كلنا متفقون على أن الانتخابات أمر سيادي وهذاالكلام ليس عليه خلاف ، ولكنك كمواطن تسير في سيارة ما بين عمان والعقبة لاتجد على الطريق أرمة تقول لك أن السرعة ملاحظة ما تشاهده أرمة تقول لك أن السرعة مراقبة ، وذلك لأن المراقبة تعني أن هناك من يراقبك وبالتالي هناك مخالفة تنتظرك في حالة تجاوزك للحدود العليا للسرعة ، وعودا لحديث وزير الداخلية على ان الانتخابات سيسمح بملاحظتها وليس مراقبتها فهذا أمر جلل ، فخطاب جلالة الملك عن أنه حريص على أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافية قد ضاعت ما بين كلمات وزير الداخلية ، وهنا لن نقول أن المعنى في بطن الشاعر فنحن نتحدث عن انتخابات يعد لهاقبل موعدها بشهور ، وكأنه عندما يحمى الوطيس تبدأ الكلمات تخرج من عقالها ويصبح للمعنى وضوح أكثر من السابق ، وهذا يذكرنا بالبرامج الانتخابية لنواب المجلس الخامس عشر عندما صنعوا لنا من البحر مكاثي وأرسلونا للبحر ورجعونا عطاشا ، هل وزارة الداخلية تسير على نهج نواب المجلس الخامس عشر ، واين ستذهب كلمات جلالة الملك ومن سيحاسب الحكومة عندما تخالف الاتفاق العام وما جاء بقانون الانتخابات أم نكتفي كمواطنين بإعطائها ملاحظة ونقبل ما بين جبينها ونقول لها المجلس القادم أنشاء الله بتصيب معنا كمواطنين وهذه مش أول كسفه لنا مع مجالس النواب .