أبعث من هنا برسالة الى الأوفياء الرائعين .. الذي لولاهم لما وصل كل منا الى ما وصل اليه ... إليكم أيها المعلمون... نبارك لكم نهاية عامِ دراسيِ حافل بالعطاء ....
يا صنّاع القادة ... تعودنا منكم أن تكونوا الأقرب دوما إلى الحق .. فالحديث اليكم شرف ... والتعامل معكم لين ... والتواصل معكم رفعة ... إعداد المتميزين حرفتكم ... صناعة القادة هُوِيتكم ... العطاء سمتكم ... والتسامح من شيمكم ... ومن كان كذلك ... إنه لمن المستحيل ان يغيره الزمان ... او أن تغيره الظروف
ولذلك تَعَجّبنا من أن يعاقَبَ طلاب الثانوية العامة بدلا عن غيرهم ... أو أن يصبّ البعض جمّ غضبهم على طلاب هم أحوج ما يكونون إلى الهدوء النسبي حولهم .. في بيوتهم ومدارسهم ووطنهم .. طلاب عملوا بجد طوال سنين مضت ... وضعّفوا العمل هذه السنة آملين في أن يطرقوا أبواب الحياة المختلفة ... وأن يدخلوا اليوم إلى جامعات الوطن العملاقة .. ليتخرجوا بعد أعوام قليلة أطباء وصيادلة ومهندسين واقتصاديين ومعلمين .. يرفدوا الوطن بما اكتسبوا من علم ومعرفة ...
طلاب يلازمهم في أيامنا هذه قلق وأرق ... فهم بكتبهم مستمسكون ... وإلى هذه اللحظة يجدون ... وإنه لمن المبرر أن تهيأ لهم كل السبل لتحقيق ما تصبو إليه نفوسهم .. فعندما يتغيب المعلم عن المراقبة .. يجيئ آخرون ممن لا يمتلكون الخبرة الكافية التي تؤهلهم لمثل هذه المهمة التي لم يعتادوا عليها .. فيتاثر الطلاب سلبيا
ومن المؤسف أن نجد الطلاب قد حملوا غلا في قلوبهم على من كانوا مصدر الالهام في حياتهم ... أو أن نجدهم بعد تعب وجد وسنة حافلة... قد فشلوا .. بسبب تواني المعلمين عن أداء عملهم ... توانيهم عن المراقبة أو التصحيح لأوراق الثانوية العامة .. يكفي الطلاب ما هم فيه من أرق طبيعي لاقتراب موعد الامتحانات
أيها المعلمون .. إنه لمن الجميل أن يطالب الانسان بحقه .. وأن يسعى لتحقيق هدفه .. لكن لم تكن الغاية عندنا يوما مبررا للوسيلة ... فباب الحوار مفتوح ... وهناك طرق أخرى سلمية ... يكون الطلاب فيها بعيدين ... بدلا من أن يكونوا محور النزال ... فلتتعاملوا مع الأمر بعقلانية ... وفاء لدينكم ووطنك وضمائركم وطلابكم
نتمنى لكم أن نبارك لكم قريبا إنشاء نقابتكم .. ولتبق صفحتكم بيضاء .. ولتظل سيرتكم عطرة .. ودمتم الأوفياء لدينكم ووطنكم ومهمتكم السامية يا ورثة الأنبياء
Walaaa_90@yahoo.com