أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية أردنيات طلبة كلية العمارة في العلوم والتكنولوجيا يصممون...

طلبة كلية العمارة في العلوم والتكنولوجيا يصممون أبنية متنقلة مستوحاة من الروايات الأردنية

13-06-2010 10:58 AM

زاد الاردن الاخباري -

استوحى طلبة كلية العمارة والتصميم في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية تصاميم لابنية متنقلة من القصص والروايات الاردنية الابداعية الزاخرة بتفاصيل البيئة المحلية لتعميم الثقافة لتصل إلى المناطق البعيدة أو النائية في المملكة .

لم يتوقف مشروع هذه الابنية الذي صممه طلبة السنة الثالثة في الكلية للفصل الدراسي الحالي ، عند هدفه العلمي لتصميم أبنية خفيفة متنقلة سهلة الفك والتركيب " حسب ما يقول الدكتور نبيل أبو دية أستاذ العمارة الزائر في الجامعة المشرف على المشروع .

وإنما يمتد كما يضيف لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) إلى هدف اكبر وهو تعريف الطلبة بأدب القصة الأردنية وبناء ثقافتهم الوطنية اضافة الى تعريضهم لأساليب وتقنيات البناء الدرامي لتلك القصص من خلال تحليل البناء الزماني والمكاني لها وفهم شخوصها ودلالاتها الرمزية .

ويبين " انه من المهم أن يتعرف طلبة فن العمارة على البناء الدرامي للقصة، لان دور العمارة في أفضل حالاتها ما هو إلا تجسيد للدراما الإنسانية تماما كما هو حال الأدب بشكل عام.

" ويقول ان المشروع يتيح للطلبة المجال للتعرف على الأدب المحلي من خلال التعرض لبعض الأعمال المختارة لكتاب القصة القصيرة أو الرواية في الأردن مثل، مؤنس الرزاز، هاشم غرايبة، أديب عباسي، محمود سيف الدين الايراني، ماجد غنما، انصاف القلعجي، غالب هلسا، هند أبو الشعر، يوسف غيشان، سناء الشعلان، وليد سيف، فخري قعوار، عدي مدانات،سليمان الأزرعي وغيرهم.

أراد الطلبة وضع تصاميمهم على الأبنية الخفيفة المتنقلة لأنها أصبحت تغزو عالم اليوم لمزاياها المتعددة وأهمها توفر المواد وسهولة الفك والتركيب وإمكانية إعادة الاستخدام (التدوير) وحساسية الأثر البيئي وإيصال الخدمة للمناطق النائية.

ويتابع أبو دية " في هذا المشروع الافتراضي كان على الطلبة تصميم مبنى خفيف بمثابة متحف متنقل هدفه تقديم وجبة ثقافية وخفيفة لكنها ذات تأثير كبير" .

ويوضح ان هذه التصاميم تستخدم لأغراض متعددة منها السكن المؤقت في حالات الطوارئ أو لأغراض عسكرية محدودة، بيد انه في هذه الحالة يخدم هدفا ثقافيا عماده توفير القدرة على نقل الثقافة إلى المناطق البعيدة في المملكة التي تنأى عن الثقافة وتنأى الثقافة بدورها عنها من خلال توفير حيز صالح لعروض ثقافية أو متحفية الطابع يتم فيه تجسيد الدراما الأدبية في صيغة معمارية قابلة للإدراك الحسي المباشر خلافا للواقع الافتراضي الدرامي القصصي التخيلي.

في المرحلة الأولى من المشروع صمم الطلبة بناء خفيفا متنقلا قابلا للفك والتركيب والنقل بسهولة وباستخدام مواد قابلة للتدوير وإعادة الاستخدام وبتأثير ضئيل على البيئة المحيطة أثناء التركيب وبعده.

وفي المرحلة الثانية اختار كل منهم قصة لقاص أردني قام بتفكيكها زمانيا ومكانيا وتعرف على آليات الوصف الزماني والمكاني وتحديد الرموز الواردة فيها ودور كل رمز في التركيب الدرامي فيها، ثم صاغ كل طالب وطالبة تصميمه للمعرض اعتمادا على ثيمة أو ثيمات مستوحاة من تلك الموجودة في القصة.

أمين عام وزارة الثقافة جريس سماوي الذي شاهد التصاميم بحضور رئيس قسم العمارة في الكلية الدكتور حسين الزعبي يبدي اعجابه بالفكرة التي تعمل على تحقيق التواصل بين المبدع والمكان والتأمل في بنيته وبشكل خاص في المدن والقرى الأردنية ليس فقط بشكل عابر أو عمومي وإنما بالتركيز على التفاصيل التي قد لا تثير اهتمام الإنسان العادي، لكنها توفر مادة خصبة للإبداع الأدبي أو الفني، بما في ذلك الابداع المعماري.

