زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - أكد مدير التراخيص والمراكز الحدودية في وزارة الزراعة سمير القضاة ، ان استيراد البصل يخالف تعليمات وزارة الزراعة ، نتيجة لاكتفاء السوق المحلي بإنتاج البصل .
وأشار في تصريح خاص لـ"زاد الأردن" أنه تم إخبار التجار بهذا القرار ، إلا أنهم ضربوا عرض الحائط به ، منوها أن كلفة إنتاج البصل في الخارج أقل من كلفة إنتاج البصل المحلي ، وقال " البصل اليمني على سبيل المثال أقل من تكلفة البصل المحلي الامر الذي يحدو بالتجار لاستيراد البصل اليمني ، ما يكلف المزارعين الأردنيين".
ولفت القضاة أن حماية المزارع الأردني واجب الوزارة ، وفي سلم الأولويات ، وتساءل "لماذا يلجأ التجار إلى استيراد البصل ما دام الإنتاج المحلي متواجدا ، وما دام القرار واضحا في منع الاستيراد؟.
مؤكدا أن هنالك العديد من التجار يقومون باحتكار الخضار والفواكه في السوق المركزي ، حيث يبيعونها بسعر مكلف فبدلا من بيع البصل بـ(30) قرشا ، يبيعونها بـ(70) قرش ، الأمر الذي يكلف التاجر والمزارع .
وأشار أن هنالك تنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة الصناعة والتجارة كونها المسؤولة عن عدم تمادي التجار باستغلال المواطنين ، وبين أنه تم مخاطبة الجهات المعنية في الدول المصدرة للبصل بعدم إعطاء تجارهم الضوء الأخضر لتصدير منتوجاتهم من البصل إلى الأردن ، مبينا أن تلك الدول أبدت تجاوبها حيال الأمر إلا أن التجار لا يأبهون بقرارات الجهات المعنية والمسؤولة عنهم – بحسب القضاة - .
وأوضح القضاة أنه سيتم إعادة "الشاحنات" المحملة بالبصل ، بحسب قرار من وزير الزراعة ، بتاريخ ا/4 ، وقد حصلت "زاد الأردن" على كتاب يتعلق بهذا الشأن .
نافيا لـ"زاد الأردن" ما يردده بعض التجار أن "الزراعة " تمنح الرخص وتقوم بإلغائها ، موضحا أن الوزارة لم تقم بهذا الإجراء ، مستذكرا ذلك بمنح تراخيص باستيراد (25) طن من "الأسكدنيا" من فلسطين من خلال منح (17) رخصة بهذا الشأن قبل تاريخ 25/4 ، مشيرا أن مزارعي "الأسكدنيا" اعترضوا على هذا القرار كونهم انتجوا ما يسد السوق المحلي ، الأمر الذي حدا بالوزارة بالتحدث إلى التجار لمنع استيراد "الأسكدنيا" من منطلق أن تكون الأولوية للإنتاج الزراعي المحلي ، وتحسبا من تكبيد المزارع الأردني خسارة فادحة ، وأردف القضاة قائلا" لم نقم بإلغاء التصريح ، بل تم التعامل بإنسانية مع هذا الأمر تحسبا من خسائر تطال المزارعين المحليين".
مشددا على عدم إدخال الشاحنات العالقة على الحدود السعودية لعدم وجود قرار للسماح بإدخالها، وفيما يلي الكتاب التي حصلت عليه "زاد الأردن":