زاد الاردن الاخباري -
أنذرت وزارة التربية والتعليم/ إدارة التعليم الخاص، الروضة التي قضى تحت عجلات باصها الطفل عبدالله أسامة القواسمي، ذو الأربعة أعوام، الخميس الماضي، فيما كشفت نتائج التحقيق الأولي في "حادثة عبدالله" مخالفات عدة لدى الروضة، أبرزها تجاوزها للطاقة الاستيعابية المقررة، بحسب مدير إدارة التعليم الخاص فريد الخطيب.
وقال الخطيب إن الإدارة أوصت بناء على قرارات لجنة التحقيق في ملابسات وفاة الطفل عبدالله "بتوجيه إنذار للروضة وتخفيض الرخصة بحسب الكشف الحسي الجديد".
وأشار الى "مخالفة الروضة للطاقة الاستيعابية وبشكل يفوق الأعداد المسموح بها حسب رخصتها"، كاشفا عن أنه "تم إمهال الروضة أسبوعين لتصويب أوضاعها، وفي حال عدم استجابتها سيتم إغلاقها".
وكشف الخطيب، عن أن التقرير "أظهر وجود تقصير من قبل الروضة كونها لم توفر المرافق الذي يهتم بالطلبة عند صعودهم ونزولهم وتنظيم خروجهم من الحافلات حفاظاً على سلامتهم".
وبين أن الطفل عبدالله قضى تحت عجلات باص روضته "كونه مر من أمام الباص، ولم ينتبه له السائق، وليس نتيجة إغلاق الباب باستعجال".
وحول مسؤولية إدارة المدرسة، قال الخطيب "يتوجب على إدارات المدارس والروضات اختيار سائقين مؤهلين وقادرين على تحمل المسؤولية ويتمتعون بمهارات قيادة عالية"، مشددا على ضرورة "أن يدرك القائمون على تقديم الرعاية للأطفال في المدارس أنهم "مؤتمنون على أرواح بريئة".
وكان الخطيب صرح في وقت سابق أن "الإدارة قامت بإرسال عدة كتب الى المؤسسات التعليمية الخاصة شددت فيها على ضرورة التأكد من سلامة الحافلات وصيانتها الدورية وتوافر شروط السلامة العامة فيها".
بدوره، أوضح الناطق الإعلامي باسم الوزارة وليد الجلاد أن "سائق حافلة الروضة يبلغ من العمر 25 عاما، وتمت إحالته الى القضاء من قبل الجهات المختصة"، لافتا الى أن القضية الآن هي "أمام القضاء وهو الحكم".
وقال إن الوزارة تتابع القصة باهتمام كبير، لافتا الى أن التحقيق ما يزال جاريا من قبل إدارة التعليم الخاص للوقوف على حيثيات الحادثة.
بدوره، قال والد الطفل أسامة القواسمي إن سائق باص الروضة الذي أنزل عبدالله الخميس الماضي على جهة الشارع، "لا يبطئ سرعة الباص عند إنزال الطلبة".
ويرى الوالد الذي يعمل سائقا لباص في إحدى المدارس الخاصة أيضا، "أن ابنه توفي نتيجة استهتار وعدم اكتراث السائق والمشرفات".
وبهذه الحادثة، يصبح الطفل عبدالله رقما في سلسلة ضحايا الإهمال المدرسي، بعد الطفلة سيرين السرحان، التي "فاضت روحها غرقا في مسبح مدرسة خاصة مؤخرا، ومن قبل أيضا سلمت الطفلة دانية، روحها الى بارئها ولكن تحت عجلات باص روضتها أيضا".
الغد