يعاني اهالي الزرقاء من انقطاع مياه الشرب, العنصر الرئيسي للحياة.. وبالرغم من الشكاوى العديدة التي توجه بها سكان مدينة الزرقاء إلى مدير اقليم مياه الوسط, بالإضافة إلى الكثير من الشكاوى الهاتفية, والانتقادات التي وردت في اغلب الصحف بشأن نفس الموضوع..
ولكن, هل من جدوى??
ثلاثة أسابيع بدون ماء, وحتى لو تم حل المشكلة, فعندما عادت المياه لتأتي لأحياء الزرقاء, النزهة ومعصوم ورمزي والفلاح وشبيب والأمير شاكر والبتراوي والكسارات والحسين والجبل الأبيض ومنطقة الحاووز وابن سيناء في الزرقاء والحسين والقادسية والرشيد وعوجان والجبل الشمالي, فإنها لم تأت كعادتها بل ضعفت قوتها لكثافة الأمكنة التي تضخ إليها في نفس الوقت.
صعوبات تشغيلية واجهت السلطة خلال الايام الماضية مما ادى لانقطاع المياه عن بعض الاحياء, هذا هو المبرر الذي صرح به أحد المسؤولين, مؤكدا ان الأيام المقبلة ستشهد وصول المياه لجميع الاحياء.
المشكلة الحقيقية في تلك العائلات التي ليس لديها القدرة على شراء المياه من الصهاريج والذي اضطرت معظم العائلات الى الاستعانة به, فيما هناك عائلات أخرى محدودة الدخل غير قادرة على دفع حتى ثمن متر واحد من المياه.
لكن.. ما زال الأمل قائماً بما أننا تلقينا وعوداً بأن المحافظة ستشهد تحسنا ملحوظا خلال الفترة المقبلة سيما ان مشاريع كبرى في طريقها للانجاز ومنها المشروع الصيني في الرصيفة والذي سيتم بموجبه اعادة تأهيل شبكة مياه الشرب وجملة من المشاريع بتكلفة 300 مليون دينار أردني ضمن حزمة مشاريع أخرى.
يتمنى أهالي الزرقاء من المسؤولين اتخاذ التدابير الكفيلة بإنهاء معاناتهم المتجددة كل صيف, فهذه المرة شكواهم تعدت سلطة الزرقاء لتصل إلى الوزارة إلا أن الحلول الجذرية ما تزال غائبة.
كما أن هناك نداء بضخ المياه إلى منازلهم بدلاً من تزيين شوارع أوتوستراد الزرقاء بالنوافير!.
العرب اليوم- هدية الخالدي