زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - قبل ايام ذهبت لأحد المولات الكبيرة من أجل شراء " علكة لأبنتي " وهو مشةار أجبرت عليه من باب أنها إبنتي الوحيد وتعشق نوع مححد من العلكة وهو علكة " شعراوي " أو العلكة الصفراء وثمن الحبتين منها " بشلن " ، وكان إجابة موظفة الكاونتر حيث تكثر انواع العلكة بكافة أصناف مركباتها من سكر أو بدون سكر وبالنعنع أو الفراولة ومغلفة بكل انواع الغلاف المغري أن هذا النوع من العلكة لايقومون ببيعه عندهم ، وأنهم قد يستخدمونه عندما يوجد مرتجع مالي للمشتري بالقروش فيبدولنها بحبة علكة ؟.
وإنتهى الموقف بأن إضطررت لشراء علكة بأضعاف سعر العلكة الصفراء لإبنتي ، وبعد هذا الموقف الذي كنت أظن قبله أن العلكة الصفراء ونتيجة لثقافتنا مع العلكة منذ الصغر هي لكل المجتمع ، ولكن عندما تمعنت بمن يقف من الأطفال والنساء على الإشارات وجدت أن هذه العلكة أصبحت محصوره لهؤلاء الباعة الذين يحققون ربحا خيالي عندما يستخدمونها كأدة من أدات الشحادة لسهولتها وقلة تكلفتها مقارنة بحمل طفل " مستأجر " أو رزم من باكيتات الفاين أو باقات الورود أو صناديق الفواكهة أو الخضار .
وهذا العجوز الذي جلس صباحا في مجمع السفريات الجديد في الزرقاء وبمكان إستراتيجي يصعب المرور من خلاله دون العبور من أمامه عرف لعبة وسر العلكة الصفراء التي ما تزال إبنتي تعشقها وانا أذكرها كمصدر للفرحة في صغري ، وسبحان الذي جعل هناك بخلاف " ناس السمن وناس الزيت " " ناس العلكة الصفرا " ؟ .