أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 القضاء العراقي يصدر أحكاما غيابية ضد المتهمين بسرقة القرن .. أين ذهبوا؟ الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في الأردن .. رئيس الوزراء .. عادي

في الأردن .. رئيس الوزراء .. عادي

14-06-2010 11:13 PM

هذه المترادفات الثلاثة تم إستخدامها في الفترة الأخيرة كثيرا من قبل الكثير من الكتاب والمفكرين الأردنيين , ومن قبلي أنا العبد لله شخصيا , فبعد مقالتي : دولة الرئيس أين أنت ؟؟؟ , والتي إنتقدتُ فيها دولة رئيس الوزراء بشكل علني ومباشر و قوي , خاطبني وراسلني كثير من المهتمين بالشؤون العربية , ومن مختلف الدول والجنسيات العربية , وكثيرا منهم في بداية الحديث والتراسل كانوا يثنون علي و يشدون من أزري , ثم تأتي الكلمات أعلاه مترادفة ,

فيكون السؤال الأول : أين تعيش الان أيها الأردني النشمي ؟؟؟ , الجواب : في الاردن وعلى أرضها وبين هوائها ,

ثم تاتي المترادفة الثانية: وتنتقد رئيس الوزراء بهذه الطريقة وبهذا الشكل المباشر القوي , فيكون الجواب : عادي.

نعم عادي , وأقل من عادي , وللأمانة أقولها وبكل صراحة : أنه في عهد سمير الرفاعي الثاني , إزدادت حدة إنتقادنا لمواقفه , وهجومنا على سياسته , وسخطُنا على قرارت حكومته , و أكثر من غيره ممن سبقوه , وأُسجل له في خضم هذه المواجهات الفكرية والسياسية سعة صدره , وحلمه , حتى و إن كان يظنُ نفسه قادراً على العقاب فهو لم يتصرف وفق ظنه , وللعلم فهو بغير قادر , لأن من يعلم علم اليقين أن الأجل والرزق بيد الخالق الرب عز وجل , لا يخشى على حياته أو رزقه من أحد مهما علا شأنه , وازدادت سطوته , نعم نحن نسعى لحياة افضل وأمان أكثر , ورزق أوسع , وهو ما حثنا عليه الله سبحانه وتعالى في السعي والعمل , وهو مكلف كرئيس للوزراء بخدمتنا , والعمل على تحقيق مصالحنا , لذلك نحاسبه , و نرفع درجة الانتقاد معه , فإما يستقبل ويتجاوب , وإما فليرحل وهو لا محالة راحل .

أعود الى فحوى كلامي اليوم , وهو حالة الإستغراب التي ترتسمُ على وجوه وأصوات وكلمات الذين يتواصلون معي بخصوص مقالاتي النارية كم يسمونها هم , خصوصاً حين يعلمون كما قلت أنني أعيش في الأردن, بل ويلطمون حين يعلمون أنني مجرد مواطن موظف حكومي عادي جدا , وتبدأ الاستفسارات : هل أنت مُعتقل ؟؟ , كم مرة اعتقلت ؟؟؟ , هل أُوقفت عن العمل ؟؟؟ هل سُجنت ؟؟؟...الخ , وحين يكون الجواب الحقيقي الواقعي بـ لا أبداً  لم يحدث أيٌ من هذا كله , يسالون : إذا كيف هذا يحدث في دولة عربية ؟؟ , هل فعلا لديكم ديموقراطية حقيقية ؟؟ , حقيقة لا أعلم إذا كان لدينا ديموقراطية حقيقية بمعنى الكلمة , ولكنني أعلم أنني أكتبُ ما أريد , وأنشرُ ما أكتب , ولم يحدث لا إعتقال ولا سجن ولا إيقاف عن العمل لغاية الان , ولا أظنه يحدثُ يوما , طبعا إذا لم أُخالف قانونا أو عرفا متفق عليه .

قلت لصديقي المصري المستغرب جدا من هذا : هل تعلم أنني مرة انتقدت مديرا يعمل في جامعتي فوُجهت لي عقوبة إدارية , بينما حين ننتقد رئيس الوزراء او أي مسؤول حكومي لا يحدثُ شيئا , بل وبالعكس يحاول رئيس الحكومة والمسؤول التقرب والتودد طلبا للحوار والنقاش , وتوضيح الأمور التي بُنيت عليها أية مقالة أو مراسلة او إنتقاد , وبكل تاكيد في تلاطم الاستفسارات و حالات الاستغراب , تسري في الدماء كريات الفخر والإعتزاز لكوني أُردني نشمي , وأزهو برأسي من بين الكلمات , و رغما عني يطلُ الغرور والعياذ بالله علي من كل حرف أكتبه ردا على المستغربين الغير مصدقين , أنا أُردني نشمي وهذا كله وذاك كله بالنسبة لشعب النشامى عادي عادي عادي .