ويؤكد انه من المهم أن يتواصل طلبة الجامعات مع الانتاج الثقافي العام من خلال انخراطهم المباشر بالثقافة نظرا لأنهم جيل المستقبل الذي ما زال في مرحلة التشكل.

في المرحلة النهائية من المشروع حاول الطلبة تجسيد البيئة الزمانية والمكانية الواردة في قصص وروايات مختارة ضمن هذا المتحف الافتراضي المتنقل.

"هذه هي المرة الأولى التي نقرأ فيها أدب القصة الأردني"، يقول الطالب يزن النمرات، الذي قرأ ( البكاء على الأطلال) للقاص عدي مدانات وأنتج تصميما اعتمد فيه على مزيج من المكعبات البسيطة التي تشبه في تركيبها كرسي الرحلات القابل للطي , ومجموعة من اغطية القماش (الشوادر) للتذكير بالخيمة البدوية وحلم بطل الرواية بامتلاك قطعة أرض مهما كانت بعيدة .

ويقول الطالب زيد الجمل الذي قرأ (الذاكرة المستباحة ) للروائي مؤنس الرزاز، " لم ادرك قبل قيامي بهذا المشروع كيف يمكن لأدب القصة وفن العمارة أن يجتمعا"، مضيفا انه صمم متتالية من العناصر الخشبية المتصلة ببعضها أفقيا وعموديا، ومتصلة ايضا بنقطة ارتباط محورية حول أطرافها، تسمح بتحريك الجسور الخشبية في اتجاهات مختلفة حسب الطلب، في تصميم اشبه بمتاهة من فقد ذاكرته بعد أن سرق اللص أوراق ذكرياته.

أما الطالبة مرام مرجي فلجأت الى تشكيل العناصر المثلثية البسيطة باعتبار أن الهياكل الفراغية التي تعتمد على المثلثات من أقوى الانشاءات الخفيفة، وتتوالى انعكاسات الأشكال المثلثية تعبيرا عن خيالات وأحلام الفنان في ( اليقظة) للكاتبة هند أبو الشعر ,تلك القصة التي تحكي وقوع فنان في غرام معشوقة من صنع خياله.

في حين قرأت الطالبة اقبال البطاينة لسناء الشعلان ، وانتجت تصميما يعتمد على ثنيات الورق المقوّى لانتاج تصميمها الذي امتاز بالخفة والمتانة في آن ، وتقول "غريب كيف يمكن أن يصنع الانسان من شيء هش كالورق قوة عظيمة، اذا اراد ذلك " في اشارة الى (الجدار الزجاجي) تلك القصة التي تروي معاناة زوجة في طلاق غير واجب، لم تتسبب به.

وحاولت الطالبة سلوى علاونة ان تستوحي من (الحياة عبر ثقوب الخزان) للروائي هاشم غرايبة نمطا بنائيا يعتمد على الحاويات المعدنية المستخدمة بكثرة في الشحن البري والبحري تصل بينها ألواح معدنية تتخللها شرائح ضوئية متفرقة، أشبه بالنظر من ثقوب الخزان.

تؤكد المهندسة باسمة العكور المساعدة في الاشراف على المشروع أهمية إيجاد تواصل بين الفنون المختلفة مشيرة الى ان المشروع "كان تجربة مفيدة وممتعة للطلبة الذين عليهم الانفتاح على الثقافة بجميع أشكالها والتواصل الفعال بين المؤسسات الثقافية والتعليمية المختلفة" .

ويوضح ابودية " ان الصفة الدرامية هي القيمة العليا للحكم على الأعمال الأدبية والفنية اليوم ، وليست الصفة الجمالية , وفي ذلك، يرى بعض المنظرين اليوم وفقا لقوله من منظور سيكولوجي أن الدراما هي الصفة الحقيقية الأولية للمنطق الشعري الفطري لدى الانسان، وأن تلك القيمة الشعرية الدرامية عانت من الكبت لمدة تزيد عن خمسة قرون، وربما لما يزيد عن ألفي عام وآن في نظرهم الأوان لإعادة الاعتبار لتلك القيمة الأدبية أو الفنية.

" ويشاركه الرأي عميد كلية العمارة والتصميم بجامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور نظير أبو عبيد، الذي يرى في هذا المشروع التدريسي أنموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين المؤسسات التعليمية والثقافية ويعتبر" ان التعاون الذي أبدته وزارة الثقافة بادرة ايجابية علها تكون نموذجا لباقي المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي والعمراني الحضري

 

بترا





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع