أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. تراجع الإيرادات الضريبية عن المقدرة بموازنة 2024 ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 44,235 بريطانيا: سنتبع "الإجراءات الواجبة" إذا زار نتنياهو البلاد الكرك الأقل .. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية السياحة مشلولة بإسرائيل و90 فندقا أغلقت أبوابها منذ اندلعت الحرب ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار الملكة رانيا: مواهب محلية في الأردن لا توصف مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير الحنيطي يكرم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة مبابي يسجل أخيراً في فوز ريال مدريد على ليغانيس محمد صلاح ينتقد إدارة ليفربول بشكل علني رئيس ريال مدريد يكشف سبب مقاطعة النادي حفل الكرة الذهبية الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي الأردن الحكومة تخصص 2 مليون دينار لدراسات المدينة الجديدة توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميا 1.4 مليار دينار نفقات رأسمالية بموازنة 2025 بالأردن الأردن .. اعتماد مادة الكاشف الخاص بالكاز أصحاب معاصر الزيتون يدعون المزارعين إلى تأخير عمليات القطاف الشونة الشمالية .. عشريني يصيب طليقته بعدة عيارات نارية وحالتها سيئة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام المدير الإنسان وائل أبو الفول

المدير الإنسان وائل أبو الفول

13-06-2010 10:27 PM

الخبرة لا توفرها السنون مهما طالت بقدر ما تكون استعداداً وبحثاً عن الأفضل، وحرصاً على التميز والإبداع، وممارسة للإنسانية بأبهى صورها وأشكالها.

وائل أبو الفول مدير مدرسة مرحب الأساسية في منطقة بيرين التابعة للزرقاء الثانية، رغم أنَّه ما زال في بدايات العقد الرابع، إلا إنَّه يُمثل حالة فريدة من الخبرة الواسعة، والبصيرة الثاقبة، والعطاء غير المحدود، والأمل الكبير بتحقيق الأفضل. يعيش وزملاؤه المعلمين علاقة رائعة، قلَّ أن تجد لها مثيلاً في مدارس أخرى، فالجميع أسرة واحدة، يتعاونون من أجل إنجاح المسيرة، ويبذلون طاقاتهم من أجل مستقبل أفضل لطلبتهم، ينطلقون من المدرسة ويتجمعون فيها في المناسبات واللقاءات والزيارات الاجتماعية، فهي مركز نشاطهم تهفو إليها قلوبهم، ولا يمنعهم بُعدها عن أماكن سكناهم لتكون لهم ملتقى ونادياً واستراحة في المساءات وأيام العطل.

كانت مدرسة مرحب قبل وائل أبو الفول مدرسة طاردة للمعلمين والطلبة، تعاني من مشكلات عديدة، وهي الآن عامل جذب للجميع، بل تُعتبر مدرسة نموذجية رغم إمكاناتها المحدودة، ولم يجترح أبو الفول معجزة، بل تعامل مع الموجود بتفهم وإنسانية، ودرس مشكلات المدرسة قبل أن يدخلها، ووضع لكل مشكلة حلاً وإجراءات، فكان النجاح والتوفيق حليفه، وما زال عنده أمل كبير أن يحقق المزيد بهمة أسرته التربوية المميزة التي تلتف حوله بصدق وإخلاص ومودة.

وائل أبو الفول مدير شاب لا تتجاوز خبرته عشر سنوات معلماً ومديراً، يحمل درجة الماجستير في أساليب تدريس العلوم، أنهى مجموعة من الدورات أهمها: ICDL ، INTEL، برنامج شبكات العلوم في أكاديمية الملكة رانيا العبدالله، ودورة الرعاية الصحية والمناهج المطورة والاقتصاد المعرفي وغيرها. وقام بالتدريب على برنامج الرعاية الصحية ومجالس الآباء والمعلمين.

يفخر وائل أبو الفول بمجموعة من الإنجازات وآخرها جائزة المركز الثالث لأفضل طابور صباحي على مستوى المملكة، حيث حصلت المدرسة على درعين ومبلغ 250 دينار، وحازت المدرسة سابقاً على جائزة التميز في خطة النهوض الوطني، وتشارك المدرسة في أنشطة المديرية المختلفة مثل فريق كرة قدم المديرية، ومؤتمرات النهوض الوطني، وأطلقت المدرسة مبادرة نحو بيئة مدرسية آمنة قبل أن تصبح مبادرة رسمية، ونظمت أياماً طبية لأهالي مرحب والمناطق المجاورة، ومجموعة من المسابقات على مستوى المدرسة، وحملة لنظافة المنطقة بالتعاون مع البلدية، وقام وفد من طلبة المدرسة بزيارة الجمعية العلمية الملكية، وشاركوا في مسابقتها وحصَّلوا نتائج مشرفة، وتشارك المدرسة في برنامج تحدي القراءة باللغة الإنجليزية بالتعاون مع مركز الأميرة هيا والمركز الثقافي البريطاني، وتستضيف مجموعة من النشاطات والفعاليات كان آخرها محاضرات لهيئة كلنا الأردن. ويأمل أبو الفول بإطلاق موقع المدرسة الإلكتروني في بداية العام الدراسي القادم لخدمة المدرسة وطلبتها.

