زاد الاردن الاخباري -
وودع برشلونة دوري الأبطال بالسقوط أمام أتلتيكو مدريد الاسباني في دور الثمانية الأسبوع الماضي لتكون المرة الأولى منذ 2007 التي يغيب فيها برشلونة عن المربع الذهبي لدوري الأبطال. كما مني الفريق بهزيمة مفاجئة أمام غرناطة يوم السبت الماضي أضعفت آماله في الدفاع عن اللقب بالدوري الاسباني. ولهذا، تبدو مباراة اليوم فرصة جيدة أمام برشلونة وكذلك ريال مدريد لخطف الأضواء بعيدا عن منافسهما العنيد أتلتيكو. لكنها قد تكون الفرصة الأخيرة أمام برشلونة للخروج من الموسم الحالي بأي لقب بعدما تبدد أمله في دوري الأبطال وتضاءلت طموحاته في الدوري الاسباني.
وبعد عقود طويلة من الكآبة والركود، نفض أتلتيكو عن نفسه الغبار في الموسم الحالي ليتصدر جدول الدوري المحلي ويحجز لنفسه مكانا في المربع الذهبي لدوري الأبطال. ولم تكن هذه الانتفاضة أمرا يسهل تقبله في ريال مدريد أو برشلونة اللذين احتكرا الأضواء والاهتمام الإعلامي منذ سقوط إشبيلية وفالنسيا وديبورتيفو لاكورونا قبل سنوات. ولساعات قليلة غدا، سينسى المشجعون في اسبانيا وفي كل أنحاء العالم فريق أتلتيكو وينصب تركيزهم على لقاء الكلاسيكو المرتقب بين الريال وبرشلونة على أرض محايدة، حيث يقام على استاد "ميستايا" بمدينة فالنسيا.
ويلتقي الفريقان في النهائي للمرة السابعة على مدار تاريخ البطولة علما أنهما اقتسما الفوز في المرات الست السابقة برصيد ثلاثة انتصارات لكل منهما. ويتربع برشلونة على قمة قائمة الفرق الفائزة بلقب كأس ملك اسبانيا على مدار التاريخ برصيد 26 لقبا مقابل 18 لقبا للريال الذي يحتل المرتبة الثالثة ويسبقه أتلتيك بلباو برصيد 23 لقبا.
وكانت آخر مواجهة بين الريال وبرشلونة في النهائي قبل ثلاث سنوات وكانت على الاستاد نفسه في فالنسيا وفاز الريال بهدف سجله كريستيانو رونالدو بضربة رأس في الوقت الإضافي. ولكن الريال سيفتقد جهود رونالدو في المباراة بسبب الإصابة في الأربطة. كما تضم قائمة الإصابات بالفريق كلا من ألفارو أربيلوا والألماني سامي خضيرة وخيسي بينما ينتظر أن يكون البرازيلي مارسيلو جاهزا للمشاركة في المباراة بعد تعافيه من الإصابة.
واستعد الريال لمباراة الغد بفوز ساحق 4-0 على ألميريا يوم السبت الماضي ليظهر الفريق أنه يستطيع اللعب والبقاء في دائرة المنافسة رغم غياب رونالدو. وفي غياب النجم البرتغالي الشهير، يستطيع زميله الويلزي جاريث بايل اللعب في مركزه الطبيعي بالجناح الأيسر. وينتظر أنصار الريال الكثير من بايل الذي اتسمت بدايته مع الفريق هذا الموسم بالتذبذب في المستوى.
وقال البرتغالي بيبي مدافع ريال مدريد "ستكون، بالنسبة لنا، نهاية رائعة للموسم.. إنها البداية لأهم مرحلة من الموسم، وسنبذل كل ما بوسعنا بالتأكيد. هدفنا هو منح لقب إلى المشجعين ليحتفلوا به بعدما خرج الفريق صفر اليدين من البطولات لمدة عامين".
وعلى النقيض من الموقف في الريال الذي لا يزال في دائرة المنافسة على الدوري الاسباني بقوة كما صعد للمربع الذهبي بدوري الأبطال، سقط برشلونة أمام غرناطة 0-1 في الدوري الاسباني السبت الماضي وذلك بعد ثلاثة أيام من هزيمته بالنتيجة نفسها أمام أتلتيكو مدريد في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال. وذكرت إذاعة "راك 1″ الإذاعية في إقليم كتالونيا معقل فريق برشلونة "سيكون الموسم الأسوأ لبرشلونة في آخر ست سنوات إلا إذا فاز الفريق".
ومنذ 2008، لم يفشل برشلونة في هز الشباك لمباراتين متتاليتين وهو ما حدث في مباراتي أتلتيكو وغرناطة كما تزامن هذا مع تراجع واضح في مستوى اللاعبين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا. كما يبدو دفاع برشلونة الملاحق بالإصابات مهتزا وقابلا للانكسار، حيث يعاني الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني للفريق من إصابة كل من مارك بارترا وجيرارد بيكيه وكارليس بويول مما ساهم في معاناة الفريق بشدة خلال لقاء غرناطة.
وخاض العديد من لاعبي برشلونة التدريبات الأحد الماضي، في يوم عطلة الفري، وذلك سعيا منهم في تصحيح الأوضاع واستعادة الاتزان في المباريات المقبلة بعد ما نالوه من إهانات من مشجعي الفريق الغاضبين عقب عودة الفريق من غرناطة. كما قال أندوني زوبيزاريتا مدير الكرة بالنادي الكتالوني "الآن، يتعين علينا أن نعيد أنفسنا إلى المسار الصحيح لأننا نواجه مباراة نهائية صعبة اليوم ". وأضاف "علينا أن نعيد اكتشاف مستوانا الطبيعي. مساندة مشجعينا للفريق في فالنسيا، ستساعدنا في هذا".