أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إربد .. البندورة والزهرة بـ40 قرش في السوق المركزي هكذا عقّب سفير أمريكي أسبق على إمكانية اعتقال نتنياهو .. ماذا قال؟ إعلان موعد بدء استقبال طلبات منح رخصة الكاتب العدل اصابة 4 أشخاص بحادث تدهور باص على طريق الزرقاء - المفرق إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي بالإمارات واشنطن تدرس نشر قوات في اليابان في حال حدوث أزمة مرتبطة بتايوان توقع الانتهاء من تنفيذ مشروع قابلية نقل الأرقام مع بداية عام 2026 تعليق الدراسة ببلديات إسرائيلية عديدة بعد تصعيد أمس وزير الخارجية في زيارة عمل إلى إيطاليا أونروا: مليونا نازح بغزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض انخفاض عدد اللاجئين السوريين المسجلين بالأردن الأغذية العالمي يلوّح بتعليق جزئي لأنشطته بالأردن بحث إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي انخفاض أسعار الذهب في الاردن بمقدار دينار واحد ابو طير يكتب : الدور الغائب في التواقيت الاستثنائية الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟ بعد القرار الحكومي الاخير .. ارتفاع الاقبال بالطلب على المركبات الكهربائية بالأسماء .. مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء بالأسماء .. وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية بالأسماء .. التربية تدعو مئات الأردنيين للمقابلة الشخصية لوظيفة معلم
الصفحة الرئيسية آدم و حواء «الرجل البيتوتي» مصدر قلق لكثير من النساء

«الرجل البيتوتي» مصدر قلق لكثير من النساء

13-06-2010 11:26 PM

زاد الاردن الاخباري -

زوجي لا يجلس في البيت" شكوى متكررة كثيرا ما تتردد على ألسنة النساء اللاتي يمضي أزواجهن معظم أوقاتهم إما في العمل أو مع الأصدقاء أو في أي مكان آخر خارج المنزل.

لكن سلسلة التذمر لا تصدر فقط عن النساء اللاتي يعتبرن أزواجهن "ضيوفا في منازلهم" بل كثيرا ما نجد هذا التذمر صادر عن نساء رزقهن الله بأزواج "بيتوتيين".

الزوج البيتوتي مصدر للضغط العصبي لدى كثير من السيدات ، وسبب في خلق مشاكل واهية لا يكون سببها إلا الفراغ الذي يعاني منه الرجل "البيتوتي".

" الدستور" ناقشت هذا الموضوع مع بعض المواطنين من كلا الجنسين وكانت آراؤهم كالتالي:

تدخل في كل صغيرة وكبيرة

أم عبيدة والتي يقيم زوجها معظم وقته في البيت أثناء العطلة الصيفية تتمنى لو أنه يجد عملا في فترة إجازته يجعله ينتهي عن التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون المنزل.

وتؤكد أم عبيدة أن أغلبية النساء يكرهن هذا النوع من الرجال ، لما للرجل البيتوتي من مطالب لا تنتهي ، إضافة إلى تدخله في شؤون البيت التي من المفترض أن تكون الزوجة هي المسؤولة الوحيدة عنها مثل نظافة المنزل ، أو طريقة تحضير الأطعمة وغيرها من الأمور التي لا تخص الرجال.

وتضيف: سئمت من انتقادات زوجي التي لا تنتهي أثناء أيام العطل مما دفعني لمحاولة إقناعه بالبحث عن وظيفة مؤقتة يعمل بها خلال العطلة الصيفية.

في حين يرى أبو هاني أن سبب تدخل الرجل البيتوتي في شؤون المنزل الخاصة بالزوجة لا يعود لعدم ثقته بزوجته في تدبير شؤون المنزل ولكن ذلك عائد لحب الرجال للسيطرة ، ويرى أن هذه الصفة لا تشعر بها المرأة التي يمضي زوجها معظم وقته خارج المنزل بينما تعاني منها المتزوجات برجال بيتوتيين.

طبيعة عند بعض الرجال

مصطفى جاسم والذي يفضل المكوث في المنزل ومتابعة مباريات كرة القدم استغرب انتقاد بعض النساء للرجل البيتوتي ، فهو يرى أن هذه طبيعة عند بعض الرجال فكما أن هناك نساء يفضلن المكوث في منازلهن فإن بعض الرجال أيضا لا يحبذون الخروج من المنزل إلا للضرورات.

ويعترف مصطفى أنه معتاد على هذه الصفة قبل الزواج ، ويؤكد عدم صحة ما يقال عن الرجل البيتوتي من أنه يفتعل المشاكل ، فالمشاكل لا علاقة لها ببيتوتية الرجل ، بل هي عائدة إلى وعي الرجل ومدى تفهمه لزوجته.

ويضيف: كثيرا ما تحاول زوجتي اخراجي من المنزل وأشعر بتذمرها من طول إقامتي في البيت إلا أنني لا أكترث لهذا الأمر لأني معتاد على هذه الصفة منذ الطفولة ولا يمكن لأحد أن يغيرها.

فوائدها أكثر من مضارها

أحلام جمال ترى أن بيتوتية الرجل قد تؤدي إلى الكثير من الإزعاجات للمرأة ، وتجعل من جو المنزل جوا كئيبا ، إلا أنها ترى أن لها فوائد كثيرة بالنسبة لها ، فهي تعترف بأنها سيدة غيورة جدا وتفضل معرفة تحركات زوجها ولا تطمئن إذا فكر زوجها بالسهر خارج المنزل.

