ونحن في خضم مونديال البطوله العالميه لكرة القدم التي تقام فب مدن جنوب افريقيا التي تحررت من الحكم العنصري قبل عقود فليله يتبادر للذهن كيف تطورت هذه اللعبه الشعبيه حتى اصبح بعض العبين لشهر من الرؤساء والملوك على مستوى العالم فمن لا يعرف بيليه البرازيلي او مرادونا الارجنتيني او بكنباور الالماني او خوليت الهولندي او زين الدين زيدان الفرنسي عربي الاصل او ابوتريكه المصري كل اؤلئك كان لاقدامهم فضل في اشهارهم .
مع اننا لاننكر فضل رياضة كرة القدم في بناء الاجسام السليمه لما فيها حركه وتنميه لعضلات الجسم ومفاصله وما لتمارين هذه الرياضه من تنمية للروح حتى بات يطلق على القناعة والقبول بالنتائج لاي فعل بالروح الرياضيه وقد بات اعداؤنا يطلبون منا ان نقبل بالظلم وسلب حقوقنا بروح رياضيه .
كل ذلك مقبولا في الرياضة والسياسه ولكن هناك ثلاث ظواهر تعتبر ضربا من الجنون اولهما ان تتلهى الشعوب بهذه الرياضه وتنسى قيمها وحقوقها ومعرفتها وتفاعلها مع قضاياها المصيريه خاصة في ظل غياب حكومات فاعله ونواب مثقفين حريصون على مصالح شعوبهم وتقشي الفساد وغياب الديموقراطيه .
وثاني هذه الظواهر هي العنف الحاصل بين مشجعي الفرق بعد بعض المباريات بل تتعداها الى خلافات بين الدول نتيجة بعض المباريات .
وثالث تلك الظواهر هي التكلفه العاليه التي تتلخص في تكلفة انشاء المنشاءات الرياضيه لتلك اللعبه ويكون عادة على حساب تكاليف التنميه المستدامه ويلجأ الى تلك التكلفه الباهظه اما كنوع من التقليد خاصة عند استضافة نشاطات دوليه او اقليميه او بدعوى راحة اللاعبين والمشجعين او بزعم المحافظه على البيئه السليمه داخل الملاعب وصالات التدريب وظاهرةالجنون في زيادة التكلفه هي انتفال اللعبون من نادي لاخر اوانتقاله للعب لصالح منتخب وطني لدولة ما او للعب مع ناد اخر واحيان تكون تلك النفقات بملايين الدولارات يستفيد منها اللعبون وادارات الانديه وكذلك تكلفة حفلات افتتاح بعض المباريت والبطولات الاقليميه والدوليه .
كيف تحولت هذه اللعبه الشريفه الى تجارة مربحه هل هو انخفاض في مستوى ثقافة الشعوب ام هي سياسات الدول المتحكمه بالشعوب ام هو تطور طبيعي لحاجات الناس ام هو خاضع لسياسة العرض والطلب كباقي السلع والخدمات .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 14/6/2010