حقيقة النفرزة تمر بعدة مراحل التقديم والنمو والنضج والانحدار والشعب الأردني في مرحلة النضج حاليا وبعد هذه المراحل تصبح الأعصاب ضعيفة , ويشعر المواطن عادة بصداع وثقل عالي جدا لا يستطيع التخلص من هذا الشعور وأسبابه تكمن في بطالة متفشية , أزمة سكن , ارتفاع أجور النقل , هبوط سعر النقد المحلي في أسواق العملة , توقف النمو وتباطؤه , عدم استقرار ولا أقصد امني وإنما حياتي وأعود إلى الأسباب الحقيقة لهذه النرفزة .
أولها التضخم وهو الارتفاع المستمر والمتزايد في أسعار السلع الاستهلاكية وزيادة الضرائب على السلع الكمالية أو ( التكميلية ) وعلاوة التضخم التي تضاف إلى سعر الفائدة لا تتناسب مع التضخم بحد ذاته ونعرف بأن التضخم هو مشكلة العصر . ( لم يعرف أجدادنا التضخم أما إباؤنا فعدوه ظاهرة استثنائية بل مرضية أما نحن فيكاد يصبح مألوفا لدينا لأنه يتغلغل أكثر فأكثر في سباق حياتنا اليومية .
ثانيا عدم تدخل الحكومة حيث الدول المجاورة تتدخل لصالح الموطن ولا تصدرا لمواد التي تستهلك من قبل الشعب للمحافظة على السعر مثل مصر الشقيقة على سبيل المثال منعت تصدير الرز لمدة 6 أشهر قابلة للزيادة فيما بعد ,وبإمكان الحكومة أن تمنع تصدير اللحم , الدجاج ,البيض ,الخضروات والسلع التي يحتاجها المواطن الأردني لكي تكون أسعارها في السوق مناسبة للمواطن , وكذلك استيراد السلع عن طريق الحكومة لمنع احتكار حيتان السوق لهذه السلع وبيعها لتجارا لجملة ومن ثم لتجار المفرق ثم التاجر العادي وتصل إلينا بعد كل هذا بأسعار خيالية ,
وكانت السلع ترتفع في الماضي بشكل مفاجئ ثم تستقر أما الآن فالسلع ترتفع كل شهر , وكلنا معنيون بالتضخم وكلنا نتساءل ما هو ... ؟ هل هو تخفيض قيمة النقد وهو الاستهلاك أكثر من الدخل ( العمل ) هل هو مرض اقتصادي نتيجة الرأسمالية ... هل هو نتيجة تبذير وسوء إدارة الأموال العامة من قبل مسئولين الدولة ... هل هو الاقتراض من البنوك العالمية أو صندوق النقد الدولي بفوائد عالية جدا وعدم القدرة على السداد في الوقت المقرر ومن ثم جدولة الديون أو بيعها لنادي باريس وما شابه ذلك . وأعود للنرفزة عند الشعب الأردني وعلاجه وعلينا مراعاة ما يلي لدى المريضين بضعف الأعصاب وذلك بمنع كل شيء يثير المريض عاطفيا أو نفسيا أو ماديا وممارسة التمارين الرياضية والتي تتناسب مع نوعية وكمية الطعام التي تتناسب ودخله الشهري وأخيرا الابتعاد عن بيته ما أمكن وقضاء رحلات للتنزه بعيده عن مكان سكنه اقلها في جلعاد أو زي ودبين مع اخذ خيمة للنوم من اجل تقليل النفقات .والعلاج التي تستخدم للنرفزة أو ضعف الأعصاب هي ( حصا البان – جذور عرق الوج – الكرفس – قشر البلوط – الشوح – الجويسة العطرة – الراتانيا ) وسلامات للمواطن الأردني ,
والله شيء بنفرز ويحير بنفس الوقت وبعد النرفزة ( بتقبع ) مع المواطن وخصوصا حكومتنا في موقف المتفرج وعدم الاكتراث وننتظر منها حلا جذريا ولا أتوقع بأنه لا يهمها ما يجري من ارتفاع الأسعار وتخبط الأسعار وعلى سبيل المثال الدجاج وقيسوا على الباقي , وارجوا منك القارئ الكريم عدم النرفزة والعصبية وفقدان الأعصاب لأنك أولا واخرا نعيش تحت الأمر الواقع وهل تستحق حكومتنا الرشيده ان نسميها حكومة النرفزة .
ولكن السؤال المحير والذي لا أجد له جوابا إلى أين نحن ماضون , والى متى ... وما هي الخطط الإستراتيجية الموضوعة لدى الحكومة هذا أصلا إذا كانت موجودة للحد من هذا التدهور الحياتي اليوم