زاد الاردن الاخباري -
أعادت سلطات الحدود في دول خليجية نحو 40 شاحنة أردنية، محملة بالخضار والفواكه، إلى المملكة يوم الخميس الماضي، مطالبة بإجراء فحوصات حول متبقيات المبيدات ومراعاة الشروط الصحية الأخرى التي اشترطتها السعودية مؤخراً لاستقبال الخضار الأردنية.
وقال وزير الزراعة سعيد المصري، في تصريح إلى "الغد" أمس، "إن دولا خليجية، لم يذكر أسماءها، رفضت إدخال نحو 40 شاحنة (برادا) محملة بالخضار والفواكه خوفا من وجود متبقيات المبيدات".
وأوضح أن هذه الدول تطالب حاليا بـ"اعتماد المواصفة والشروط السعودية على الخضار الأردنية للسماح بدخولها"، مضيفاً أن الوزارة تعمل مع نظيراتها في تلك الدول على السماح بدخول هذه الشحنات بحيث يتم التنسيق مستقبلا لاعتماد الشروط قبيل دخولها لتخفيف خسائر المستوردين.
وقال مستوردون، لـ"الغد"، إن الحكومة تعمل حاليا على "إزالة كافة المعوقات غير الجمركية التي تعترض عمليات التبادل التجاري في إطار الاتفاقيات العربية والدولية".
وأكدوا أن "جودة المنتج الزراعي الأردني وسلامته الصحية والبيئية، أهلته لدخول أكثر الأسواق العالمية تشدداً في المواصفات البيئية والصحية".
ولفتوا إلى أن "عملية التصدير للسوق الخليجية تتم في المواسم الزراعية الصيفية المعتمدة على إنتاج المناطق الشفا غورية والبادية الشرقية والجنوبية المعتمدة على المياه الجوفية في ريها".
وذكروا أن "المنتجات الزراعية الأردنية من خضار وفواكه تعد من أجود الأصناف الزراعية في المنطقة، وتزرع ضمن المواصفات والمقاييس الأوروبية والعالمية ويتم تصديرها إلى دول أوروبية عدة، بالإضافة إلى أنه يتم تصدير نحو 350 ألف طن سنوياً إلى أسواق الدول الخليجية منها الإمارات والكويت وعُمان والبحرين".
وكانت السلطات العراقية رفضت قبل نحو شهر إدخال منتجات أردنية من الخضار والفواكه إلى أسواقها.
وتلقى صادرات المملكة من الخضار والفواكه إقبالاً كبيراً في دول الخليج بفضل ارتفاع جودتها ومكانتها التنافسية في سوق تتعدد فيه الأصناف والمصادر، بحسب منتجين ومصدرين، ومسوّقين في ذات القطاع.
وفيما استبعد هؤلاء أن تشهد المنتجات المحلية انقطاعاً في تواجدها بأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً خلال موسم الصيف، أفادوا بأن النقص المحتمل، حال حصوله، يتركز في فترة الشتاء، جراء انخفاض درجات الحرارة في مناطق المملكة الزراعية، ما يؤثر على كميات المحاصيل الزراعية ويؤدي إلى ارتفاع أسعارها.
ونمت صادرات المملكة الزراعية من منتجات الخضار والفواكه والثمار في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بواقع 107 % لتصل إلى 168.5 مليون دينار، مقارنة مع 81.3 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
فيما بلغ إجمالي صادرات المملكة إلى دول الخليج العربي من مختلف السلع 241.7، مقارنة مع 223.6 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وبزيادة نسبتها 8 %. وتشمل دول مجلس التعاون الخليجي 6 دول، هي: السعودية، الكويت، الإمارات، قطر، عُمان، والبحرين.
يشار إلى أن تعليمات ضبط جودة المنتوجات الزراعية لسنة 2006 تشترط مطابقتها للمواصفات القياسية الأردنية والقواعد الفنية الخاصة بكل منتج، وأن تكون عبوات ومواد التغليف مطابقة للمواصفات القياسية الأردنية والقواعد الفنية الخاصة بكل منتج.
محمود الطراونة