وقد ساعدت مبادرة مدرستي في دورتها الأولى أن تتخطى المدرسة مجموعة من المشكلات والصعوبات حيث تم في هذه المبادرة صيانة المدرسة كاملة، وبناء سور، وتدريب المعلمين، وتفعيل الأنشطة المدرسية، وإبراز دور الطلبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

تحول وائل أبو الفول من التعليم إلى الإدارة رغبة في التطوير، ولأنه يجد في نفسه قدرة على الإدارة وخدمة وطنه بشكل أفضل، والإدارة في نظره مسؤولية مشتركة مع المعلمين، وتكليف وعمل متواصل، وتواصل دائم مع المجتمع. ومقومات المدير الناجح برأيه: المعرفة بطبيعة العمل، واتقان مهارات التواصل مع الجميع، ومراعاة الفروق الفردية بين المعلمين، وبناء العلاقات الإيجابية، والمتابعة المستمرة، والتخطيط المدروس المتقن الذي يراعي الظروف والمستجدات والإمكانات المتوافرة.

لا يعترف وائل بوجود عراقيل وصعوبات قد تعيقه عن العمل، ويعتبرها –إن وجدت- مواقف تحد يتعامل معها بواقعية، أو مشكلة ينبغي حلها، محولاً إياها إلى قصة نجاح يفتخر بها. وهو من هذا الباب يتعامل مع أية شكوى مغرضة بأسلوب علمي بدراسة أسباب الشكوى والتحقق منها.

وائل أبو الفول كمدير متميز محط اهتمام وثقة رؤسائه في العمل، لا يرغب في الانتقال لأنه لم يستكمل بعد مشروعه في مدرسته، ويشعر أنه ما زال في جعبته الكثير ليحققه فيها، ومن الظلم أن يتركها ويمضي، ولما سألته عن مشروعاته المستقبلية في المدرسة، أجاب أنها كثيرة، وأهمها على المدى القريب تفعيل برنامج شبكات العلوم ونقل الخبرة إلى المدارس المجاورة، وتطوير حقيبة الإشغال، والاستمرار في تنفيذ برامج معالجة الضعف عند الطلبة في المواد الأساسية، خاصة وأن هذه البرامج بدأت تؤتي أكلها وتحقق نتائج مبشرة.

ويطمح وائل أبو الفول أن تتوسع مدرسته، ويطورها لتصبح مدرسة ثانوية لتخفف عن الطلبة عناء المواصلات للوصول إلى المدارس الثانوية التي تبعد عن المنطقة كثيراً، ويأمل أن يكون للمدرسة مكتبة ومختبر علوم مناسب ومشغل مهني وقاعة مناسبة للاجتماعات وغرفة للموهوبين ومصادر التعلم.

يعتبر أبو الفول الطالب كل شيء، وهو رجل المستقبل، وكلنا نعمل لأجله، وتوفير كافة السبل ليكون عنصراً فاعلاً في مجتمعه، ولذا يوجه نصيحة لطلبته أن يجتهدوا ويهتموا بدراستهم، وأن يحترموا معلميهم، وأن يحافظوا على مدرستهم باعتبارها بيتهم الثاني.

المعلمون عند وائل أخوة وزملاء ضمن إطار المحافظة والالتزام بجودة العمل واستمراريته، يعزز المعلم المتميز ويشكره ويحاول نقل خبرته إلى الآخرين، ويتفهم ظروف المعلم غير المتعاون، ويبني معه علاقات إيجابية تحوله إلى معلم متعاون وعامل بناء فاعل في المدرسة. ويعتز وائل أبو الفول بمعلميه، ويشاركهم كفرد منهم مناسباتهم ورحلاتهم، مؤكداً على ضرورة أن يعملوا بجد ومثابرة كعهده بهم، وأن يحترموا قدسية المهنة ونبل الرسالة كعادتهم، وأن يتعاملوا مع الطلبة بإيجابية واهتمام واحترام كما هو معروف عنهم.

ولزملائه المديرين يقول أبو الفول: المدير هو رأس الهرم في مدرسته، ونجاحه نجاح لأسرة المدرسة كاملة، وعليه أن يستثمر طاقات معلميه ويوظفها جيداً، وأن يراعي حاجات المعلمين وظروفهم ولكن ليس على حساب العمل.

ويطلب أبو الفول من مسؤولي التربية في المديرية والمركز أن يوفروا الدعم للمدارس في المناطق النائية، وخاصة الأبنية المناسبة، وضرورة مراعاة ظروفها وإمكاناتها، والاهتمام الكافي بالمعلمين، وتقدير ظروفهم.

ويأمل أبو الفول من المجتمع المحلي أن يتعاون مع المدرسة للارتقاء بأولادهم، والمحافظة على البناء المدرسي، وتفهم دور المعلمين ومهامهم، ودور المدرسة في خدمة المجتمع، وضرورة دعم المدرسة للقيام بدورها المنشود، وتأدية رسالتها المقدسة.

هذا هو وائل أبو الفول: مدير متميز، ناجح بكل المعايير، يُمارس إدارة إنسانية حازمة، قائد تربوي محنك، يسعى للتغيير والإبداع، استطاع أن يكسب احترام وتقدير الجميع طلبة ومعلمين ومسؤولين وأولياء أمور، إنسان متواضع، مبادر، مشغول بتحقيق طموحاته في خدمة مدرسته، وقيادتها نحو الأفضل، يسعى مع معلميه وطلبته ليحقق بهم ولهم آمالهم وأمانيهم، وهو نموذج رائع لمديرينا المميزين في المدارس، وهو بالتأكيد ليس وحيداً، فوطننا الغالي يزخر بهذه النوعيات التي نفخر ونعتز بها.
mosa2x@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع