زاد الاردن الاخباري -
غازي المرايات - قضت محكمة الجنايات الكبرى الاربعاء الماضي بسجن متهم (حدث) في مركز اصلاح وتأهيل سواقة 12 سنة بعد تجريمه بجناية القتل العمد، واعلنت المحكمة براءة ثلاثة متهمين بذات القضية لعدم قيام الدليل القانوني بحقهم.
جاء القرار خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي الدكتور نايف السمارات وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وهاني الصهيبا.
وتتلخص وقائع القضية بأن المتهم الحدث والمغدور يسكنان في قرية ام قصير لواء الجيزه، وبسبب ادعاء المغدور بأنه على علاقة بشقيقة المتهم الحدث وقبل اسبوع من الحادثة، قرر المتهم قتل المغدور والخلاص منه فبدأ يخطط لتنفيذ جريمته التي عقد العزم عليها، وحاول استدراج المغدور اكثر من مرة الى مكان خالي لقتله والخلاص منه الا ان محاولاته باءت بالفشل بسبب رفض المغدور الذهاب معه. وفي الخامس من كانون الثاني لعام 2006 تواعد المتهم الحدث مع المغدور بأن يذهبا معا في اليوم التالي الى مغارة تقع شرق بلدة ام قصير في لواء الجيزه بعد ان اوهمه بوجود «اجراس» خاصة بالماشية في تلك المغارة وانطلت الحيله والخديعة على المغدور الذي لم يكن يعلم بأن المتهم كان يستدرجه لقتله والخلاص منه.
وفي اليوم التالي أخذ المتهم مسدس والده من الخزانة واخفاه تحت ملابسه كما أخذ سكينا واخفاها بنفس الطريقة، وتوجه الى مكان وجود المغدور حيث كان الاخير يرعى اغنامه برفقة احد اصدقائه وطلب من المغدور مرافقته الى المغاره المذكورة حسب الاتفاق بينهما في اليوم السابق ، فوافق المغدور على ذلك وتوجها معا الى احدى المغائر. وعند وصولهما وجد المتهم ان الفرصة مناسبة لقتل المغدور حيث اقدم المتهم على طعن المغدور في مقدمة الفخد الايمن بواسطة الاداة الحادة التي كان يحملها وضربه بها ايضا على يمين الصدر ثم قام باطلاق عيار ناري واحد باتجاه المغدور من الخلف فاراده قتيلا وفي هذه اللحظة سمع من كان برفقة المغدور صوت عيار ناري من نفس المنطقة التي توجه اليها المتهم والمغدور.
بعدها قام المتهم بسحب المغدور على الارض والقاه في حفرة بتلك المنطقة ثم عاد الى مكان تواجد صديق المغدور الذي كان برفقة الاخير فقام بسؤال المتهم عن المغدور، فأخبره وهو خائف ومرتبك بأن المغدور قد توجه شرقا لوجود اطلاق نار في المنطقة وانه سيعود بعد قليل.
ثم عاد المتهم الى منزله واعاد المسدس للخزانه ولعدم عودة المغدور الى منزله، قام اهله بالبحث عنه وتم العثور عليه مقتولا في الحفره المذكورة.
وبتشريح جثة المغدور تبين بأن سبب الوفاة هو النزف الدموي في تجويف الصدر نتيجة تهتك الرئة اليمنى نتيجة الاصابة بمقذوف ناري واحد نافذ، بالاضافة الى اصابات اخرى في جثة المغدور تتمثل بجرح سطحي منتظم في يمين الصدر واخر طعني في مقدم الفخذ الايمن.
وبعد اعتراف المتهم بقتل المغدور تم ضبط مسدس الجريمة والعائدة ملكيته لوالد المتهم ، وتبين ان الظرف الفارغ المضبوط في مكان الحادث يعود لنفس المسدس كما ضبطت السكين في نفس الموقع وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة.
الرأي