ان زيارة عمر موسى امين عام الجامعه العربيه لقطاع غزه صباح اليوم لها دلائل قد تكون بعيدة عن تأييد لحركة حماس او حتى بعيدة عن اي دعم فعلي او مادي لاهل القطاع المحاصرين اذ لو كان كذلك لحمل معه مئات الملايين من الدولارات من الدول العربيه .
اذا ما هو سبب تلك الزياره هل هي امتثالا لقرار الدول العربيه لكسر الحصار على القطاع فكان هاذا الشكل الاعلامي للزياره التي دامت عدة ساعات ليستطيع الامين العام تقديم تقرير ميداني عن الوضع لقادة العالم العربي متضمنا الفوه الفعليه لحماس بين اهل القطاع .
ام غزه اصبحت وخزه في نفسية الامين العام تؤرق ضميره لتقصيره في نصرة القطاع المظلوم من العرب والاسرائيليين والعالم فكانت الزياره لتخفيف ما يؤنبه ضميره عليه .
وفي كل الاحوال فقد جاءت الزيارة متأخرة عن موعدها طويلا ولولا صمود الغزيين وتشبثهم بالحياة كما كان اصرارهم على الاستشهاد لوجد القطاع مقطعا دون سكان وباعتبار ان الامين العام يمثل جميع الدول العربيه فهذا التاخير دليل على تقصير جميع الدول العربيه في نصرة اهلنا في غزه .
ان تحديد الامين العام لهدف زيارته بسببين هما المصالحه وكسر الحصارلا يمكن تحقيقهما بمجرد زياره لعدة ساعات وانما تأتي من خلال خطوات عمليه واجراءت عربيه ملزمه لجميع الاطراف الفلسطينيه دون املاءات اجنبيه بل نابعة من مصلحة عربيه سياديه تاخذ العبر مما حصل على ارض الواقع ومن منظور عربي حر .
وكسر الحصار لا يأخذ وقتا طويلا وانما بحاجه لارادة صادقه واذا لم نرد مواجهة مع اسرائيل في البحر فهناك الحدود مع الدوله الكبرى الام مصر الفرعونيه العربيه واذا كان السبب ان معبر رفح لا يمكن عمليا تمرير مواد بناء واليات ثقيله منه كان باستطاعة العرب بناء معبر اخر على الحدود خلال السنوات الماضيه ولا يوجد مبرر لاي رقابة اوروبيه على اي معبر مصري فلسطيني والرقابه المصريه كافيه للاتزام بكل القرارات الدوليه العادله ذات الشأن وكان ذلك اولى من بناء جدار فاصل كما ان فك الحصار عن المواطنين يكون حافزا مهما وقويا لتحقيق المصالحه .
الهم الله العرب على كلمة سواء لنصرة انفسهم من شرور اعدائهم وليكون الامين العام امينا على المصلحه العربيه .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 13/ 6 / 2010