بات في حكم المؤكد ان الدول العربيه بما فيها السلطه الفلسطينيه لا يعنيها تحرر غزه من الحصار الاسرائيلي بل ويكتفون بالصمت لتبعات تلك القضيه وما ينتج عنها ويكتفون بالاجراءات الصهيونيه مع بعض الشجب والاستنكار الخجول احيانا في وسائل الاعلام خوفا من مزيد من الفضائح حسب اعتقادهم .
وقد ظهرت مستجدات جديده على هذه القضيه تتلخص في تضامن عالمي صريح من متضامنين من شعوب الدول المختلفه من مختلف الشرائح من نواب واطباء ومهندسين وفنانين وادباء وعلماء ورجال دين وغيرهم ومن الجنسين من مختلف الاعمار والالوان والاطياف .
وكانت سفن المتضامنين والشحن احد ابرز تلك الاشكال من الدعم والمسانده والتضامن .
ولعل سفينة مرمره ابرز تلك السفن حيث استعمل الجيش الاسرائيلي السلاح الحي لمنع المتضامنين على سفن اسطول الحريه من الوصول الى غزه باعتراضها في عمق المياه الدوليه .
وقد كان لكوكبة الشهداء الاتراك التسعه خير دليل على حق الفلسطينيين في التحرر والتخلص من الحصار والاحتلال وان القضيه الفلسطينيه ليست للفلسطينيين والعرب وحدهم بل لكل المسلمين .
ومع ان حرية غزه باتت قضية تركيه الا ان الغباء الاسرائيلي والتحيز الامريكي الفاضح ولد شعورا لدى شعوب العالم بضرورة مناصرة الابرياء في غزه لمواجهة الجوع والبطاله فها هي الشعوب التي تسارع لتسيير قوافل بحريه وجويه لقطاع غزه دون خوف ان تنته في منفى اسدود او حتى للاستشهاد في سبيل قضية عادله والتوقع ان يؤدي تسيير سفن ايرانيه بحراسة البحريه الايرانيه الى مواجهة ايرانيه اسرائيليه مسلحه فشلت اسرائيل في اذكائها بحجة الملف النووي الايراني .
ان تركيا بتبنيها لهذه القضيه تثبت للعرب والمسلمين انها المدافعه عن المظلوم بجرأة وحكمه في وجه الغطرسة والعدوان مهما كانت قوة المعتدي وقد اكدت تلك القوافل على تكاتف الموقف الشعبي الاسلامي والمسيحي في وجه العدوان اليهودي .
لعل الله يكرمنا بان تكون هذه بداية هبة اسلاميه ضد الكيان الصهيوني رغم ما يصببنا نحن العرب من يأس واحباط في هذا الزمان العصيب .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 12 /6/2010