أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شاهد : قصف عنيف على عدة موجات يستهدف العاصمة السورية دمشق بدء العمل بالشريحة الأساسية للأطباء .. اليوم الاحتلال يعلن بدء عملية برية "محددة الأهداف" جنوب لبنان الاحتلال يدعو سكان مبان بالضاحية الجنوبية لإخلائها فورا الاحتلال يشن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت .. و95 شهيدا خلال 24 ساعة فقط ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة حكم بالسجن على رئيس شعبة في أمانة عمان أردوغان يقترح استخدام القوة ضد إسرائيل بلجيكا تطالب بأقصى العقوبات ضد إسرائيل جلالة الملك يسلم شركة كهرباء إربد جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص لعام ٢٠٢٤ الأمم المتحدة توجه نداء إنسانيا عاجلا لمساعدة لبنان المومني: الدولة الأردنية وظفت أدواتها الدبلوماسية والإعلامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني باريس تطالب إسرائيل بعدم التوغل البري في لبنان الاحتلال يغتال الإعلامية وفاء العديني في غزة إن بي سي: العملية البرية على لبنان قد تبدأ الليلة نفاد تذاكر مباراة النشامى وكوريا الجنوبية محافظ مادبا يزور مدينة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني للشباب بلدية إربد تحيل عطاء لشراء كابسات جديدة نتنياهو يتوجه إلى الشعب الإيراني برسائل وتهديدات الهمص: المستشفى الأردني للتوليد سيكون مساندا رئيسيا للقطاع الصحي في غزة
الصفحة الرئيسية أردنيات "عجلون" .. المجرم الحقيقي فار من وجه...

"عجلون" .. المجرم الحقيقي فار من وجه العدالة

04-05-2014 07:24 PM

زاد الاردن الاخباري -

مسألتان لا يمكن إسقاطهما من أي حساب عندما يتعلق الأمر بقراءة «وطنية» منتجة لحادثة «فتاة عجلون».

الأولى؛ الاتجاه فورا لتشخيص «المتهم» بهذه الجريمة وهو يحاول تحت وطأة تعقيدات البعد الاجتماعي والديني والمناطقي «الافلات» من العقاب والعدالة.

الثانية؛ عدم وجود اسم لما حصل إلّا «جريمة» بكل المعاني الانسانية والقانونية، بصرف النظر عن كل الاعتبارات اضافة لعدم وجود مشكلة عمليا اسمها «التعايش الديني» في مملكتنا الهاشمية.

وهي جريمة سحبت من رصيد الأردنيين الحضاري في العالم لان «بتول حداد» ضحية العنف الاجتماعي في عجلون لم تعد مجرد «قتيلة» بل سوطا يلهب ظهور الأردنيين ويقدم صورة سلبية عنهم للعالم.

المتهم بكل الأحوال هو تلك «النمطيات الاجتماعية» التي لا دِين ولا طائفة ولا جغرافيا تحكمها من حيث المبدأ.

المتهم الأبرز في حالة جريمة عجلون «التخلف الاجتماعي» الذي يتواطأ يوميا مع انحرافات «ذكورية» شملت عشرات الضحايا قبل «بتول» ومن كل الطوائف وفي المدن والأحياء والمخيمات قبل المحافظات والبوادي.

المجرم الرئيسي فار من وجه العدالة حتى اللحظة، وصحف العالم ووسائله تُسقط كل عقدها على الأردنيين وهي تراقب حادثة عجلون وتنحرف في قراءتها عن مسارها الحقيقي في خدمة مجانية قدمتها تلك النمطيات لكل خصم أو عدو أو متربص او حاقد أو موتور أو قارئ «غير علمي» لمشهد جزئي لا يمكنه أن يعكس حقيقة الأردنيين وتعايشهم. لا مبرر لاقلاق راحة بتول في ترابها عبر ممارسة لعبة القفز عن الوجع العائلي والوطني والمبالغة في اختطاف جثمانها أو تحديد كيفية دفنها أو عبر الاسترسال في التحدث عن الطابع «الديني» للجريمة. فقد قتلت عشرات الأردنيات لأسباب متعددة ومتنوعة وسخيفة.

وقصة بتول في أبعادها أعمق من إشهارها المحتمل لإسلامها أو من مسيحيتها او حتى من المساجلات التي شهدتها قرية الوهادنة عندما قرر بعض «جهالها» من الطرفين المشي في جنازة «قتيلة» شارك عمليا في إطفاء شمعتها الجميع بسبب التواطؤ الازلي مع نمطيات المجتمع المستقرة.

قاتل بتول المباشر سلم نفسه للقانون، وهو الآن بين يدي عدالة القضاء ودولة القانون. والمؤسسات هي وحدها التي تكفل «للجميع» قدرا من العدالة، في وقت ستحتضن العدالة الالهية المغدورة الشابة وستحاسب من قتلها بلا رحمة.

لكن المتهم الرئيسي ما زال هاربا، ولا بد من محاكمته من أجل الأردن ومستقبله.. ىفي الأثناء ينبغي أن تتوقف ماكينة النميمة واللطم التي تحترف إنتاج الطاقة السلبية في المجتمع، كما ينبغي توثيق الخلاصة التي عنوانها العريض: لا يوجد، وينبغي ألّا توجد مشكلة باسم «التعايش الديني» في بلادنا.

العرب اليوم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع