زاد الاردن الاخباري -
هاجم النائب محمد الرياطي رئيس الوزراء عبدالله النسور من خلال رسالة توضيحية ، عبرمن خلاله عن استيائه من سياسات الحكومة الحالية وعازيا حدة الخلاف بينمهما الى اعتداء الحكومة سياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا على الشعب الاردني.
وتاليا نص الرسالة كما وصل "زاد الأردن":
قال تعالى { تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَٱلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
[القصص: 83].
قال تعالى { لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)
رسالة الى رئيس الوزراء عبدالله النسور
ان اصل العلاقات الانسانية هو السلام وان الانسانية واحدة وان الخلاف في الرأي او النهج امر طارئ فما بالكم في العلاقات التي تجمع سلطات البلد الواحد لتحقيق المصلحة الواحدة وهي خير الاردن وشعبه الكريم .
ان خلافي معك لم يكن شخصياً بل كان سببه اعتداء حكومتك سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا على ابناء هذا الشعب الطيب رغم احوالهم المعيشة الضيقة .
ان ديننا الحنيف يقيم العلاقة على التعارف وينبغي ان يكون اختلاف الرأي دليل على التباين في طريقة العمل فأن اختلف الرأي مع الرأي فأن الاصل واحد والحقوق والواجبات توجب التعارف والتلاقي عندها .
ان اصل العلاقة التي تربطني كأحد اعضاء السلطة التشريعية مع سلطتك التنفيذية هو التعاون لا التباغض , وهذه وصية سيد البلاد حفظه الله ورعاه .
ان اعتذارك عن مقابلة النائب الدكتورة رولا حروب بسبب وجودي معهم ومن ثم موافقتك على مقابلتهم بعد ذلك بسبب غيابي عنهم له دليل اكيد على سياسة التخفي والاختباء البغيضة عندما تكون المواجهة هي الحل .
ولعل غيابك عن احداث محافظة معان دليل قاطع للشعب الاردني ان سياستك الظل هو موطنك الطبيعي وان شمس الوضوح ليست لمن يتفننون في طرق الاختباء .
لقد علمني ديني الاسلام الحنيف انه هو السلام حقا وصدقا وكما علمني ايضا ان المسلم القوي مهما كان موقعة يجب ان يكون تحت الشمس يفترش الصبر ليحقق الغاية من الغطاء، فاذا كان صمتي على قبعة الاخفاء التي تضعها على رأس حكومتك فأعلم أن ذلك ليس ضعفا مني ،بل لأنني احمل في جوفي قلبا يحمل السلام لكن ليس سلام الواهن الضعيف بل هو سلام ايجابي يحمي الحق بقوة ولا يترك الشر يستشري ، والاسلام لا يقول استغفروا لمن لا يريد التوبة ،ولكنه يقول ادعوهم الى الحق وخذوهم بالعدل الى العدل ولو بقوة الكلمة والموعظة الحسنة ما دام الفساد ينازع الصلاح في هذه الارض فلا بد ان نقاوم شر الفساد واهلة والا استحكم شرهم .
وأعلم انني كنائب وكإنسان لا أرغب في مقابلة او مجالسة اهل السلطة الزائفة ولكنني احمل امانة اعلم جيدا كيف اصونها كما انني اعلم علم اليقين انك تكره وترفض كل من يحمل لك خبر الفساد او يدلك على اهله خوفا من مواجهتهم .
لذا عليك يا دولة الرئيس ان تتخلى عن سياسة لين الكلام المستأجر وسياسة الحجج الموجودة في جيوبك بكثرة، كما عليك ان تتعلم شيئا من منصبك ان المواجهة هي احد الحلول الهامة والرابحة في علم السياسة اذا تجمد لهيب الرأي، وأعلم ان الاختباء خلف اهات الناس لا يضمن لك البقاء طويلا في رئاسة الحكومة فلو دامت لغيرك وما وصلت اليك .