وتضيف: زوجي يمكث معظم وقته بالبيت وإذا خرج فإنه يخرج برفقتي ، مما يجعلني مطمئنة لتحركات زوجي وواثقة به لأبعد الحدود ، وأيضا فأنه يساعدني في تربية الأولاد وهذا لم يكن ليحصل لو كان زوجي يمضي معظم وقته خارج المنزل.

في حين تعتبر داليا وليد أن مكوث الرجل في المنزل لفترة طويلة ليس سلبيا في جميع الأوقات ، فهي ترى أن ذلك عائد لشخصية الزوج وطريقة تقسيم وقته ، فإذا كان يستغل فترة مكوثه في المنزل بأشياء مفيدة له ولعائلته فإن بيتوتيته تأخذ المعنى الايجابي ، أما إذا كان يقضي معظم وقته في النوم أو مشاهدة التلفاز أو مضايقة زوجته وأولاده فإن هذا يعتبر سلبية على الرجل التخلص منها.

النساء يصعب إرضاؤهن

أنس عوده يرى أنه من الصعب إرضاء النساء ، فالنساء حسب تعبيره "لا يعجبهن العجب" ، فإذا تأخر الرجل في العودة إلى المنزل يتهمنه بعدم المسؤولية وعدم مساعدتهن في الواجبات المنزلية.

أما إذا قرر الرجل تلبية رغباتهن في المكوث في المنزل أكبر قدر ممكن من الوقت فستبدأ الزوجة بالشعور بالضيق وتحاول صرفه من المنزل بأي وسيلة.

وينهي "أنس" حديثه بقوله "إرضاء النساء غاية لا تدرك".

النوم ثم النوم

أم بهاء بينت لنا مدى معاناتها مع زوجها "البيتوتي" ، الذي ما أن يعود من عمله حتى يرتدي بيجامته ويتناول طعامه ويخلد إلى النوم ، وبعد عدة ساعات يستيقظ ويبدأ بتقليب محطات التلفاز ثم يعود ويخلد للنوم.

وتضيف: هذا هو روتين حياة زوجي الممل مما دفعني لإجباره على الخروج من المنزل لزيارة الأهل والأقارب وأقنعته بالتسجيل بناد رياضي عله يتعرف على بعض الأصدقاء الذين يمضي معهم جزءا من الوقت ويكسر روتين حياته الممل.

خير الأمور أوسطها

مروان عبدالرحمن يرى أن خير الأمور أوسطها ، فيجب على الرجل أن لا يكثر الجلوس في البيت والذي يؤدي إلى ضجر زوجته وإحساسها بأنه ثقل كبير تحمله على كتفها ، وفي المقابل فإن مروان يرفض فكرة أن يكون المنزل مكانا للنوم فقط كما يفعل بعض الرجال.

وعن نفسه يقول: أحاول قدر الامكان أن أعدل بين واجباتي المنزلية وعلاقاتي الاجتماعية خارج المنزل ، أما أيام العطل فأحاول أن أخصص وقتا للمكوث في البيت ووقتا لزيارة والدتي إضافة لتخصيص بعض الوقت للخروج مع أصدقائي وقضاء وقت لطيف معهم.

28% من الرجال يعانون من هذه المشكلة

وفي لقاء مع الدكتور حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية بين لنا أن هذه الظاهرة تسمى ظاهرة الرجل الفندقي أو البيتوتي ، وأكد أن %28 من أبناء الشعب الأردني يعانون من هذه المشكلة.

وعن أسباب هذه الظاهرة قال الدكتور الخزاعي إن البطالة وخاصة البطالة بين المتزوجين أو ما يمكن تسميته "بطالة المتقاعدين" هي من أهم أسباب بيتوتية الرجال. فعندما يتقاعد الرجل يفضل أن يقضي كل وقته داخل المنزل وعندها يبدأ بملاحظة ومتابعة قضايا جديدة داخل البيت لم يكن يلاحظها أثناء عمله مثل ترتيب المنزل وطهي الطعام ومتابعة الأولاد.

ويرى الخزاعي أن هناك فئة أخرى من الرجال البيتوتيين وهم فئة العاملين الذين ما أن ينهوا عملهم حتى يدخلوا المنزل ولا يخرجون منه إلا في صباح اليوم التالي للذهاب للعمل.

وعن هذه الفئة يرى الخزاعي أن التنشئة الاجتماعية من أهم أسباب بيتوتيتهم فقد علمهم أباؤهم هذه الصفة منذ الصغر واستمرت معهم بعد الزواج.

ويضيف: ومن أسباب بيتوتية الرجال أيضا الوضع الاقتصادي السيىء الذي يعاني منه البعض ، مما يجعلهم يفضلون المكوث في المنزل وذلك لأنهم لا يملكون تكاليف الخروج مع الأصدقاء والسهر خارج المنزل. إضافة إلى أن بعض الرجال تكون شخصيتهم إنطوائية لا يستطيعون الاحتكاك بالمجتمع الخارجي مما يجعلهم يدّعون بأنهم يحبون الاستقرار في المنزل وعدم الخروج منه إلا للعمل.

وفي الختام ، بين الدكتور الخزاعي أن هذه الصفة صفة سلبية على الرجال التخلص منها فنحن نسعى لبناء علاقات اجتماعية متزنة تقوم على التكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع وهذا لا يحصل إذا التزم كل رجل منزله ولم يخرج منه إلا للضرورات.

الدستور - ايمان عواد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع