شورى (العمل الاسلامي) يحدد موعد جلسة اختيار القيادة الجديدة خلال اليومين المقبلين

زاد الاردن الاخباري -

من المنتظر ان يجتمع رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي علي ابو السكر الذي عاد من سفره مساء أمس مع مكتب شورى الحزب خلال اليومين المقبلين للتشاور في موعد جلسة الشورى المقبلة من اجل استكمال قيادة الحزب من الامين العام والمكتب التنفيذي والمحاكم التنظيمية.

وقال ابو السكر في اتصال خاص اجرته العرب اليوم معه في بيروت انه سيجتمع مع اعضاء مكتب شورى الحزب خلال اليومين المقبلين لتحديد جلسة الشورى المقبلة من اجل انتخاب قيادة الحزب الجديدة.

واكد ابو السكر ان موضوع التفاهمات بشأن الازمة الداخلية في الحزب قد اخذت مداها خلال الايام الماضية وانه من حق الاعضاء الجدد في حزب الجبهة اختيار قيادتهم الجديدة واغلاق هذا الملف.

وحول تعليقه على حالة الارتباك التي حدثت بعد دعوة اعضاء مجلس الشورى لعقد الجلسة اليوم فضل ابو السكر الالتزام بما جاء في تصريحه مساء امس الاول الذي قرر فيه تأجيل الجلسة.

الى ذلك, كشفت مصادر داخل الحركة بان هناك شكوى قدمت ضد نائب رئيس مجلس شورى الحزب احمد الزرقان لتحويله الى محاكمة داخلية احتجاجا على ما وصف بتفرده لاتخاذ قرار دعوى شورى الحزب للانعقاد من دون مشاورة رئيس المجلس وامين عام الحزب.

ولدى العودة الى الزرقان اكتفى بالقول: لم اطّلع على اية شكوى وما قمت به فقط تنفيذ قرار بالاجماع لمكتب شورى الحزب بسبب تغيب رئيس المجلس.

وقال رئيس مجلس شورى الجماعة الدكتور عبد اللطيف عربيات ردا على ما اذا كانت هناك محاكمات داخلية ستتخذ بحق من ساهم في حالة الارتباك خلال اليومين الماضيين هذا الامر من اختصاص مجلس شورى الحزب.

وكانت حالة من الارتباك قد عصفت بين صفوف الاسلاميين الخميس الماضي اثر دعوى مجلس شورى الحزب بعقد جلسة لانتخاب الامين العام والمكتب التنفيذي والمحاكم النظامية اليوم انتهت بقرار ابو السكر بتاجيل الجلسة.

واعتبر ابو السكر بحسب التصريح قيام بعض اعضاء المجلس بالدعوى لعقد الجلسة بحسن نية للتسريع بإنهاء الأزمة وضمن حرص على وحدة الصف ولكنه أثار نوعا من اللغط والفوضى بين أعضاء المجلس والحزب والجمهور بشكل عام وهو الامر الذي دفعه لاتخاذ قرار بتاجيلها.

وقالت المصادر بعض قيادات الحركة بمختلف تياراتها عقدت اجتماعا مساء امس الاول وهو ذات يوم اصدار دعوة شورى الحزب للانعقاد وتاجيلها جرى خلالها عدة مساءلات حول التطورات الجديدة التي دفعت الى حالة الارباك وكانت النتيجة عودة الجميع الى قرار لجنة حكماء الجماعة القاضي بتحويل ملف امين عام حزب الجبهة الى شورى الحزب مرورا بشورى الاخوان.

ورغم ترجيح المصادر بعقد مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين جلسة له الخميس المقبل للبت في شخصية امين عام الحزب والتوصيه بها الى شورى الحزب الا ان رئيس مجلس شورى الاخوان الدكتور عبد اللطيف عربيات اكد انه لم يحدد حتى الان موعدا للجلسة ولم يبحث امرها فيما رجح الناطق باسم الجماعة جميل ابو بكر باحتمالية عقد الجلسة في اي لحظة حسب اي مستجدات تطرأ.

اما بالنسبة لشخصية امين عام الحزب فرغم رغبة تيار الحمائم بان يكون تنسيب الامين العام بيد شورى الحزب مع استثناء اسمي زكي بني ارشيد والمراقب العام الاسبق للجماعة سالم الفلاحات وتمسكهم بجميل ابو بكر وحمزة منصور فيما اعلن تيار الصقور تمسكه ببني ارشيد الا انه لم يتضح حتى اللحظة ما اذا سيتم الالتزام بتوصية شورى الاخوان السابقة بترشيح بني ارشيد امينا عاما للحزب ام سيتم اصدار توصية اخرى من قبل شورى الاخوان في جلسته المقبلة.

وكان قرار مجلس شورى الحزب بعقد جلسة له غدا السبت لانتخاب الامين العام والمكتب التنفيذي للحزب والمحاكم التنظيمية قد اثار حفيظة بعض قيادات الحركة الاسلامية التي اتهمت الدعوة للجلسة بغير القانوني او الشرعي وانه من صلاحيات امين عام الحزب والمكتب التنفيذي وليس مجلس الشورى.

فيما اكدت قيادات مجلس شورى الحزب على شرعية وقانونية دعوتهم لجلسة السبت استنادا لمواد نص عليها النظام الداخلي للحزب تعطي الصلاحية لمجلس الشورى بالدعوى لعقد الجلسة وانتهت حالة الارباك باصدار ابو السكر قرارا بتاجيل الجلسة.

وكانت لجنة الحكماء قد نظرت خلال الايام الماضية بعدة اسماء مرشحة لمنصب امين عام حزب الجبهة وهي: مراد العضايلة وابراهيم خريسات ومحمد الزيودي وعبد المحسن العزام وعبد الحميد القضاه وجميل ابو بكر وسعادة سعدات الا انه تم رفض جميع هذه الاسماء واتخذت قرارا باحالة ملف امين عام حزب الجبهة الى مجلس شورى الاخوان ليبت فيه.

ويشار الى ان الاتفاق الذي كان مبرما بين طرفي الخلاف عقب قرار تنحي بني ارشيد عن ترشيح نفسه لمنصب امين عام الحزب حفاظا على وحدة الجماعة هو ان يرشح تيار الصقور اربعة اسماء للجنة الحكماء من اجل اختيار اثنين منها على ان يختار شورى الحزب واحدا منهما.

ولم يتم الالتزام بهذا الاتفاق وفق المصادر وتم طرح اسماء اخرى لمنصب امين عام الحزب غير انه لم يتم التوافق على اي اسم منها وانتهى الامر باحالة ملف الامين العام الى شورى الاخوان.

ويشار الى ان الازمة الداخلية عصفت في صفوف الحركة الاسلامية بعد انتخاب شورى الاخوان زكي بني ارشيد امينا عاما للحزب للمرحلة المقبلة وتبعها انتخابات شورى الحزب التي اتهمت ببطلانها وتتم اعادة الانتخابات فيها الا انها افرزت عن انتخاب  القيادة الصقورية نفسها التي فازت في الانتخابات الاولى.

العرب اليوم - ربى كراسنة