............. عذرا سادتي أذا شعرتم بصمت الكلمات عندي للحظات , لأنني عدتُ وقرأتُ ما سطرتُ أعلاه بحثا عن أي جملة أو كلمة أو حرف رماني إلى ركن النفاق لرئيس الوزراء , و بحثا عن أي تعبير قد يُفهم منه أنني أطلب أمانا منه و أحثه فيه على تحملني , لأنني لم ولن أكون كذلك في حبي لوطني وعشقي لترابه , نعم نحن القابضون على جمرة الولاء والتي نورثها حارقة ملتهبة الى أولادنا , لذلك كانت الوقفةُ حتى لا يبتسم دولة الرئيس معتقداً أنه نال في نفسي سهما , ولكنني أقول ما حصل وما أنا مقتنعٌ به , و إن كنت قد حرفتُ او أنقصتُ فلم أُنقص أو أُحرف إلا ما قد يُسمى مديحا لدولة الرئيس , حتى و إن إستحقه , فهذا عهدنا معه الذي حملهُ إياه جلالة الملك , لا نشكرهُ على عمل هو واجبهُ إن أجاده , ولكننا لن نسكت له ونخضع إن أخطأ ولم ينجح لتقصير منه علمناه وتأكدنا منه قطعيا ثبوتيا .

واعذروني مرة أُخرى سادتي إذ كثرت أعذاري هذه المرة , و لكنني لا أقدر على كبح ما يجول في الخاطر , وما يدور في الفكر , لذلك سأعيد تكرار وعيدي بتلك المعلقة التي أسميتها : في عهدك سمير هذا الان , والتي لخصت فيها مسيرة  حكومة دولة سمير الرفاعي الثاني , والتي أعتبرها ذات أبيات لا تنتهي إلا برحيل دولته عن الدوار الرابع , أو , و أضع خطوطا عريضة تحت أو, أو إذا اصطلح الحال , وتغيرت السياسات , وتطور الاداء , وأصبحت مخرجات حكومته إيجابية نشعرُ بها في كل صباح ننهض فيه من نومنا لندعوا ربنا بعد أن نحمده , فإذا نعمنا صمتنا , ولم نشكر الا الله , ولم ندعوا إلا الى جلالة الملك بالتوفيق والبطانة الصالحة , أما ما دون ذلك فهم مُكلفون وهذا واجبهم , و أُضيف أيضاً مع إذا نعمنا : أنه إذا اقتنعنا أيضا أن دولة الرئيس حاول بكل جد واجتهاد حتى وان لم ينجح حينها فلن نذمه لان لكل مجتهد نصيب , ويبقى السؤال : أفلا ثناء يُذكر للرجل ؟؟ , نقول : حينها لكل حادث حديث وسنلجأ الى باب رفع المعنويات , والشد من الأزر . 
 
 

  دولة الرئيس سمير الرفاعي

أنا أحملُ أمانة عائلتي على رقبتي , وأنت تحمل أمانتي وأمانة عائلتي على  رقبتك , فأنا رب أولادي و أهلي  أنت بالتكليف الملكي السامي ربي ورب الشعب , فإن قصرت ُأنا لأي سبب كان حاسبوني وحاسبتُ نفسي قبلهم , و إن قصرتَ أنت حاسبتك أنا , فهل أنت لنفسك محاسبا ؟؟؟, ولا تنسى يا دولة الرئيس : أن لي عليك درجةٌ  أعلا , وبيدي سلاح ضدك أنت لا تملكه ضدي , وهو أنك ستُحَاسب يوم الموقف العظيم عن الأمانة التي حُملتها و أنا من ضمنُها , و أنك ستُسأل عني فيما عَملتَ من أجلي, وأني حينها  لي الخيار في العفو عنك , أو طلب الاقتصاص منك , وهذا سلاح أملكه ولن أُفرط فيه إذ وهبني إياه ربي ,القادر على كل شيئ, فبعد هذا كله : ما ردك دام فضلك إن وجد؟؟؟. 

حازم عواد المجالي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع