زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس الوزراء الأسبق رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأعيان سمير الرفاعي على أن الأردن تحمل كلف عالية لاستضافة اللاجئين قائلاً " لقد تحمل الأردن كلفة عالية بحكم موقعه واعتداله وتمسّكه بالمثل العليا التي نشأت عليها الدولة الأردنية".
وأشار الى أن الأردن "جابه تحديات جسام بسبب ملف اللاجئين السوريين ولا بد هنا من إجراءات عملية تكفل أولاً وقف تدفّق اللاجئين السّوريين إلى الأردن وكذلك وقف عمليات التسلل من المخيمات المخصصة إلى المحافظات التي باتت تشكو من ضغط اللاجئين ومنافستهم للأهالي بفرص العمل والبنية التحتية وما إلى ذلك".
ونفى الرفاعي وجود إشكالية بالهوية الوطنية لأنها راسخة، موجهاً أصابع الاتهام لبعض النخب التي توظف هذا الحديث لأغراض متعددة،وطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف تدفق اللاجئين السوريين للأردن ووقف تسربهم من المخيمات للمحافظات، التي باتت تعاني من ضغوطات كبيرة في مختلف المرافق والخدمات بسبب اللاجئين، وقال إن هناك قدرة محدودة للدولة على تحمل تبعات تدفق اللاجئين، وهو ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في علاقات الاردن مع المانحين.
وحذر من خطورة تنامي بعض المؤشرات الاقتصادية بشكل سلبي، مثل المديونية، التي ارتفعت في السنوات الثلاث الماضية إلى ما قيمته عشرة مليارات دولار،و هو ما يستدعي من الجهات مراجعة العديد من القرارات والسياسات، وتعظيم استفادة الدولة من المشاريع؛ خصوصا الممولة من المنحة الخليجية، والبحث في كيفية إعداد مشاريع قادرة على خلق فرص عمل لحل مشكلة البطالة التي تعد اكبر تحدي اقتصادي يواجه الدولة، بدلا من تمويل مشاريع لا تولد فرص عمل وتحتاج بعد فترة لنفقات تمويلية جديدة من الخزينة.