زاد الاردن الاخباري -
القراء الكرام، قصتي ليست مهمة بالنسبة للبعض أعلم ذلك، أنا شاب عمري 29 سنة أعمل في الخليج، قبل 3 سنوات انتقلت أمي إلى رحمة الله وأنا في الخليج ،وكانت أخر مرة أكلمها وأراها قبل وفاتها بشهرين عندما كنت بالأردن ، عدت إلى الأردن بعد وفاتها وودعتها وكان الفراق.
مرت السنين ولا أستطيع نسيانها ، أحيانا أتمنى أن يعود الزمن وألتقيها، أحيانا أتمنى أن أولد من جديد لأعود طفلا بين يديها ، لأتعلم منها أبجدية الكلام، لأركض إلى حضنها من جديد.
لا أعلم أشعر بالذنب لأنها غادرت الحياة دون أن تراني في آخر أيامها، ليس ضعفا مني ولكنني ما زلت غير مصدق أنها غادرت، لم أتزوج حزنا لحد الان، ولم أضحك من قلبي منذ فترة، أعلم أن الحياة مستمرة كما أنني أعلم أن الزمن لا يعود ولكنني أحلم باللقاء الذي لن يحدث في الحياة الدنيا وأنتظره بفارغ الصبر في الآخرة. ما يحزنني أكثر أن أخواني و والدي نسوها وكأنها لم تكن يوما بيننا.
كنت أعتقد أنه بمرور الوقت سوف أنسى ولكن ما زالت الصورة عالقة في بالي وأريدها أن تعود. أعلم أنكم ستعتقدون أنني عاطفي جدا وأن حياتي محطمة ، كلا فأنا إنسان ناجح في عملي وحياتي ، لكن قلبي يحلم باللقاء ولا أقدر أن أمنعه.