زاد الاردن الاخباري -
قصة أغرب من الخيال وقعت احداثها صباح هذا اليوم (الثلاثاء) في أحد المدارس الخاصة في العاصمة عمان، وقد وصلت معلومات لـ"زاد الأردن" عن الحادثة ، بحسب ما وردت:
طفل في السابعة من عمره، يدرس في الصف الثالث الإبتدائي ، اخرج ساندويشته من حقيبة كتبه في الفترة الفاصلة بين حصتين ، وبدأ يأكل بها في محاولة لإسكات الجوع الذي قرصه معدته .
قبل أن يكمل التهام طعامه، دخلت مدرسة الحصة التالية ، وما أن رأته، أخذت بالصراخ وطلبت من الطفل أن يتوقف عن الأكل .
اجابها ببراءة أنه جائع جدا، ويريد اكمال أكل ساندويشته.
المعلمة التي يتجاوز عمرها الأربعين عاما انفعلت من جوع التلميذ الصغير ، وقالت له موبخة أنه خارج من حاوية..!
ومباشرة أخدت في ضربه بكل وحشية ، ما جعل وجهه يبدوا "مهبّرا".
ادارة المدرسة اتصلت بوالد الطفل الذي توجه من فوره للمدرسة ليطمئن على فلذة كبده ، فوجده في حالة تستدعى نقله الى المستشفى.. وفي حالة انهيار عصبي .
وحين عبّر الوالد عن عزمه تقديم شكوى بحق المدرسة لدى الجهات الأمنية والقضاء ، انحازت ادارة المدرسة الى جانب المدرسة التي توجهت بدورها الى مستشفى بعيد جدا عن مكان المدرسة ، تاركة خلفها عدة مشافي.. وطلبت الحصول على تقرير طبي.. مدعية أن الطفل ذو السبع سنوات ضربها والحق بها اصابات، استدعت دخولها المستشفى.. وذلك بهدف أن تقابل شكوى والد الطفل بشكوى تدفعه إلى سحب شكواه .
واقع حال أسرة هذا الطفل المنكود يتساءل: أي زمان هذا الذي نعيش فيه..؟ أين حقوق الطفل..؟
الغريب الأغرب أن ادارة المدرسة عملت على قاعدة "أنصر اخاك ظالما أو مظلوما".. ولم تقم بالتحقيق في هذه الحادثة الغريبة .
السؤال يوجه لوزارة التربية والتعليم: أين المراقبة على بعض المدارس الخاصة..؟ هل يقتصر دور المدارس الخاصة على استقطاب طلبة المدارس الحكومية الحاصلين على أعلى المعدلات لكي يحصلوا على معدلات عالية تجير لمصلحتها..؟
هذه الحادثة تقودنا إلى أن طفولة ابنائنا في خطر، وأن قادة المستقبل يخرجون إلى الواقع العملي وهم يحملون عقدا نفسية ازاء من درسوهم ووجهوهم..؟
أي ذنب ارتكبه هذا الطفل حتى يضرب بهذه الوحشية..؟
هل يتمثل دور مربي الأجيال في ضرب الأطفال الصغار والإدعاء على طفل بعمر سبع سنوات أنه قام بضرب مدرسته التي دخلت المستشفى في عملية احتيالية..؟