زاد الاردن الاخباري -
ضرورة القضاء على هذه الظاهرة بتكاتف وزارة التنمية والبلدية والامن العام كون انتشار المتسولات اللواتي يجبن الشوارع والأماكن العامة ليستجدين الزوار والمغتربين اصبح ظاهرة لافتة للانتباه وتستحق الوقوف عندها ومعالجتها. أصبح التسول في الازرق ظاهرة مقلقة وملفتة للنظر حتى يهيأ للزائر ان الازرق غدت منطقة جذب لمختلف المتسولين الذين يقصدونها من مختلف محافظات المملكة بحكم موقعها الجغرافي كبوابة شرقية للاردن ومكان تجمع الخليجيين والمغتربين, وأمتهان التسول أصبح وظيفة رسمية ومصدر رزق أساسيا من قبل أناس تندهش عندما تراهم يتسولون ويستجدون العابرين من الدول المجاورة بطريقة مذلة تسيء للمنظر الحضاري والسياحي للبلد. وينتشر مئات المتسولين بشكل ملحوظ في أماكن وجود الزائرين خاصة في شارع الازرق الرئيسي, ومحلات الصرافة, والمطاعم والمحلات التجارية الكبيرة وغالبية النساء المتسولات أرتدت (النقاب أو الخمار) كاستجداء ديني يساعد على تليين القلوب ويدر مبالغ أكثر, كما أنه لايخلو شارع من شوارع الازرق أو طريق عام خاصة الشوارع المكتظة بسيارات الزائرين من المتسولين الذين ارتدوا الملابس البالية الممزقة, وبعضهم وضع الضمادات الطبية المغموسة باليود الاحمر, وبعض النساء وضعت طفلا رضيعاعلى شكل بسطة غير انسانية استجداء من الزائرين العرب, أما الاطفال المشردون الذين يكملون فريق المتسولين فقد نشطوا لمسح السيارات الوافدة للملكة والتذلل لاصحابها والحصول على أجرة مسح زجاج تحت بند التسول أيضا. ويقول عضو مجلس بلدي الازرق منصور الشوشان يبدو أن انتشار المتسولين في شوارع مدينة الازرق تحول إلى مشهد يومي آخذ بالتفاقم وتتكرر فصوله في مختلف شوارع وساحات مدينة الازرق لاسيما في الشوارع الرئيسية للازرق الشمالي والجنوبي وأمام محلات المصارف ومحطات السيارات وهناك متسولون من مختلف الأعمار, نساء وشيوخا امتهنوا التسول وألفوا العيش في الطرقات وعلى الأرصفة وهم ليسوا من أهل الازرق بل جاءوا من محافظات المملكة الاخرى واستقروا بالازرق من أجل هذه المهنة التي أساءت لبوابة الاردن من الناحية الشرقية. ونوه الشوشان أن هناك أطفالا لا يتعدون سن الثامنة وجدوا ضالتهم بين السيارات الوافدة ليتسابقوا على مسح زجاجها وكأنها غنيمة وكنز نزلت عليهم من السماء للحصول على مبلغ زهيد لا يقارن مع ما يهدر من ماء وجههم ومع الآثار النفسية القاسية التي تتركها في نفوسهم تعليقات وشتائم سائقي تلك السيارات, ناهيك عن المشاكل الأخلاقية والاجتماعية والحوادث المادية والمعنوية المؤسفة التي تشهدها مدينة الازرق وبين الشوشان أنه خلال زيارة وزيرة التنمية الاجتماعية للازرق تم طرح هذا الموضوع معها لكنها قالت أن هناك أولويات في مناطق أخرى مبينا أن الوزارة تنسى أن الازرق بوابة للاردن وهؤلاء المتسولون أساءوا للمظهر الحضاري والسياحي للبلد سيما وأنهم يعكسون فكرة للدول الاخرى المجاورة أن بعض المواطنين الاردنيين متسولون, وطالب الشوشان بضرورة وجود مكتب لمكافحة التسول بالازرق مبينا أن مكتب التنمية بالازرق لا يوجد على موازنتهم حتى سيارة ولا طواقم للقيام بهذة المهمة. ويتفق الى جانب هذا الطرح نائب رئيس بلدية الازرق أمين الاعور الذي يؤكد ضرورة القضاء على هذه الظاهرة بتكاتف وزارة التنمية والبلدية والامن العام كون انتشار المتسولات اللواتي يجبن الشوارع والأماكن العامة ليستجدين الزوار والمغتربين اصبح ظاهرة ملفتة للانتباه وتستحق الوقوف عندها ومعالجتها..إذا ما علمنا أنهن يأتين كل يوم مع حافلة تقلهم من خارج منطقة الازرق لتضعهم في مدينة الازرق لتعود بهم مساءً من حيث جئن.ناهيك عن انتشار عدد من المسنين على الأرصفة والشوارع الرئيسية التي تكتظ بمراجعة الخليجيين أو أماكن أصطفاف سياراتهم بصورة غير لائقة للاستجداء من المارة. وأوضح الاعور أن المتسولين بعضهم ينظر الى الازرق من ناحية استثمارية على بند الشحدة والتسول سيما وأن الازرق يدخلها سنويا ملايين السيارات بحكم موقعها الاستراتيجي كمحطة رئيسية أولى لاستقبال الزائرين بالاردن. ويتساءل المواطن علي مصطفى أين دور مؤسسات الامن الاجتماعي ومديرية التنمية الاجتماعية عن تفشي هذه الظاهرة وكلنا يعلم أنها موجودة في الازرق منذ زمن طويل ويعتبر المتسولون الذين يقصدون الازرق من المحافظات الاخرى بوابة رزق كونها محطة رئيسية لقدوم الزوار العرب والسياج والمغتربين وغيرهم وحول النساء القادمات من خارج الازرق قال علي ان مهنة التسول مهنة احترافية منظمة وعملية كسب غير مشروع, لها أبطالها ومخططوها وهذه الظاهرة يجب تخليص الازرق منها والقضاء عليها فورا من قبل الحكام الاداريين وشرطة الازرق ودائرة مكافحة التسول, وأضاف أن التسول في الازرق أصبح مهنة لبعض الشرائح في ظل غياب دائرة للمكافحة سيما وأن هناك أطفالا رضعا تستأجرهم بعض النساء المتسولات ويوجد أطفال من دون مدارس يتسولون عند الاشارات الضوئية بمدينة الازرق وهذه أصبحت ظاهرة غير سياحية ولا حضارية تسيء للازرق بوابة الاردن من الناحية الشرقية. فيما يطالب المواطن نواف سالم بضرورة تفعيل قانون مكافحة التسول من جميع جوانبة في منطقة الازرق وتفعيل دور صناديق المعونة الوطنية ودور مراكز الارشاد الاسري التي تجلس في الغرف المغلقة فيجب عليها أن تنزل الى الميادين وتتحسس عن قرب هموم ومشاكل تلك الشرائح ووضع الحلول المناسبة لتجفيف مستنقع التسول في هذا البلد الذي يقوم بتقديم المساعدات للقاصي والداني في أرجاء المعمورة. يذكر أن منطقة الازرق التي تعتبر البوابة الشرقية للاردن يدخلها حوالي (2 مليون ) مركبة سنويا قادمة من الخليج العربي والعراق كما تعتبر منفذا مروريا مهما للسياح الذاهبين الى الدول العربية الاخرى مثل سورية ولبنان. العرب اليوم