاج الأمراض الصدرية .
* - شق الطرق السياحية التي تربط مواقع تمتاز بأثارها التاريخية وجمالها الطبيعي ، ومنها على سبيل المثال : الطريق المشهور الذي سلكه العديد من الرحالة الأجانب في الفترة الواقعة بين 1864 و1920م ، ويربط بين طبقة فحل ( إحدى مدن الديكابوليس ) ومدينة جرش ( من مدن الديكابوليس كذلك) مروراً ب : مريمين ومقلوب وعرجان وباعون ومحنا واشتفينا وقلعة عجلون وعجلون وعين جنا وسوف . * - دراسة إمكانية الإستفادة من النباتات الطبيّة والعطريّة المتوفّرة في المحافظة واستغلالها بإقامة مصتع للأدوية من أجل هذه الغاية .
* - إعمار الحياة البريّة وذلك بإقامة محميّة للحيوانات والطيور البريّة في البيئة الشفاغورية من المحافظة ، وإعادة الحياة البريّة (النباتية والحيوانية والطيور ) للكائنات التي إنقرضت أو عل وشك الإنقراض مثل : الرتم والعبهر والحجل والحمام البري ( الحمري) وطيور الخُضّر والزريقي والهدهد والأرانب البرية ، ومن أفضل الأماكن لهذه المجمية هي الأراضي الواقعة إلى الشرق من خِربة الشيخ راشد التابعة لبلدة الوهادنة .
* - إقامة سدود مائية على أودية كفرنجة وراجب والريان للاستفادة من المياه الجارية فيهما بصورة دائمة ، ومن الأمطار الغزيرة التي تسقط على هذين الحوضيْن الرطبيْن ، ولا نُبالغ إن قلنا بأنّ هذين الوادييْن هما من أرطب الأودية في الأردن على الإطلاق ومن أكثرها جمالاً .
* - دراسة الجدوى الإقتصادية لإستغلال خامات الحديد التي توجد في منطقة مغاردة وردة ( جنوب شرق راجب) ، حيث تّشير العديد من المصادر إلى أن خامات الحديد في هذه المنطقة كانت مُستغلّة أيّم الأيوبيين ، ولا تزال أثار المنجم واضحة للعيان ، وكانت خامات الحديد تُنقل إلى فرن للصهر يقع إل الغرب من قلعة عجلون .
* - أن تقوم مُحافظة عجلون بالتعاون مع بلديات المحافظة وكلية عجلون الجامعية / جامعة البلقاء التطبيقية وبمُساعدة دائرة المكتبات والوثائق الوطنية بإنشاء مكتبة وطنيّة لإحياء التراث في عجلون ، وتتكون المكتبة المُقترحة من :
أ – جناح الملفّات والوثائق والسّجلاّت التاريخية والخرائط الخاصّة بالمنطقة والموجودة حالياً في مؤسسات حكومية وأكاديمية في المملكة .
ب – قاعة مكتبة تحتوي بشكل خاص على المصادر والمراجع التي كتبت عن المحافظة ، كما يُعرض فيها الإنتاج العلمي لأبناء المنطقة من مؤلّفات ورسائل ماجستير ودكتوراة .
ج – جناح دائم يُعرض فيه المقتنيات التاريخية والجغرافية والمخلفات الأثرية والتّحفيات المحلية ( أدوات الإنتاج والصناعات التقليدية) .
د – قاعة للأفلام والصور وقاعدة البيانات التي يعرض من خلالها التاريخ الإجتماعي والإقتصادي والسياسي القديم والحديث للمنطقة .
* - يرى الباحث بأنّ أنسب تقسيم إداري يُساهم في تحسين نوعية الحياة للسكان في المحافظة هو على النحو التالي :
أ- لواء فصبة عجلون . ب - لواء كفرنجة . ج - قضاء صخره .
د – قضاء عرجان . هـ - قضاء الهاشمية (الشفا).
* - نتمنى على الحكومة تفعيل دور مجلس منطقة جبل عجلون التنموية الخاصّة والبدء بتنفيذ التوجّهات الملكية والتي أعلنها جلالته على إثر زيارته المباركة لعجلون في 30/6/2009،لتصبح عجلون خامس منطقة تنموية تندرج تحت مظلة هيئة المناطق التنموية (بعد مناطق المفرق واربد ومعان والبحر الميت) وذلك من أجل النهوض بالمنطقة ، واستثمار مقوماتها وما تتميز به من مميزات بيئية وزراعية ، والمساهمة في تحسين واقع المنطقة ورفع مستوى معيشة المواطنين بها، علماً بأنّ الحكومة أعلنت في حينها(في 15/7/2009) عن المخطط الشمولي للمنطقة، والذي يشمل مساحة مليون دونم وبمشاركة فاعلة – كما اعتقدنا- من وزارات البيئة والسياحة والبلديات ، وتم تحديد استعمالات الأراضي في المنطقة لوضع خطة تشمل على 23 مشروعاً سياحياً موزّعة جغرافياً لتكون نواة لتطوير المنطقة بأكملها ، بعد كل هذا نوجّه النداء الودّي الوطني التالي : -
أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة،السيدات والسادة رئيس وأعضاء مجلس منطقة جبل عجلون التنموية الخاصة : يعطيكم ألف عافية ،ونتمنى عليكم أن تتذكّروا بأنه قد مضى عام على زيارة جلالة الملك- يحفظه الله ويرعاه - إلى عجلون ، ولم تصدر بادرة أو ذِكْر أو حتى إشارة إعلامية لتنفيذ التوجّهات الملكية السامية بخصوص تنمية منطقة عجلون ، نحن في الأردن بشكل عام وفي عجلون بشكل خاص لدينا مقولة طيبة وهي : \"كل تأخيرة وفيها خيرة إن شاء الله\" ونتمنّى أن يكون هذا التأخير من باب الخير لا من باب النسيان ( لا سمح الله) .
أيّها النشامى والنشميات أعضاء المجلس : نتمنى أن تكون الفترة التي انقضت هي فترة استدراج عروض الاستثمار السياحي الاقتصادي في المنطقة ،كما نتمنى أن تكون أعوام 2010و2011 هي أعوام التنفيذ للمشاريع الواردة في توجهات جلالته ، نشكركم وسامحونا إنْ تسرّعنا في الحُكم ، والله يحفظكم ويُسدد على درب عجلون خطاكم ، ونسأله تعالى أن يحفظ قيادتنا الهاشمية وبلدنا الغالي وشعبنا الأردني الطيّب إنّه سميع مجيب.
أعزائي القُرّاء : أتمنّى على الأخوات والأخوة الذين لهم ملاحظة حول هذه السلسلة من المقالات عن محافظة عجلون ( تصويب أو حذف أو إضافة )- وهي جميعها منشورة في هذا الموقع الطيّب- أن يكتب ذلك من خلال هذا الموقع ( التعليقات) أو أن يتكرّم بإرسال ذلك على البريد الإلكتروني :
khlaifgh@ yahoo.com
مع جزيل شكري وتقديري ،،،،