ظَهْر محمد الوكيل
قبل أن أرحل إلى عمان لم أكن أستمع لـ(محمد الوكيل) على الراديو.. بل على النت. ولكنني بعد الرحيل وفي أثناء ركوبي للسيارة كل يوم للذهاب للشغل: أحط على الوكيل: فاكتشفتُ أن (الوكيل على الراديو) أحلى من النت. الوكيل بوسط الزحمة والزوامير أحلى من الوكيل في الهدوء. ضحكة الوكيل بعد نكد زوجتك تجعلك تتصل معها وتقول لها (حبيبة ألبي).
بالمختصر. الوكيل في الشارع أحلى من الوكيل في غرفة مغلقة لا ترى فيها حتى نفسك،،.
قال لي منذر الصيفي أن الوكيل تحول إلى (ظهر). أعجبني التشبيه. رجل ليس من أصحاب سطوة المال ولا يملك من مقومات (الإسناد) إلاّ صوتاً جهورياً وضحكة مزلزلة ومساحات بيضاء يملؤها كل يوم بعذابات المواطن الأردني بجرأة يُحسد عليها..،،.
أن يتحول الإعلامي إلى (ظهر) يستند إليه كل من ضاقت به الدنيا فيلجأ إلى الوكيل باعتباره الحل الأخير. هذه مسؤولية: الوكيل أثبت أنه (قدها وقدود) رغم عدم إعجاب البعض به وهم من النخبة والنخبة دائماً تفلسف الأمور ولا تبني رأياً من واقع.،،.
تحوّل محمد الوكيل إلى سلاح أردني جارح. سلاح بيد الفقراء والمغلوبين على أمرهم. فعبارة (والله أتصل بالوكيل) صارت من العبارات التهديدية اللازمة. ونصيحة: حاول تحكي مع الوكيل ما في غيرو بحلها. أيضاً من العبارات التي تتكرر،،.
الوكيل ظهر حقيقي مثلما قال الصيفي. وهو (أبوضحكة جنان) وكل ما أخشاه أن يلعب حدا في عقل محمد الوكيل ويقنعه بالترشح للانتخابات النيابية. لأنه الآن عبارة عن (عشرين نائب ببعض) ولو أصبح نائباً لأصبح محمد الوكيل مواطنا عاديا يشبه أي شيء إلا محمد الوكيل.
والله يخليلي هالضحكة. وآآآآآآآخ يا دسكي،،.
www.tanfis.com
abo_watan@yahoo.com